مجموعة انونىموس توعدت بمسح المواقع الإسرائيلية استيقظ الإسرائيليون صباح الأحد الماضي علي هجوم ضار. ليس هجوماً بالطائرات ولا بالصواريخ والدبابات التي يملكون منها الكثير. ولكنه هجوم إلكتروني قادته مجموعة هاكرز عالمية تطلق علي نفسها "أنونيموس". وشارك في الهجوم مخترقو شبكات من كافة أنحاء العالم العربي بالإضافة إلي آخرين من أوروبا وأمريكا تجمعوا علي هدف واحد هو محو الكيان الصهيوني من علي خريطة الإنترنت. مجموعة أنونيموس لمن لايعرفها هي مجموعة من الهاكرز المجهولين ابتكروا طريقة لشن هجمات منظمة علي المواقع الإلكترونية خاصة المواقع الخاصة بالحكومات والمؤسسات الكبري. والطريقة ببساطة هي الإعلان عن موعد ما للهجوم علي هدف يتم تحديده، ومن خلال هذا الميعاد يتم حشد عدد كبير من مخترقي الشبكات من كل أنحاء العالم في ساعة واحدة، كل منهم من خلال برنامج اختراق مشترك يساهمون في الهجوم علي الهدف المحدد من آلاف الأجهزة التي يصعب علي أي جهة صدها لتعدد مصادر الهجوم. وهذه المرة تم اختيار الكيان الصهيوني كهدف للمجموعة من أجل نصرة الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال الصهيوني الغاشم. وذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن جيش الإحتلال أطلق رسالة استغاثة لدول مختلفة من أجل إنقاذها من الهجوم الشرس من الهاكرز والذي فشلت العقول الإسرائيلية في صده وقامت بالاستعانة بهاكرز من فرنسا لصد الهجمات المتتالية علي مواقعه، وأعلن عدد من الهاكرز الهولنديين تضامنهم مع تل أبيب وشنوا هجمات علي عدد من المواقع الإسلامية، واستنجد الجيش أيضاً بشركات حماية أمنية وطلبت إخفاء ملفاتها دون جدوي فقد تسربت معلومات خطيرة وأسماء لعشرات آلاف العاملين مع أجهزة الأمن الإسرائيلية مع إيميلاتهم الشخصية وبياناتهم الذاتية . ومن شركات الحماية الخاصة التي هبّت لنجدة إسرائيل شركة BSecure 2 وشركة ماتريكس. وتقدر شركات الحماية السيبرية في إسرائيل أن الهاكرز تمكنوا حتي الآن من إسقاط 2700 موقع إسرائيلي بشكل كامل. ونشرت الصحيفة إحصائية تتضمن المواقع الإسرائيلية التي تم إسقاطها وهي حتي وقت طباعة المجلة 20000 حساب فيسبوك و 5000 حساب تويتر و30000 حساب مصرفي في البنوك الإسرائيلية وموقع البورصة ومواقع الموساد ووزارة التعليم وموقع الأمن والاستخبارات وأكثر من 400 موقع حكومي تم اختراقه وشله بشكل كامل وشارك في الهجوم أكثر من 10 آلاف مهاجم. وبعد الصدمة التي تعرضت لها، بدأت إسرائيل في حشد أكثر من 5 آلاف مبرمج وخبير أمني إلكتروني في محاولة لصد هجوم القراصنة، الذي تسبب في خسائر فادحة للبورصة الإسرائيلية. وكشفت الإذاعة الإسرائيلية أن المسئولين يفكرون جدياً في قطع خدمة الإنترنت بشكل تام مؤقتا إذا استمرت الهجمات علي هذه الوتيرة، حيث إن المهاجمين جاءوا من أماكن مختلفة من كوسوفا وألبانيا والمغرب وتركيا وأندونسيا ومصر والسعودية وفلسطين. كما شارك في العملية أيضاً مجموعة من الهاكرز الأوروبيين. وكانت إسرائيل قد رفعت درجة التأهب القصوي علي المستوي الإلكتروني بعد أن حددت مجموعة الهاكرز "أنونيموس" يوم السابع من إبريل يوم الهجوم الأكبر في تاريخ الإنترنت علي إسرائيل. وهددوا بمحو إسرائيل من علي شبكة الإنترنت وأطلقوا علي العملية اسم »OPIsrael« ووضع القراصنة رسائل مختلفة داعمة للأسري الفلسطينيين والقضية الفلسطينية، وأخري منددة بالسياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين علي المواقع المخترقة، إلي جانب وضع بعض الأغاني الجهادية والقرآن الكريم. وأعلنت المجموعة، أنها أعدت "لوائح تصفية" سوف تستهدفها بهجومها المزمع. وتتضمن هذه اللوائح أكثر من 1000 موقع إسرائيلي علي الشبكة تتبع لشركات كبري وجامعات ووزارات وهيئات حكومية ورسمية ومصارف وغيرها من كبريات المواقع الإسرائيلية. وكانت بعض المواقع، ذكرت أنه عد محاولات طويلة نجح الهاكرز في اختراق موقع الملاحة الجوية الإسرائيلية. وتوعد المهاجمون أن هذا الاختراق للمواقع الصهيونية لن يكون الأخير وأنهم يستعدون لشن هجوم آخر أشد ضراوة وقسوة، نقلت القناة الثانية العبرية عن مسئولين في وزارة الاتصالات تحذيرهم من أن الهجمة التي أعلن هؤلاء القراصنة شنها ستكون أشرس وأوسع من التي نفذوها قبلا، حيث من المتوقع أن تتعطل كل المواقع الإلكترونية في إسرائيل وأن شللا تاما من المتوقع أن يحدث لشبكة الانترنت بشكل عام في إسرائيل. وذكرت القناة أن الحكومة الإسرائيلية رفعت من جهتها حالة التأهب للتعامل مع الهجوم الالكتروني، وأعلنت حالة الاستنفار في صفوف فرق المختصين لديها، وبدأت العمل مع شركات الحماية الإسرائيلية وادعت أنها رغم قدرات الهاكر التي توحدت ضدها، إلا أنها استطاعت التعامل مع الهجوم، وإعادة إصلاح بعض المواقع التي دمرت. كما أفادت القناة ان الهاكرز استطاعوا كشف العديد من الحسابات البنكية لمواطنين إسرائيليين ونشر المعلومات الخاصة بأصحابها علي الإنترنت وأرقامهم السرية لبطاقات الائتمان خاصتهم، ونشر قائمة باسم (730) شخصية إسرائيلية مع تفاصيلهم الشخصية. وطالبت السلطات الإسرائيلية الجمهور الإسرائيلي بضرورة تغيير كلمات السر الخاصة بحساباتهم علي مواقع التواصل الاجتماعي وإيميلاتهم وكلمات السر الخاصة ببطاقاتهم الائتمانية، للتقليل من حجم الضرر الذي يمكن أن يحدث لهذه الصفحات والحسابات.