أعادت تصريحات «جيب بوش» بإمكانية ترشحه لانتخابات الرئاسة الأمريكية فى 2016 اسم عائلة بوش إلى صدارة المشهد السياسى الأمريكى خاصة بعد هزيمة الجمهورى «ميت رومنى» أمام منافسه الديمقراطى «باراك أوباما» مما دعا الجمهوريين للبحث عن وجه سياسى جديد فكان «بوش الثالث» حفيد بوش الأب وابن حاكم فلوريدا السابق «جيب بوش». وبينما يرى بعض المحللين أنه بعد أن ترك بوش الابن البيت الأبيض يبدو أن أى شخص اسمه بوش لن يجد طريقه مفروشا بالورود لأنه يجر وراءه تركة ثقيلة ورثها من عائلته السياسية، تقول صحيفة «وول ستريت جورنال» التى تميل نحو الحزب الجمهورى إنه يجب الحكم على الناس حسب مبادئهم وإنجازاتهم لا حسب أسمائهم وعائلاتهم لكن الشخص الذى تربى فى عائلة سياسية يكون بالتأكيد لديه وعى سياسى أكثر من غيره. وأشارت جلوريا بورجر، مديرة المحللين السياسيين بال «سى إن إن» إلى أن هذا الشعور العالق فى الأوساط السياسية كان سببا فى قرار جيب بوش شقيق بوش الابن بعدم الترشح للرئاسة خلال الانتخابات السابقة، إلا أنه وبعد مرور أشهر قليلة على هزيمة المرشح الجمهورى رومنى فى الانتخابات الرئاسية وفى هذا الإطار بدأ العديد من أعضاء الحزب البحث فى ولاية تكساس حيث معقل أسرة بوش، وبدأت الأنظار تتعلق بجورج بوش الثالث ابن حاكم فلوريدا السابق جيب بوش الذى يبلغ من العمر 36 عاما بعد أن فتح تقديم أوراقه للترشح فى الانتخابات المحلية فى تكساس عام 2014 شهية بعض الجمهوريين الذين اعتبروه رجل المرحلة ومستقبل الحزب الجمهورى خاصة بعد أن أشارت الإحصاءات إلى أن أوباما الذى حصل على تأييد أكثر من 70% من الأمريكيين من أصول لاتينية مقابل 27% فقط أيدوا رومنى كان ليخسر مكانه بدون تأييدهم، لذا اتجهت أنظار الجمهوريين إلى مرشح يمكنه أن يساعد فى جعل الحزب أكثر شمولية من دون التخلى عن المبادىء المحافظة ولم يصبح أحد مثار تكهنات فى هذه المرحلة أكثر من بوش الحفيد للاستفادة من اسم آل بوش ولكسب الأمريكيين من أصول مكسيكية ولاتينية حسب المحللين السياسيين فى نيويورك تايمز. وتشير صحيفة «الإندبندنت» البريطانية إلى أنه إذ لم يكن النسب العائلى كافيا فإن جورج بوش الأصغر نصف أبيض ونصف لاتينى لأن والدته زوجة جيب تنتمى لأصول مكسيكية وهذا التراث يهم لجذب الأمريكيين من أصول مكسيكية ولاتينية الذين يعتمد عليهم الحزب الديمقراطى . وقد ظهر اسم «بى جيب بوش» منذ أن كان صبيا فى سنة 1988 خلال مؤتمر الحزب الجمهورى الذى رشح جده لرئاسة أمريكا حيث ألقى به وكان عمره اثنتى عشرة سنة خطابا سياسيا وسط تصفيق حاد من الحاضرين وأيضا فى سنتى 2000 و2004 عندما ترشح عمه لرئاسة البلاد مرتين وفاز فى المرتين. وقد أسس بوش الحفيد منظمة «جمهورية هسبانيون فى تكساس» وذلك للدفاع عن الأمريكيين من أصل مكسيكى ولاتينى خصوصا أن أمه مكسيكية، ومع الحديث عن طموحات والده فى الترشح لانتخابات 2016 فإن قرار بوش الثالث لخوض الانتخابات المحلية فى تكساس عام 2014 أثار حماس الجمهوريين الذين أكدوا تأييدهم لفوزه بأى ما يريد حتى لو كان رئاسة البلاد.