يوم الأحد الماضى استراح شعب مصر ودعنى أقول أغلب الشعب المصرى للحكم الذى أصدره القاضى الجليل المستشار محمد شيرين فهمى رئيس محكمة جنايات القاهرة بإسدال الستار على قضية الإرهابى حبارة وشركائه من الإرهابيين حيث عاقب حبارة و6 آخرين بالإعدام شنقا و 3 متهمين بالسجن المؤبد والسجن المشدد لمدة 15 سنة حيث أدانتهم المحكمة بارتكاب المذبحة التى راح ضحيتها 25 شهيدا من أبناء القوات المسلحة المجندين الذين كانوا يدافعون عن أرض الوطن. وقد قابل معظم الشعب المصرى وأسر شهدائه هذا الحكم برضاء تام من هذا القاضى الشجاع الذى لا يحيد عن الحق والذى اشتهر بأنه رجل وصاحب المهمة الصعبة منذ أن قامت ثورة الثلاثين من يونيو 2013 ولأننى أعرف المستشار محمد شيرين فهمى منذ أن كان وكيلا ورئيسا لنيابة الشئون المالية والتجارية فى الثمانينيات فشهادتى له مجروحة لكننى أؤكد أن هذه الشهادة ليس شهادة من صديقه أو أحد الصحفيين الذى تعامل معه طوال رحلته القضائية فهى شهادة لمستها من الكثير من أفراد الشعب المصرى العادى الذى فرح كثيرا بهذا الحكم بعد أن علم به من وسائل الإعلام. لأن الكثير من المواطنين كانوا ينتظرون القصاص العادل وحق هؤلاء الشهداء الذين قتلوا غدرا من خونة وجواسيس ومأجورين وعلى رأسهم المتهم الصادر ضده حكم بالإعدام وهو حبارة المجرم الذى باع نفسه مقابل عشرات الآلاف من الدولارات لتنفيذ جريمة نكراء ضد هؤلاء من الشهداء من ضد جنودنا البواسل حماة الوطن وحدوده. المستشار محمد شيرين فهمى القاضى صاحب المهام الصعبة رئيس الدائرة الحادية عشرة بمحكمة جنايات القاهرة كان من أبرز القضاة الذين وقع عليهم الاختيار للفصل والتحقيق فى العديد من قضايا الإرهاب التى تتعلق بجماعة الإخوان الإرهابية وتم انتدابه من قبل محكمة استئناف القاهرة ومجلس القضاء الأعلى للتحقيق مع قضاة الإخوان أقصد قضاة من أجل مرسى وليس من أجل مصر والذين ثبت تورطهم مع جماعة الإخوان، حيث قام بإحالة 59 قاضيا منهم من مختلف الهيئات القضائية إلى مجالس التأديب تمهيدا لفصلهم وأيضا حقق فى قضية التنصت على مكتب النائب العام مع النائب العام المعزول طلعت عبد الله والنائب العام المساعد مدير مكتبه الفنى وتم إحالة طلعت عبد الله للصلاحية وتخلص منه القضاء بإحالته إلى المعاش وأيضا تولى قضية تعذيب البلتاجى وصفوت حجازى لضابط الشرطة وأمين الشرطة أثناء اعتصام رابعة. تحية لهذا القاضى الجرىء الشجاع الذى لا يهمه سوى الله وضميره ووطنه بعد أن كشف عن هؤلاء الخونة والمأجورين حيث كانت قضية حازم صلاح أبو إسماعيل الذى كان متهما فيها بتزوير محرر رسمى بإقرار عدم تجنس والدته بجنسية أمريكية وتبين كذبه وتزويره ووقعت عليه المحكمة العقاب اللازم ضد المزورين أمثاله تنفيذا وتطبيقا للقانون.. تحية من القلب للقضاء المصرى الذى يزخر بمثل هؤلاء القضاة أمثال محمد شيرين فهمى.