نحتفل هذا العام بمرور 40 سنة كاملة على نصر أكتوبر المجيد.. وللأسف الشديد فإن معظم الأفلام السينمائية التى تم تقديمها عن الحرب لم ترتق لمستوى نصر أكتوبر، ولم تكن سوى محاولات لنقل صورة الحرب ولكنها لم تستطع تجسيدها بالوجه المطلوب، ولا تتعدى أفلام العشرة. وكان للفنان محمود ياسين نصيب الأسد فى بطولة أكبر عدد من تلك الأفلام، وله منها ثلاثة أفلام، أنتجت فى عام واحد 1974 وهى: «الرصاصة لا تزال فى جيبى» عن قصة للكاتب الكبير الراحل إحسان عبد القدوس وإخراج حسام الدين مصطفى،و«بدور» تأليف وإخراج نادر جلال، والفيلم الثالث هو «الوفاء العظيم» تأليف فيصل ندا وإخراج حلمى رفلة. أما باقى الأفلام التى تكلمت عن حرب أكتوبر فهى «أبناء الصمت» تأليف مجيد طوبيا وإخراج محمد راضى وإنتاج 1974 وبطولة محمود مرسى ونور الشريف وأحمد زكى ومحمد صبحى ومديحة كامل وميرفت أمين والسيد راضى وغيرهم، و «حتى آخر العمر» تأليف يوسف السباعى وإخراج أشرف فهمى وإنتاج 1975 وبطولة محمود عبد العزيز ونجوى إبراهيم وعمر خورشيد وعماد حمدى وسعيد صالح، و «العمر لحظة» تأليف يوسف السباعى وإخراج محمد راضى وإنتاج 1978 وبطولة ماجدة ومحمد خيرى وأحمد مظهر وأحمد زكى وناهد شريف. أما الأفلام التى تكلمت عن فترة حرب الاستنزاف وما قبل حرب أكتوبر، فهى أفلام بالغة الروعة ولكنها لم تحظ بشهرة أفلام حرب أكتوبر نفسها، ومن هذه الأفلام «أغنية على الممر» و «الطريق إلى إيلات» و «يوم الكرامة». وهناك أفلام الجاسوسية التى حقق بعضها نجاحا كبيرا وتحدثت عن حرب أكتوبر من زاوية سياسية مختلفة، وأهمها وأشهرها «الصعود إلى الهاوية» بطولة محمود ياسين أيضا والراحلة مديحة كامل، وجميل راتب، قصة وسيناريو وحوار صالح مرسى وإخراج كمال الشيخ. وهناك أيضا فيلم «إعدام ميت» بطولة محمود عبد العزيز وليلى علوى وإخراج على عبد الخالق، و «مهمة فى تل أبيب» لنادية الجندى، و «بئر الخيانة» لنور الشريف.والحقيقة أن الدور الكبير الذى يلعبه جيشنا العظيم هذه الأيام سواء لتطهير سيناء الإرهاب السينما ، أو تطهير بقية الوطن من فلول الإخوان يستحق منا أن نقدم له فيلماً يليق بأعظم انتصاراته فى أكتوبر.