عدم دراسة الأجواء الرياضية من القائمين على إدرة المسابقة كان «فاعلا» فى تجدد الأحداث.. والتى على ضوئها تم إيقاف المسابقة «الدورى العام». العشوائية فى عدم الوقوف على علاج المشكلة تسببت فى إيقافها مرة أخرى.. وبنفس «السيناريو»؟.. الجميع بالوسط الرياضى ألقى بالتهم جزافًا على أى مسئول.. بينما المسئولون الحقيقيون بعيدون تماما عن الأحداث.. «حيال وقوعها»! ما نسعى إليه فى هذا التحقيق معرفة الآراء الحكيمة والصادقة فى كيفية علاج تلك المشكلة من أجل الوصول إلى صيغة حقيقية تتوافق مع الظروف التى نعيشها. بداية الكلام جاءت على لسان سيد عبد الرازق المشرف على القطاعات باتحاد الكرة حيث قال: لابد من بداية جديدة من كل شىء فى هذه المسألة المهمة وتتخلص فى محاسبة أى مسئول مهما كان شأنه.. ويتم اعتباره شريكًا متضامنًا فى حالة وقوع أية كارثة.. بهذه الطريقة «يضع المسئول عينه فى وسط رأسه». وزير الشباب بذل جهودًا كبيرة خلال الفترة الماضية من أجل اتخاذ قرار بشأن عودة المسابقة.. ولا أحد يعلم بهذه الجهود.. وأطالب «الوزير» بضرورة وجود أشخاص مساعدين له فى مثل هذه الأزمات.. وهذه الأمور يجب تفعيلها من الآن وأعود لمسألة استمرار مسابقة الدورى العام.. تجب إعادة النظر فى جميع الأمور الخاصة بالمسابقة ولا تترك للظروف.. كل شىء بحساب لأنها «كرة القدم».. منظومة اقتصادية ويعمل من خلالها ملايين.. وكل هذه الأحداث تؤثر بالسلب. أناشد الجميع بضرورة الالتزام فى ظل الأحداث التى تعيشها البلاد حتى يعبر الجميع.. بل أطالب جميع المسئولين عن الرياضة بضرورة تبنى الأفكار المتطورة التى تسعى لإصلاح أى خلل قد يحدث، وكان لابد من استمرار قرار عدم عودة الجماهير لحين استقرار الوضع «الكروى». واختتم سيد عبد الرازق كلامه بقوله: يجب على كل مسئول كان كبيرا أو صغيرا أن يحترم مكان عمله ويبذل أقصى الجهد.. بهذه الطريقة أعتقد بأن كل شىء فى مجال كرة القدم يتم إصلاحه. أنتقل إلى قضية مهمة من أجل إصلاح تلك المنظومة.. عبد الله مغازى مدرب فريق 95 بالاتحاد السكندرى حيث قال: توجد فجوة بين القمة والقاع من حيث الناحية الإدارية بمعنى لابد من وجود كوادر رياضية «تهضم» تلك المنظومة منذ البداية وإرساء مبدأ الثواب والعقاب، أما أن تسير الأمور بعشوائية منقطعة النظير بدون أى حساب. بل هناك شىء مهم وضرورى لابد من طرحه حتى يتم تجنبه فى المستقبل وهو من يقوم بوضع القوانين الرياضية غير متخصصة فى المجال الرياضى وغير ممارس للرياضة.. لذلك تأتى القوانين جافة وعقيمة وغير مجدية، لأن أغلبهم يعملون فى المجال السياسى والجنائى. لذلك أطالب بضرورة تفعيل قانون شغب الملاعب الذى أصدر عن لجنة الأندية ولم يتم تفعيله، هذه الأمور استهان بها الجميع فى حينها، وعندما تقع الكارثة تجد الجميع يتشدق بإصدار آراء وفتاوى.. وبعد وقت قريب ينتهى كل شىء. هذه الأمور يجب علاجها وفى أسرع وقت حتى نستطيع السير على الطريق الصحيح.. منظومة?الإدارة الرياضية تحتاج إلى من يعمل فيها أن يكون لديه الخبرة من خلال الممارسة المستمرة والتدرج فى هذا المجال حتى تكتمل بداخله خبرة العمل فى المجال الرياضى وبصفة خاصة كرة القدم. بهذه المنظومة عندما يتم إكتمالها خلال المرحلة القادمة «فى حالة الأخذ بها». وانتقد عبد الله مغازى الدخلاء على مجال كرة القدم الذين يحتلون أماكن مسئولة سواء فى الأندية أو اتحاد الكرة.. بمعنى يمارسون الرياضة من خلال «كراسيهم» ولديهم أعمال «بيزنس» فى أماكن أخرى بعيدة عن كرة القدم. وعندما يعود المسئول إلى الرياضة بعيدا عن أى مجالات أخرى وقتها فقط ينصلح حال كرة القدم. اختتم الكلام فى هذه المسألة.. عادل عبد الواحد نجم الزمالك الأسبق حيث قال: كان من الممكن تدارك جميع الأخطاء السابقة وهى فى حقيقة الأمر النظام وليس شيئًا آخر غيره. بمعنى مسألة الجماهير تنطلق الدقة فى مسألة الدخول بوجود أكثر من بوابة لعمل «تصفية» حتى الوصول إلى المدرجات.. بهذه الطريقة يمكن من خلالها منع أى مشاغب من تنفيذ أغراضه السيئة. وجود أكثر من طريقة يمنع جميع الأحداث التى يمكن أن تصادف المنظمين، كما يجب على رؤساء الأندية والمسئولين عن المنظومة بأكملها تكوين «حلقة» تعاون من جميع الأطراف، إما ترك الأمور للظروف.. فهذا شىء لا يقره عقل أو منطق. واختتم عبد الواحد كلامه بقوله: يجب الاستفادة من كل الأخطاء الماجنة والعمل على تصحيح جميع الأخطاء السابقة وتكون البداية مقنعة للجميع، بحيث نصل إلى مرحلة متطورة من الآراء.. لأن كرة القدم هى الغذاء الشعبى للجميع ولا يمكن الاستغناء عنها.