هذه ليست شائعات ولكنها حقيقة إذ ضم الرئيس السورى بشار الأسد إلى جيشه مؤخراً جيشاً آخر أطلق عليه قراصنة الجيش السورى الإلكترونى أو الجيش السورى فى العالم الافتراضى كما أطلق عليه الأسد فى أحد خطاباته التى ألقاها بعد أحداث العنف فى سوريا عام 2011، ليتولاه مجموعة من مهاويس الإنترنت أو ما يطلق عليهم الهاكرز وأصبح يتحدث عنهم العالم على الشبكات الاجتماعية وصفحات الإنترنت ويطلق عليهم «النكات»منها ماجاء تحت عنوان جنون رجل الذى أنجب أطفالاً مهنتهم هى إزعاج العالم واختراق خصوصيات الآخرين سياسياً واجتماعياً . وتأسس الجيش السورى الإلكترونى لأول مرة عام 2011 من أجل كسر ارتفاع موجة الاحتجاجات فى سوريا على شبكات الإنترنت ، ولكنه تحول بعد ذلك وبواسطة مجموعة من الشباب «المهووسين» بقرصنة الصفحات الشخصية والدولية إلى اختراق لعشرات المواقع فى جميع أنحاء العالم بما فى ذلك مواقع أخبار رويترز وعدد كبير من المواقع الإسرائيلية من بينها موقع صحيفتى معاريف وهآرتس الذين تم سرقة كلمات المرور الخاصة بهما وحسابهما الإلكترونى، كما اخترقوا الحساب الخاص بالموساد واستطاعوا الحصول على قائمة بجميع عملاء الموساد بجميع أنحاء العالم، إضافة إلى الوصول إلى الحساب الخاص بحساب الرئيس الأمريكى باراك أوباما بموقع البيت الأبيض مما أصابه بصدمة كبيرة، بينما ذهب بعدها الأسد إلى فراشه سعيداً بالإنجازات التى حققها جيشه الجديد. ولم يكن الهدف وراء إنشاء هذا النوع من الجيوش داخل الجيش السورى هو قيادة حرب إلكترونية سياسية فقط، بل كانت حرباً لإحداث أضرار اقتصادية داخل بعض الدول المعادية لوجود بشار الأسد والذين يتمنون موته اليوم قبل غد، وكان من بين هذه الأضرار اختراق مجموعة من المواقع الإخبارية الخاصة بمؤسسات إعلامية رائدة على مستوى العالم وزرع أخبار كاذبة بداخلها ، وقد يبدو أن الهدف هو تدمير الاقتصاد، ولكنه فى الواقع هو عمليات لإحداث حرب نفسية يكون المنتصر فيها هو الأسد وحده. اللافت فى الأمر أن هاكرز الأسد بالجيش السورى اشتهروا خلال الفترة الماضية لدى إسرائيل وأمريكا بحس فكاهى عال بوضع النكات السوداء على تويتر، حيث يصفون تغريدات للمواقع المخترقة «نحن سعداء لاكتشاف كلمة مروركم السرية واختراق حساب سيادتكم التى لم تكن 1234، كما قاموا بنفس الأمر عندما قامت شبكة «بى بى سى» بإدخال تحديثات على حالة الطقس الخاصة بها، بعد إعلانهم عن اختراقهم النظام الإسرائيلى المتحكم فى مياه حيفا غردوا على تويتر تحذيرًا من قدوم تسونامى بحيفا قريباً وعلى كل المواطنين غير الأصليين العودة إلى موطنهم الأصلى فى بولندا، كما غردوا على حساب تويتر الخاص برويترز جملة أحدثت انفجاراً ودوياً كبيراً فى الأيام الماضية كانت «ما يوجد بسوريا ليس سلاحا كيميائيا، ولكنه رائحة الجسد السيئة التى تتصاعد فقط من رجال الجهاد. واتضح مؤخراً أن هاكرز الجيش السورى، لم يتمتعوا فقط بحس دعابى جيد ولكنهم يمتلكون الجرأة التى جعلتهم يطلقون موقعا لهم يكون على مرأى ومسمع من العالم كله لعرض أنشطتهم اليومية التى يقومون بها وتقارير كامله عن اخترقاتهم للمواقع الإلكترونية الأخرى من قبل الناشطين بها قائمة لضحايا تويتر والفيس بوك مرفقة بكلمات السر الخاصة بهم وبريدهم الإلكترونى. و يمتلك هاكرز الأسد حسابا خاصا على تويتر يتصفحه كل يوم أكثر من 5500 متابع وينضم إليه أكثر من 15 ألف تويت، كما لديهم صفحة على الفيس بوك تضم أكثر من 2500 من المحبين لهم، ولديهم يوتيوب رسمى يضم أكثر من 2000 مشترك و180 فيديو منها تعرض الكتابات التى تحدثت عن منظمة الهاكرز السورية من جميع انحاء العالم إلى جانب مقابلات أجريت مع ممثلى الحكومة والجيش السورى مرفقة بالشعار الرسمى للمنظمة وهو النسر.