يتحرك الرجل الممتطى للحصان (الفارس) بخطوات بطيئة داخلا على جموع المختلفين وبجذب السرج ووخز الحصان بالقدم فى كتفه يقوم الحصان برفع ساقه الأمامية إلى أعلى مؤديا التحية أو ما يعرف بالسلام، يرفع الساق اليمنى إلى أعلى ثم يرفع الساق اليسرى. وبهذه الحركة تبدأ رقصة الحصان فى موكب الاحتفال برؤية هلال رمضان الذى كان واحدا من أهم احتفالاتنا الشعبية.. تظاهرة عسكرية وشعبية تطوف الشوارع والميادين فى كل مدن مصر (فى نفس الوقت وذات اللحظة)، لا أذكر بالضبط، متى توقف ذلك التقليد، أغلب الظن أن توقف هذا التقليد وقت الأزمة التى تعرض لها رجال الشرطة فى وقت الانتفاضة الشعبية ضد القرارات الاقتصادية للسادات عام 77، ثم ظهور موجة من العنف فى الشارع المصرى من الجماعات المتطرفة فى سنوات تالية. الطابع الاستعراضى كان أهم ما يميز موكب الاحتفال، استعراض كانت تمتزج فيه (الهيبة الرسمية للسلطة فى إحساس الطوائف الشعبية واعتزاز البسطاء من أهل هذا الوطن بالطائفة أو الحرفة التى ينتمى إليها الواحد منهم). هكذا كان الموكب. صفوف من الجنود (جنود الشرطة) يتحركون بخطوة عسكرية وقورة وقوية حركة مهيبة بلباس التشريفة شديد الأناقة على إيقاعات الموسيقات العسكرية الهادرة بالحماس. يتقدم صفوف الجنود ضابط برتبة كبيرة (المأمور فى الغالب)، يليهم صف يضم كبار الموظفين وأعيان البلاد «رمز لتلاحم القيادة الرسمية فى المدينة مع قيادتها الشعبية التى تفزها (زعامة المهنة) أو القوة القبلية». ثم طابور من عربات الكارو تحمل كل عربة منها طائفة من طوائف البسطاء، الفرانين، التجاريين، السمكرية، إلخ... وكل مجموعة من طائفة فوق العربه فى حالة تهليل وفرح ورقص تلوح بأداة من أدوات الحرفة، فاس.. منشار.. عصا الفرن.. إلخ. كان الموكب المتلاحم فيه هيبة السلطة واعتزاز البسطاء بذواتهم وحرفهم يتحرك فى الشوارع الرئيسية ويتوقف بين الحين والآخر فى ميدان من الميادين، فتغطيه الأعلام الخضراء، كل علم يعبر عن طريقة من الطرق الصوفية المنتشرة فى ربوع مصر المحب أهلها بطبعهم لآل البيت. فى الوقفات كان راكبو الخيول يقدمون فواصل من الرقص بالخيل. الحركة الثانية فى رقصة الحصان بعد (السلام) كان الحصان يرفع فيها الساق اليمنى مع الساق اليسرى وبالعكس فى شكل تكرارى. وهذه الحركة يعرفها الراقصون بالخيل باسم (المربع) وهى متاحة لكل فصائل الخيول. وتمثل تقريبا الحركة الرئيسية فى حركات رقصة الحصان (السبعه).. الخيول ذات الفصائل الخاصة لها قدرة على تقديم حركات أخرى مع (المربع). من هذه الحركات التعقيل. وفىهذه الحركة يرفع الحصان ساقه اليمنى إلى الصدر ويقذف بساقية الخلفيتين مرات إلى أعلى وتصاحب هذه الحركة إيقاعات شخللة السرج الخاص بالحصان مع المزمار الآلة الأساسية التى على نغماتها يرقص الحصان، ومن الحركات التى لا تؤديها غيرخيول من نوع خاص فى رقصة الحصان حركة (الشرليستون) وهى حركة يؤديها الحصان أثناء المشى يرفع ساقيه الأماميتين بالتبادل مع فرد الساقين الخلفيتين على الجانبين، ويصاحب هذه الحركة مع شخللة سرج الحصان صوت يخرجه الحصان من فمه بحركه خاصة. وفى حركة ثالثة يتقلب الحصان على الجانبين (يميل) و(يدور) صانعًا بالحركة مايشبه رقم 8 شكل الأفرنجى للرقم ثم يجلس وساقايه الأماميتاين مفرده بعد أن يهبط على الأرض راكعًا ويتبقى منتصب الرأس والقامة هنا يكون واقفا خلفه قابضًا على السرج الفارس ويحركة منه يغير الحصان من وضعه هذه الحركة تعرف بجلسة الأسد.حيث تنتهى الحركة بجلوس الحصان على مؤخرته فاردا ساقيه الأماميتين ومستندا عليهما. ومن هذه الحركة يؤدى الحصان التحية للجمهور (تحية تانية) برفع ساقيه الأماميتين الواحدة تلو الأخرى وفى الحركة الخامسة من حركات رقصة الحصان يعيد الحصان حركة (المربع) لكن فى هذه المرة يكون الفارس واقفا بجواره وفى الحركة الأخيرة يؤدى الحصان التحية (الأخيرة) للجمهور بنفس الطريقة التى أدى بها التحية فى بداية الرقصة. برفع ساقية الأمامية اليمين. ثم يرفع ساقة الأمامية اليسرى.