تعقد العشرية الثانية لمنتدى التعاون العربى الصينى فى بكين خلال الأسبوع الأول من شهر يونيو المقبل لتقييم اتفاقيات العشرية الأولى والانتقال إلى مرحلة إقامة المشاريع الاستراتيجية التى لا تقف عند رصد حجم التبادل التجارى وإنما الشروع فى تنفيذ خطط حيوية تخدم مصالح الشعوب وقد كشف سفير الصينبالقاهرة سونج إيقيوه عن اعتزام بلاده إقامة سلسلة مشاريع صناعية فى مصر بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية مؤكدا أن العلاقات مع مصر سوف تشهد مرحلة جديدة من التعاون والعمل معا فى كل المجالات كما تحدث عن العلاقات العربية الصينية وربطها من جديد عبر طريق الحرير والحزام الأخضر وهو المشروع الذى طرحه الرئيس الصينى عام 2013 يمتد من الصين إلى منطقة الخليج والدول العربية ويتميز بطابع الانفتاح الاقتصادى الواعد. ويشكل الاجتماع الوزارى السادس لمنتدى التعاون العربى الصينى نقلة نوعية جديدة لرفع مستوى التعاون الاستراتيجى الشامل بين الدول العربية والصين فى عام 2014 خاصة فى ظل المرحلة الانتقالية التى تمر بها منطقة الشرق الاوسط وكذلك النظام الدولى الجديد حيث تبحث الصين مع شركائها العرب الوضع العام للسلام والتنمية الإقليمية وقد طرح الرئيس الصينى شى جين بينغ هدف الحلم الصينى مؤكدا ان الجولة الجديدة من الإصلاح الصينى ستشكل طريقا ضروريا يخدم كل من الصين والدول الصديقة والشريكة – الدول العربية ومن المنتظر طرح مبادرة الرئيس الصينى التعاون عبر طريق الحرير والحزام الأخضر والانتقال إلى مرحلة إقامة مشاريع مشتركة وتقريب وجهات النظر فى القضايا السياسية وطرحها فى إطار رؤية واحدة فى المحافل الدولية. وكانت السفارة الصينية فى مصر قد نظمت بالتعاون مع مجلة الصين اليوم ندوة حول طريق الحرير والحزام الاخضر وجرى الحديث حول أهمية التعاون العربى الصينى ومع مصر تحديدا وإمكانية استفادة مصر من هذا الطريق. وأكد السفير الصينى فى القاهرة سونج ايقيوه أن بلاده تعتزم إقامة سلسلة صناعية فى مصر بعد الانتهاء من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وقال إن الصين سوف تطرح مشروع الحزام الاخضر وطريق الحرير حتى تستفيد منه كل الدول النامية حتى تحقق التنمية الشاملة مشيرًا إلى أن حجم التجارة بين مصر والصين بلغ9 مليارات و260 مليون دولار فى عام2013 بزيادة10%, ومن المنتظر أن يصل إلي10 مليارات خلال العام الحالي. وقال إن الاستثمارات الصينية فى مصر والتى تبلغ قيمتها حاليا نحو550 مليون دولار سوف تدخل مرحلة جديدة بعد توقيع عقد المرحلة الثانية من المنطقة الصناعية بمنطقة شمال غرب خليج السويس على مساحة6 كيلو مترات. وأشار إلى أن هناك مجالا واسعا للتعاون بين الصين ومصر خاصة فى مشروعات تطوير محور قناة السويس أو فى التوسعات فى المنطقة الاقتصادية بمنطقة شمال غرب خليج السويس, مشيرا إلى أن شركة النفط الصينية سينوبيك اشترت ثلث أصول شركة أباتشى الأمريكية للبترول فى مصر بقيمة31 مليار دولار. وأشار سونج إلى أن مصر من أهم الشركاء الاستراتيجيين للصين من بين الدول النامية وأن هناك نقاط تشابه بين البلدين، قائلا: أن وزارة الخارجية الصينية قررت رفع حظر سفر الصينيين إلى المقاصد السياحية المصرية. وأكد السفير الصينى احترام بلاده ودعمها لاختيار الشعب المصرى الذى يمتلك القدرة والحكمة لتجاوز التحديات التى تواجهه, مشيرا إلى أن الجانب الصينى سيواصل دعمه لجهود مصر لتقوية الاقتصاد. ومن جانب آخر قال السفير الصينى إن بلاده تدعم حق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية على حدود عام67، مؤكدا ان معاناة الفلسطينيين هى سبب اضطراب منطقة الشرق الأوسط ويجب ان تنتهى وان يكون إيجاد حل للقضية الفلسطينية على رأس أولويات المجتمع الدولي, معربا عن استعداد بلاده لاستضافة محادثات مباشرة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلي. وتهتم الصين بتعزيز منظومة الأمن الخليجى من خلال حل الملف النووى الايرانى عبر دعم حوار «5 + 1» وكذلك إخلاء منطقة الشرق الأوسط من اسلحة الدمار الشامل وافاد بأن الصين تبدأ مرحلة تطور مهمة مع الدول العربية مع انعقاد الاجتماع الوزارى للمنتدى العربى الصينى الذى تستضيفه بكين الشهر المقبل وفى رده على سؤال حول ما تطرحه بلاده فى هذه الدورة أكد أن الاجتماع السادس للمنتدى سيكون فرصة مهمة لرفع مستوى التعاون الاستراتيجى الشامل بين الصين والدول العربية وأضاف فى عام 2014 يشكل مرحلة بالغة الدقة فى الشرق الأوسط لتحقيق الاستقرار والتنمية. وردا على سؤال حول تأييد واعتراف الصين لإقامة دولة فلسطين إذا ما ذهبت إلى الأممالمتحدة قال: إن بلاده أعلنت تأييدها للدولة الفلسطينية منذ مؤتمر اعلان دولة فلسطين فى المنفى بالجزائر عام 1988 وان الصين تستقبل الرئيس محمود عباس كأى رئيس يزورها وبمراسم استقبال كاملة وأضاف أن بلاده تدعم حق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية على حدود عام67، مؤكدا أن معاناة الفلسطينيين هى سبب اضطراب منطقة الشرق الأوسط ويجب أن تنتهى وأن يكون إيجاد حل للقضية الفلسطينية على رأس أولويات المجتمع الدولي، معربا عن استعداد بلاده لاستضافة محادثات مباشرة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلي. عصر الجسور البرية سيظل المثل الصينى حاضرًا وبقوة فى الوصول إلى الهدف والذى يقول مع ( الوقت والصبر تصبح ورقة التوت بستانا من الحرير) هذا المثل انطلق مع أحلام جديدة اعلن عنها الرئيس الصينى منذ عام وهى استدعاء دور طريق الحرير وتحويل المناطق المحاطة به الى ساحة خضراء منتجة يستفيد منها كل الدول الصديقة للصين وستكون مصر فى القلب منها. ويتضمن المضمون الرئيسى لبناء الحزام مع الطريق خمس نقاط تبرز التعاون العلمى القائم على المشاريع التى تعود بالفائدة على شعوب الدول ذات الصلة، وإيجاد قواسم مشتركة للخطط والاجراءات لتعاون اقليمى واسع المدى ومتدرج فى آلية التنفيذ ,وترابط الطرقات وتكوين شبكة نقل ومواصلات تربط آسيا مع أفريقيا وتنشيط الدورة الاقتصادية الاقليمية وتعزيز سرعتها وجودتها فى مجال التجارة والاستثمار وتداول العملات وتوطيد القاعدة الشعبية بين الدول وتفعيل التواصل والحوار بين مختلف الحضارات.