أعرب سونج ايقيوه، سفير الصين لدي القاهرة، عن أمله فى أن تؤدي نتائج انتخابات الرئاسة إلى ما يتمناه المصريون، مشيرًا إلى أن الصين تنظر باهتمام بالغ إلى تلك العملية الانتخابية وتتابع عن كثب تطوراتها، لما سيكون لها من نتائج جيدة على تطوير مجالات التعاون بين البلدين. وأعرب عن ثقته بأن المطالب الديمقراطية للمصريين ستؤدي إلى الاستقرار السياسي وستحقق تنمية مستدامة وتعاونا أكبر بين البلدين فى المستقبل المنظور. وشدد على أهمية دور مصر الكبير فى دعم التعاون بين الصين والدول العربية، حيث كانت مصر أول دولة عربية تعترف بالصين من بين دول المنطقة، وأن هذا الاعتراف يدل على الدور القيادي لمصر على المستويين العربي والإفريقي، وقال إن مصر ساهمت في تأسيس منتدى التعاون العربي – الصيني عام 2004، وأعرب عن فخر بلاده بدور مصر المهم في تعزيز مجالات التعاون بين الصين والدول العربية. وأكد سونج ايقيوه، تنامي العلاقات وتنوعها بين البلدين مشيرا إلى الإنجازات الاقتصادية والتجارية بينهما، وقال: "بلغ حجم التبادل التجاري بين مصر والصين عام 2011 نحو 8 مليارات و300 مليون دولار بزيادة 26.5% (ستة وعشرون ونصف بالمائة) فيما ارتفعت الصادرات المصرية للصين بنسبة 65% وتتمثل معظمها فى منتجات البتروكيماويات). ونفي السفير الصيني أن تكون لبلاده أي أغراض من زيادة حجم التبادل التجاري "ليس للصين أية مآرب أنانية وإنما تحقيق فواصل مشتركة وتبادل متوازن وأساليب جديدة لجذب الاستثمارات". وقد أكد زيادة نسبة الاستثمارات الصينية فى مصر بنسبة 60% مع حدوث تطور كبير فى مجال الصناعات، خصوصا المشروعات التى تساهم بها الصين في منطقة شمال غرب خليج السويس ومجالات التنقيب عن البترول. وأكد أن للصين أكبر منصبة تنقيب بحرية في منطقة الشرق الأوسط، وتوقع أن تكون لها نتائج كبيرة في مجال الاستكشافات، وأشار أيضا إلى الانتهاء من تسليم مصنع أسمنت فى العريش فى أبريل الماضي، وتم تصميمه بالكامل فى مدينة تنجين الصينية. وأشار السفير الصيني إلى وجود أطقم فنية فى المجال الزراعي تعمل على استخدام تقنيات جديدة لاستزراع القمح عن طريق استخدام أقل للمياه، مع طرح أكبر لإنتاجية الفدان.