فى إطار التقدم الهائل فى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ظهر مفهوم القوى الناعمة، فى مقابل القوة التى تعتمد على التعذيب والقهر والتدمير. وهى قوة الفكر والكلمة المسموعة والمقروءة والثقافة والفن والأدب، وأثرها فى توجيه الرأى العام. وهذه القوة تعتمد على أجهزة الإعلام والفضائيات كذلك شبكة الانترنت والبريد الالكترونى والمواقع الاجتماعية. ومن أمثلتها موقع (فيس بوك) الذى ساهم بدرجة كبيرة فى قيام الثورات العربية الأخيرة. والقضية المحورية فى القوة الناعمة، هى توفير مساحة كبيرة لحرية إبداء الرأى، وسرعة التواصل بين الأفراد والجماعات. وهذا يتطلب استثمارها بصورة إيجابية، مثل نشر الثقافة المجتمعية وتقديم الرأى والرأى الآخر. واستضافة المتخصصين لطرح حلول للمشكلات. والمصداقية فى مصادر المعلومات. والالتزام بالمواثيق الإعلامية مثل الحياد والموضوعية، والبعد عن الشائعات، حيث تهدد الأمن القومى بالانقسامات والنزاعات.