العاشر من رمضان ذكرى غالية فى قلب كل مصرى ومصرية فى جميع أنحاء المعمورة. ففى مثل هذا اليوم من أربعين عاما، كتب جيشنا الباسل بأحرف من دماء أبنائه صفحات فى حب مصر، هذا اليوم الذى ارتوت فيه أرض سيناء الحبيبة بدماء الأحباب من رجال قواتنا المسلحة فى معركة العزة والكرامة لاسترداد الأرض الطيبة، فالتاريخ لن ينساهم ولن ينسى تضحياتهم. فدائما وأبدا وعلى امتداد الزمن والتاريخ تبقى مصر شامخة وتبقى أم الدنيا حية لا تموت بفضل الله ثم جيشها ثم إرادتها الشعبية الجارفة.. دائما وأبدا تذهب النظم المستبدة الديكتاتورية إلى مزبلة التاريخ نزولا إلى إرادة الشعب مهما يكن هذا الطاغوت وحشا مفترسا ومهما يكن أعوانه وزبانيته. فإن الروح الأصيلة «لأم الدنيا» مصر الحبيبة ترفض دائما الخنوع والاستسلام مهما كان الطغاة ممن سيطروا على أرزاق العباد وتحولوا إلى آلهة من دون الله ولكن تبقى الإرادة الشعبية للشعب المصرى الذى يصبر كثيراً ولكن لا يستسلم، ومع ظهور الفجر المصرى الجديد علينا أن نضع مصرنا الغالية أم الدنيا أمام أعيننا، لنعمل معا لإعادة الوئام والوفاق والمصالحة بعد المكاشفة لإعادة صياغة جديدة لمصرنا، ولتكن بدايتنا مع الذكرى الأربعين للعاشر من رمضان هذا اليوم الذى سالت فيه دماء أبنائنا من أجل عودة الأرض وثأرنا لعرضنا الذى انتهك من أجل عزتنا وكرامتنا، وأن نضع امامنا جميعا هدفا واحدا ليس ببعيد المنال أن نعيد أمجاد بلادنا وانتصاراتنا، لنهزم المكائد والدسائس والمؤامرات الخارجية والداخلية التى تحاك لمصر وشعبها وجيشها.. ونبدأ صفحة جديدة فى حب مصر.. ف «أم الدنيا» لها مكانة عظيمة عربيا ودوليا وموقع استراتيجى يجعلها مطمعا للقوى الخارجية التى لا تريد لها الاستقرار والأمن والأمان. أقسم بالله أن واحدا من أبناء وطنى وهو من أبناء العريش قال لى بالحرف الواحد إننى لاأخاف لاننى على أرض مصر فمصر محفوظة من فوق سبع سماوات، محفوظة من العلى القدير، فكل الرسل السماوية دعت لله أن يكون هذا البلد آمنا مطمئنا وأنا أصدق هذا الشيخ الجليل لأن رسولنا الكريم صلوات الله عليه وسلم قال أوصيكم بمصر فإن لنا بها نسبا وصهرا وأن بمصر جنودا هم خير أجناد الأرض فى رباط إلى يوم الدين فهنيئا لك يا مصر بهذا التكريم.. ولندعو الله جميعا أن يحفظ مصر للمصريين «ومن أراد مصر بسوء قصمه الله». سلمت يا مصر من كل العداء وحفظ الله جيشك وشعبك دوما معا لغد أفضل لمستقبل أبنائنا وتكون البداية فى حب بلادى لك حبى وفؤادى.