فى احتفالية عالمية استضافتها العاصمة الكورية «سول» تسلمت سلطنة عُمان جائزة الأممالمتحدة للخدمة العامة - 2014 حيث حصلت وزارة الصحة العمانية على جائزة المركز الأول فى فئة إلغاء التمييز بين الجنسين فى تقديم الخدمات الطبية العامة. فازت السلطنة هذا العام للمرة السادسة على التوالى بالجائزة الدولية الرفيعة وقد تم الاحتفال بتسليمها فى توقيت يتزامن مع فترة الإعداد للاحتفاء بيوم النهضة العمانية فى الثالث والعشرين من يوليو، ففى مثل ذلك اليوم من سنة 1970 تولى السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان مقاليد الحكم لتبدأ فى السلطنة أهم مراحل تاريخها المعاصر، حيث يتوالى تنفيذ خطط متكاملة استهدفت فى البداية إرساء أسس دولة عصرية حديثة، ثم متابعة تطويرها فى جميع المجالات. وتعد مؤشرات التقدير الدولى الجديد لانجازات السلطنة المتميزة على المستوى العالمى، فى مجالات الرعاية الصحية، بمثابة نتائج عملية على أرض الواقع لمواصلتها تنفيذ السياسات التى يوجه بتفعيلها دائما السلطان قابوس والتى تعكس الاهتمام العميق برعاية الإنسان بوصفه الهدف الأساسى لكل الخطط التنموية، وذلك فى إطار إستراتيجية التنمية المستدامة، كما تعبر عن نجاح الجهود التى تستهدف التوسع فى برامج رعاية المرأة العمانية والأمومة والطفولة. يعكس الفوز بالجائزة الجديدة حجم التطور الكبير الذى شهدته معدلات تقديم الخدمات العامة فى السلطنة بشكل عام، وفى الرعاية الطبية بشكل خاص حيث حصلت على 10 مراكز متقدمة فى هذه الجائزة طوال السنوات الماضية، كما كان لوزارة الصحة العمانية نصيب فى الجائزة من قبل، حيث فازت بالمركز الثانى فى سنه 2012 وذلك عن مشروعها الإلكترونى لبرنامج رعاية الأمومة والطفولة. كما حصد نظام الشفاء المطبق فى السلطنة جائزة المركز الأول فى فئة تطوير إدارة المعرفة عام 2010. أفضل أداء فى منطقة الشرق الأوسط من جانبه أكد الدكتور ماجد المقبالى مدير دائرة التمريض أن وزارة الصحة قطعت خطوات متقدمة فى مجال تأهيل الممرضة العمانية وتدريبها ومتابعة نشاطها مهنيا وإداريًا وفنيًا، يعنى برنامج التمريض فى السلطنة بتقديم الرعاية المتكاملة الفائقة للمرأة خلال فترة الحمل وما بعدها وقد ساهم فى الحد من الكثير من المشاكل الصحية للأم والجنين، كالأنيميا وتكرار الولادات بدون مباعدة ونقص وزن الأطفال. الجدير بالذكر أن جائزة الأممالمتحدة للخدمة العامة تأسست سنه 2000، وتعد تتويجا للإنجازات والمساهمات الابتكارية على مستوى العالم، كما تستهدف تكريم الأداء المتميز وتحفيز الموظفين العموميين على الابتكار، إلى جانب تعزيز الثقة بالحكومات الإلكترونية وبالخدمات التى تقدمها فى هذه المجالات. فى سياق متصل أشاد البنك الدولى بنتائج السياسات الاقتصادية والاجتماعية والصحية التى تنفذها سلطنة عُمان فقد أدت إلى تسجيلها أفضل معدلات أداء فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث خفض معدلات وفيات الأمهات والأطفال سواء حديثى الولادة أو الرضع منذ عام 1970. وذكرت مدونة نشرها البنك على موقعه الالكترونى أن السلطنة تتصدر قائمة أهم البلدان من حيث الأداء فى هذا المجال والتى تضم 165 بلداً. وتشير الإحصاءات إلى أن هذه الجهود أسهمت فى خفضها بنسبة 67%.