أقامت اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق وحريات الفكر والابداع بالتعاون مع المجلس الأعلى للثقافة ندوة لتدشين واطلاق اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق وحريات الفكر والابداع ومرصدها الوطنى على المسرح الصغير بدار الاوبرا مساء اليوم الأثنين. وأشار. د. حسام عيسى الفقيه الدستورى والناشط السياسى الى أهمية تنظيم صفوف المثقفين فى المجتمع وأنه ضد الذين يتصورن أنهم يملكون الكلمة الالهية وأن مشروعاتهم هى الاسلام وأن من قام ببناء مصر هم الفنانون والمبدعون من أهل الفن والشعر والادب منهم مشرفة وأن بداية الاصلاح فى النصف الثانى من القرن التاسع عشر وازدهار اللغة العربية كان على يد الادباء وليست الدولة وأن أغلب من انقذ اللغة العربية وهى لغة القرأن هم أدباء من المسحيين حافظوا عليها. وقال.بأن من صنع التطور الثقافى والمجتمعى هم تلاميذ الشيخ محمد عبده منهم سعد زغلول ، طلعت حرب الذى انشاء بنك مصر ورائد صناعة السينما ، قاسم أمين ، لطفى السيد . وأضاف عيسى أن مصر بنت قوتها العالية بقوتها الناعمة وهى الثقافة عن طريق طه حسين ومشرفه ومستجير وغيرهم من الأدباء . وأشار. إلى خلو اللجنة التأسيسية من الفنانين متهكما على إعلان اللجنة الدستورية بمجلس الشعب والذى يشترط على المتقدم للإنضمام للجنة الدستوريه تقديم طلب على عرض حال دمغة وأن التيارات الدينية بفكرها الحالى تجر مصر إلى أزمة قويه . وشددعلى أن الفن يُعد من أهم الأدوات الفعالة للحفاظ على المجتمعات على عدم تجاهل القوى السياسية لقيمة فنانى مصر والتضامن ضد هذه الفئة الردة وأن المساس بالمرأة المصرية والوقوف ضد الهجمة على المرأة هى الهجمة على الفنانين لأن القضية ليست قضية الفن وحده بل هى قضية مجتمع بالكامل والفصل بين الفن والقضايا الأخرى مسألة خطيرة وعلى ضرورة الإهتمام بالنقد الإجتماعى لأنه هو من صنع الثورة بواسطة المثقفين . كما أكد.المهندس أحمد بهاء الدين شعبان من مأسسى اللجنة الوطنية للدفاع عن الحريات والفكر ورئيس الحزب الأشتراكى المصرى الأسبق على أن مصر تواجه الأن واحدة من أدق لحظات تاريخها الحديث وتقف أمام متاهة من الطرق الصعبة والخيارات الحرجة يقود بعضها إلى مزالق قد تؤدى بأحلام المصريين فى التغيير والديمقراطية بعد ثورة فريدة فتحت أفاق الأمل أمام الجميع . وقال.بأن الثورة تواجه تحديات عميقة وتهديدات خطيرة منها النظام القديم الذى لم يسقط بعد ولا يريد التسليم بالهزيمة ويملك النفوذ والسلطة والإمكانات المادية والهيمنة على قطاعات واسعة من الأجهزة الأمنية والجيوش ووسائل وأدوات التوجيه الإعلامى . وأوصح.بهاء الدين بظهور قوى تنظر إلى الثقافة على أنها رجس من عمل الشيطان وتهدد المبدعين وترى أن كل عمليات الإبداع زائلة ولابد من الخلاص منها والدليل على ذلك أن القوى الأساسية التى تم تجاهلها فى الجمعية التأسيسة هى قوى المثقفين لم يمثلوا ولو بفرد واحد كأنهم زائدة دودية يجب التخلص منها . وشدد.على أهمية تنظيم القوى الوطنية على كل مجموعة من المثقفين بأن تنشأ منبر للدفاع عن الثقافة والإبداع لكى تدير حوار حقيقى حول هموم المثقف المصرى وتشكيل اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق وحريات الفكر والمرصد الوطنى لإنتهاكات حقوق الحرية والفكر والإبداع . وقال ان اللجنة تهدف لتحقيق التواصل بين كافة الجماعات والتجمعات التى تنشط فى الحقل الثقافى وفى مجالات الفكر والإبداع والتنسيق فى ما بينهما وبناء شبكة متينة من العلاقات تربط المثقفين والمفكرين والمبدعين فى كل أنحاء مصر وتشكيل جبهة متينة تتصدى لأشكال العدوان المستمر ومقاومة كافة صور التعدى على حقوق المبدعين وإبراز صوت المثقف الوطنى وتجميع طاقات " الجماعة الثقافية المصرية " وتحفيز إرادتها بهدف خلق " جماعة ضغط " ثقافية للمشاركة فى إعداد الدستور التفاعل مع المواقف والتطورات الوطنية وإبراز الدور التاريخى للمثقف.