كتبت : شيماء على ... «متحسبوش يا بنات إن الجواز راحة» صدق كاتب كلمات الأغنية دى، ورغم إنها حقيقة بس تلاقى كل البنات نفسهم يتجوزوا، وبعد ما يتجوزوا يلعنوا اليوم اللى فكروا فيه فى الجواز، علشان الجواز مش فستان أبيض وزفة وشهر عسل وبس، لا.. الجواز إن سيادتك تظبطى المنبه علشان تصحى الباشا من النوم، وطبعا قبل مايصحى لازم تكونى مجهزة الفطار علشان يصحى يفطر على طول، «مش هيستناكى سيادته» وطبعا لازم تكونى جهزتى الحمام علشان ياخد حمامه وينزل بألف سلامة، مع التاكيد على ضرورة رسم الابتسامة لحسن يقول عليكى نكدية، بعد ما الباشا ينزل بقى لازم تاخدى نفس عميق علشان تستعدى لمرحلة تنضيف البيت وتجهيز الغداء، علشان سيادته بيحب يدخل من باب الشقة يلاقى الغداء جاهز والأهم سخن مولع، وقبل ما يكون خلص أكل تلاقيه بصوت عالى بيقولك فين الشاى، كل ده وهو لسه لابس هدومه، بعدين يدخل يغير، وطبعا مبدأ تعليق الهدوم أو فكرة الشماعات مش واردة عند الرجالة أساسا، وشايفين إنه اختراع مالهوش لازمة، لان المتعة فى إن الدولاب يكون متكعبل، بعد مرحلة الغداء يجى وقت «الأنتخة» اللى ممنوع فيه تعلى التليفزيون، أو تفتحى البلكونة، أو حتى تتكلمى فى الموبايل، يا إما هتبقى ست مزعجة مش بتراعى جوزك، المهم بعد كده تلاقى الباشا يصحى من النوم على صفارة الحكم لبداية الماتش، ويوم الماتش ده الطقوس فيه بتختلف عن أى يوم، وأول ما يدخل جون يفرح جامد، وتانى جون يضيع بتتفتح حنفية الشتيمة على كل أنواعها وأشكالها (مع إنك متجوزاه لأنه عمره ماشتم ولا يعرف الشتيمة أساسا) وطبعا لو فكرتى تقعدى جنبه تشجعى هيحسسك إنك بصمجية جاهلة لاتفقهى أى شئ، ورغم كل ده كلنا بنحمد ربنا على نعمة الجواز، وبندعى لكل اللى نعرفهم ومتجوزوش إنهم يتجوزوا، مش علشان بنحبهم وإنما علشان منبقاش فى الهم لوحدنا.