إن مصر نبع الحضارة وفجر الضمير كما يقول المؤرخ برستد. وهى وسطية فى الموقع، حيث إنها فى بؤرة العالم حسب خطوط الطول ودوائر العرض، كما إنها فى أفريقيا بالتاريخ وتمتد إلى آسيا بالفكر، وتتصل بأوروبا بالحضارة. وقال عنها نابليون إنها أهم موقع استراتيجى فى العالم، وقد تعرضت لغزوات كثيرة ولكنها حافظت على هويتها المصرية والعربية.. وقد رحبت بالفتح الإسلامى لأن الله حباها أن تكون مجمعا للرسالات السماوية السمحة. وقد أنجبت مصر كثيرا من رواد الوعى الإنسانى مثل الإمام محمد عبده الذى أنشأ جمعيات للتقارب بين الأديان. وأكد على حقوق المرأة والاهتمام بالفنون والعلوم العصرية، وقد أفرزت ثورة 1919 شعار الوحدة الوطنية «يحيا الهلال مع الصليب» وسعد زغلول الذى قال «الحق فوق القوة والأمة فوق الحكومة» وقد أكدت وثيقة الأزهر الشريف فى يونيو 2011 على أن مصر دولة وطنية دستورية ديمقراطية حديثة. تحقق المساواة لجميع الأفراد. وتلتزم الكنيسة القبطية بالشعار الوطنى للبابا شنودة وهو أن (مصر ليس وطنا نعيش فيه ولكنه وطن يعيش فينا).