ثانياً: المخالفات التي تقع فيها المرأة قبيل الإحرام وبعده: أول هذه المخالفات أن بعض النساء تعتقد أن للإحرام لباساً خاصاً به كأن يكون اللون أسود أو أخضر أو أبيض، وهذا غير صحيح بل المرأة أن تحرم بما شاءت من الثياب لكن بشرط اجتناب الثياب الجميلة التى تؤدى إلى فتنة الرجال وأن لا تلبس ما فيه تشبه بالرجال. و أن بعض النساء تعتقد أن الثياب التي أحرمت بها لا يجوز استبدالها إلا بعد الانتهاء من مناسك الحج. و أن بعض النساء يضعن حائلاً بين الغطاء وبين الوجه وهذا تكلف لا أصل له، بل المرأة تغطى وجهها عند الرجال الأجانب ولو مس الخمار وجهها وإذا لم يكن عندها رجال أجانب كشفت وجهها. و أن بعض النساء إذا مرت بالميقات وهى حائض أو نفساء لم تحرم ظناً منها أن الإحرام تشترط له الطهارة وهذا خطأ ظاهر، فالمرأة الحائض والنفساء تعمل كما يعمل غيرها في الميقات فتغتسل وتتنظف وتأتى بالتلبية ونية الإحرام وهذا ما فعلته أسماء بنت عميس بتوجيه من الرسول y حين نفست فى الميقات. ومن المخالفات أن بعض النساء تلبس القفازين بعد إحرامها حرصاً منها على الستر وهذا خطأ، فالمرأة لا تلبس القفازين حال الإحرام. ثاَلثاً: المخالفات حال الطواف: وهى من أشرها خطراً على المرأة والرجل وهى أن بعض النساء إذا أرادت الطواف بالبيت لبست أجمل ملابسها وتزينت وتعطرت ثم خرجت متبرجة فاتنة غيرها من الرجال، وهذا من أشد المنكرات خطورة، ومن ذلك التزام المرأة بأدعية خاصة فى أثناء طوافها وهذا نشاهده من بعضهن حينما تمسك كتاباً فيه أدعية خاصة لكل شوط من الأشواط بل تدعو بما شاءت. ومن ذلك رفع النساء بالتأمين أثناء الطواف حينما تسمع أحداً يدعو وهذا منكر، بل إذا سمعت دعاء وأرادت أن تؤمن عليه فتؤمن بصوت غير مسموع لغيرها وإن كان الدعاء منها هو السنة. ومن ذلك أن بعض النساء تشير إلى الركن اليمانى أو تقبله. ومن ذلك أن بعض النساء تزاحم الرجال من أجل تقبيل الحجر الأسود إن تمكنت من تقبيله من غير زحام ولا مخالطة للرجال فلا مانع. بعض النساء ترمل أثناء طوافها وهذا خطأ، فالمرأة لا يشرع لها الرمل بل هو خاص بالرجال.