كل عام وأنتم بخير. تشهد مسلسلات رمضان فى هذا العام هجوماً غير مسبوق من نجوم السينما الذين كانوا ينظرون عادة إلى المسلسلات على أنها تحرق الممثل النجم، ولكن نظراً لظروف السينما المتقلبة التى أخرجت من دائرتها النجوم العواجيز، ونظراً أيضاً لأن فرصة أى نجم شاب حالياً فى بطولة الأفلام لا تزيد على فيلم فى الغالبية العظمى، فإن العودة إلى التليفزيون، وبالذات فى موسم الاعلانات الرمضانى، يظل هو الخيار المتاح، ولكن القائمة هذا العام لافتة ومدهشة: عادل إمام فشل فى توفير تمويل لفيلم «ناجى عطا لله»، فطلب من مؤلفه «يوسف معاطى» أن يحوّله إلى مسلسل تليفزيونى، وقد فعل ليُعرض فى رمضان من إخراج «رامى إمام». ومحمود عبد العزيز عاد إلى التليفزيون بعد مسلسل «محمود المصرى» بعمل جديد بعنوان «باب الخلق» من إخراج «عادل أديب» الذى قّدم مع «عبد العزيز» عملاً سينمائياً رديئاً هو «ليلة البيبى دول»، يحيى الفخرانى الذى ابتعد عن السينما منذ سنوات، وأصبح من أشهر نجوم دراما رمضان، يقدم هذا العام «الخواجة عبد القادر»، ونور الشريف الذى اكتفى بدور سينمائى فى «مسجون ترانزيت» بعد تجربة جديدة فى «عمارة يعقوبيان» وأخرى متواضعة «فى ليلة البيبى دول»، قرر أيضاً أن يهرب من حكايات «الدالى» التليفزيونية التى لا تنتهى إلى المسلسل الرمضانى «عرفة البحر» من إخراج «أحمد مدحت»، الذى قدم سينمائياً تجربتين أفضلهما فيلم «العالمى» ومن نجمات السينما العائدات إلى التليفزيون «يسرا» فى مسلسل «شربات لوز» من إخراج «خالد مرعى»، وكانت لها تجربة متواضعة فى السينما هذا العام من خلال «جيم أوفر»، وإلهام شاهين التى تقدم مسلسل «قضية معالى الوزيرة»، وآخر أعمالها السينمائية الفيلم الجيد «خلطة فوزية»، وليلى علوى الغائبة سينمائياً عادت إلى شاشة رمضان بمسلسل ضخم عن الحملة الفرنسية للمخرج «شوقى الماجرى»، وحنان ترك المعتزلة سينمائياً إلا من دور قصير فى فيلم «المصلحة» تقدم فى رمضان مسلسلاً بعنوان «أخت تريز»، وهند صبرى تعود بمسلسل رمضانى بعنوان «فيرتيجو»، بعد مسلسلها الكوميدى «عايزة أتجوز». حتى النجوم الشباب الذين يتصدرون ساحة السينما، لم تشبعهم الأدوار القليلة فى فيلم أو اثنين كل عام، فعادوا إلى التليفزيون ومنهم على سبيل المثال فقط: «محمد سعد» ومسلسله «شمس الأنصارى» مع المخرج «جمال عبد الحميد»، و«أحمد السقا» ومسلسله «خطوط حمراء»، و«كريم عبد العزيز» ومسلسل «الهروب»، و«آسر ياسين» ومسلسله «البلطجى»، إننى اسميها «العودة للتليفزيون» لأن كل هؤلاء النجوم والنجمات سالفى الذكر، كانت لهم بدايات تليفزيونية لافتة، عادل إمام مثلاً جاء من مسرح التليفزيون، ومن مسلسلاته الأولى اللافتة عمل بعنوان «الفنان والهندسة» للمخرج «محمد فاضل»، و«نور الشريف» ولد تليفزيونياً من خلال المسلسل الأشهر «القاهرة والناس»، و«يحيى الفخرانى» قدمه التليفزيون من خلال مسلسل «ايام المرح» إخراج «محمد فاضل» أيضاً، ومحمود عبد العزيز بدأ أصلاً مساعد للإخراج مع نور الدمرداش، ثم قدمه الأخير تليفزيونيا فى دور مهم بمسلسل شهير هو «الدوامة» فتح له أبواب السينما، وليلى علوى بدأت فى برامج الأطفال مثل «فتافيت السكر»، ومن أدوار يسرا الأولى دورها فى مسلسل «أنف وثلاث عيون»، وبداية تألق «أحمد السقا» كانت فى حلقات «نصف ربيع الآخر»، وكانت معه «حنان ترك»، و«محمد سعد» لفت الأنظار لأول مرة فى دور قصير فى مسلسل «من الذى لايحب فاطمة؟»، و«كريم عبد العزيز» تألق تليفزيونياً فى مسلسل «امرأة من زمن الحب» هى العودة إلى التليفزيون لاسباب فنية ومادية. المهم أن يقدموا مايستحق العودة.. آمين.