على المسرح الصغير بدار الاوبرا المصرية قام المجلس الأعلى للثقافة بتدشين واطلاق (اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق وحريات الفكر والإبداع ) ومرصدها الوطنى لحماية ألوان الأدب والفن فى المجتمع المصرى.. بحضور جمع كبير من مثقفى مصر.. يقول المخرج مجدى أحمد على إن الإبداع ليس نوعا ما من الرفاهيه وفى ظل العداء الآنى لحرية، لابد من انشاء مؤسسات متنوعه لهذا الغرض فيما أوضح خلالها أحمد بهاءالدين شعبان أمين عام الحزب الاشتراكى المصرى أهم أهداف اللجنة، وأبراز صوت المثقف المستقل ضد أى هيمنه وتشكيل مجموعه من المثقفين والضغط لاشتراكهم فى كتابة الدستور والعمل على بناء جسر تواصل بين المثقفين والمبدعين والمجتمع بما يحويه من مناطق عشوائية ومناطق محرومة من الوعى، وأضاف أن متصدرى المشهد السياسى ينظرون للإبداع على أنه رجس من عمل الشيطان ويهاجمون المبدعين وويستوجبون التخلص منهم وأشار لخطورة محاربة الابداع..أما د. حسام عيسى الفقية الدستورى، فيرى أن فنانى مصر هم من صنعوها وأن المبدعين هم بناة العقل والملهمين للابداع ، فنحن مجتمع فنان وان قوة مصر الحقيقية هى قواها الناعمة التى شكلت وعى و حس الوطن العربى كاملا، وأضاف أن من يعتقدون انهم يملكون الكلمة الالهية وأن مشروعهم هو الإسلام فلا يسمعون الأغانى مثلا لم يدخلوا بعد حقل الإنسانية وانتقد اشتراط تقديم طلب للمشاركة بالجمعية التأسيسية للدستور فى تساؤل هل كان سيذهب كل من طه حسين أو العقاد للتقدم بطلب للاشتراك فى وضع الدستور؟ كما اعتبر كل مساس بالمرأة هو مساس بالفن والعلم فلا يمكن الفصل بين قضية الفن وباقى القضايا ..