ملامح وجهها تؤكد أنها راضية بما قسم الله لها به.. فبالرغم من أنها سيدة مسنة.. مريضة تحملت الكثير من الآلام إلا أن الله قد أنزل سكينة عليها.. تعيش هذه السيدة مع زوجها على الحلوة والمرة تنتمى إلى إحدى محافظات شمال الصعيد.. تحمل ملامحها سمات أهل هذا الاقليم.. دار عليها الزمان وشرب.. لم تفكر يوما فيما تحمله لها الأيام.. فبعد أن بلغت الستين عاما وبدأت تشعر بأمراض الشيخوخة أصيبت بورم فى صدرها أصابها بآلام وأوجاع.. زوجها مريض ومصاب بكف البصر لم ير ما تعانى منه ولكنه سمع آهاتها وآناتها ليلا.. وكان طلبه منها الذهاب للمستشفى .. لم تسمع له أول الأمر ولكن شدة الألم جعلتها تضطر للتوجه إلى الطبيب وكانت رحلة العلاج الطويلة بدأت بالفحص ثم إجراء أشعة وتحاليل وانتهت بتحويلها إلى المعهد القومى للأورام والذى أكد أطباؤه أنها مصابة بورم سرطانى بالثدى وأنها فى حاجة لتلقى العلاج الكيماوى لحصار المرض لشهور ثم تم إجراء جراحة لاستئصال الثدى.. وكان عليها أن تواصل جلسات الاشعاع.. رحلة طويلة مازالت تواصلها ولكنها تبكى فى مرارة وتقول عندما بدأت تعود إلى قريتها وزوجها وأبناؤها اكتشفت ما لم يكن يخطر على بالها إحدى بناتها التى زوجتها قبل إجراء الجراحة ثم طلاقها وعندما استوضحت الأمر عرفت ما يدمى قلبها.. الأبنه أصيبت بفيرس كبدى سى وعندما علم عريسها بذلك طلقها وتركها خوفا منها.. الأم المريضة المسكينة تتساءل كيف للزوج المريض الذى لا يعمل ويحصل على معاش ضمان 145 جنيها أن يوفر احتياجات الزوجة المريضة والابنة المصابة بفيرس سى جاءت تطلب المساعدة فهل تجد من يساعدها من يرد يتصل بصفحة مواقف إنسانية.