النحس يطارد وزارة النقل فعلى مدى 5 وزارات لم يأت لها وزير من أهلها:فكل من تولاها أساتذة جامعيون لم يعملوا فى الحقل الميدانى والتعايش مع مشاكل الجماهير والغريب أن هؤلاء الوزراء الخمسة أساتذة طرق وكبارى وهم الدكتور محمد المتينى والدكتور جلال مصطفى والدكتور على زين العابدين وقبلهم الدكتور عصام شرف والدكتور إبراهيم الدميرى. والمعروف أن وزارة النقل يكفى أن اسمها النقل وتعنى السكة الحديد ومترو الأنفاق والموانىء . وهيئة السكة الحديد يطلق عليها أم الكوارث لأنها تسببت فى إقالة 5 وزراء نقل سابقين رغم أنها ثانى أعرق سكك حديد فى العالم بعد سكك حديد انجلترا فإنها الآن أصبحت فى «السبنسة» بسبب سوء الإدارة وعدم التطوير للقطارات وتوقف قطارات التوربينى الشهير ذات اللون الأحمر عن العمل بعد أن تآكلت عرباتها وانتهت صلاحيتها للتشغيل منذ عامين فترتب على ذلك خسائر متلاحقة تجاوزت المليار جنيه سنوياً وكفانا ما نسمعه عقب حدوث كل كارثة (وستعمل حكومتنا الرشيدة كذا أو كذا) وبعد فترة من الهدوء تعود ريما لعادتها القديمة وينسى الوزير ما يتخذه من قرارات عاجلة وحاسمة. إن كارثة السكة الحضيض عفواً السكة الحديد أساسها العنصر البشرى فلو طورنا الإنسان لطورنا الآلة. إن كل قطاعات وهيئات وزارة النقل فى خسارة دائمة باستثناء قطاع النقل البحرى الذى يحقق سنويا حوالى 5 مليارات جنيه ويمكن أن يدر دخلاً يتجاوز الثلاثين مليار جنيه لو تمت الاستعانة بإحدى قيادات النقل البحرى أو خبرائه واتباع الأساليب اللوجيستية فى خدمات النقل البحرى وتوفير الخدمة من باب المصّدر إلى المستورد أو من المصنع إلى الميناء بأفضل خدمة وأقل تكلفة وهذه دعوة مفتوحة للحكومة لاختيار وزير جديد للنقل من خارج الطرق والكبارى لعل وعسى أن يتغير الحال من الحضيض إلى الحديد وتقل الكوارث وتتحقق عوائد مادية للعاملين وهى أشبه بالشرايين التى تضخ الدماء داخل الجسم فكيف تترك بلا وزير أكثر من شهر؟