أكد المهندس خالد عبد العزيز رئيس المجلس القومى للشباب أنه لم يصدر أى قرارات سواء بالترقية أو التعيين أو الندب أو النقل لرؤساء الإدارات المركزية بالمجلس منذ توليه رئاسته فى 20 ديسمبر الماضى، مشيراً إلى أن رؤساء الإدارات جميعا معينون على درجاتهم الحالية بقرارات سابقة من مجلس الوزراء. جاء ذلك فى رسالة بعث بها رئيس المجلس القومى للشباب إلى الأستاذ محسن حسنين رئيس تحرير «أكتوبر»، رداً على الموضوع المنشور فى العدد الماضى من المجلة بعنوان «مشاكل الشباب.. تبحث عن حل». نفى عبد العزيز قيامه بترقية أو تعيين أى شخص ممن يسمون «فلول النظام السابق، مبيناً أن هدفه الأساسى خلال الفترة التى يتولى فيها مسئوليته كرئيس للمجلس القومى للشباب هو استعادة الثقة المفقودة لدى غالبية الشباب فيما يمكن أن تقدمه الدولة لهم، وذلك من خلال تنفيذ أنشطة وبرامج تلبى طموحات الشباب. وفيما يتعلق بمشكلة العمالة المؤقتة فى المجلس القومى للشباب، أوضح المهندس خالد عبد العزيز أن العاملين بنظام المكافأة الشاملة بمراكز الشباب فى جميع المحافظات يبلغ عددهم 13 ألفا و451 شاباً وفتاة، وقال إن المجلس تبنى قضيتهم وسعى لتقنين أوضاعهم من خلال التنسيق مع وزارة المالية والجهاز المركزى للتنظيم والإدارة وغيرهما من الجهات المعنية لإنهاء هذه المشكلة فى أقرب فرصة تماشياً مع توجه الدولة لتقنين أوضاع جميع العاملين المؤقتين. ونوه عبد العزيز إلى أن المجلس القومى للشباب أوقف التعاقد على أى أعمال إنشائية جديدة أو إبرام أى تعاقدات جديدة، سواء بالأمر المباشر، أو بأية آلية قانونية أخرى، وذلك بقرار اتخذه عقب أسبوع من توليه رئاسة المجلس، مؤكداً أنه تم التوجيه للجميع بالعمل على استكمال الأعمال المفتوحة فقط دون البدء فى أى مشروعات إنشائية جديدة. انتخاب مجالس الإدارات وحول عدم انتخاب مجالس إدارات جمعية بيوت الشباب والاتحاد العام للكشافة والمرشدات، أشار إلى أنه يتم اختيار مجالس إداراتها بالتعيين منذ سنوات، وأنه يتم حالياً مراجعة اللوائح الخاصة بها وكشوف جمعياتها العمومية حتى يتم التوصل إلى صيغة نهائية لاختيار مجالس إداراتها بالانتخاب من خلال جمعياتها العمومية، وقال إن لجان مراجعة القوانين تلتزم بأسس واضحة على رأسها إلغاء نظام التعيين لمجالس الإدارات وإعلاء شأن الجمعيات العمومية لتلك الجمعيات والاتحادات. وفيما يتعلق بتقييم أداء القيادات العاملة بالمجلس القومى للشباب، أوضح المهندس خالد عبد العزيز رئيس المجلس أنه لاحظ خلال الشهرين اللذين تولى فيها المسئولية أن هناك قيادات وعاملين على درجة عالية من الكفاءة والخبرات والتخصصات تستحق أن تتاح لها الفرصة للعمل والإبداع وحرية اتخاذ القرار بشكل أوسع ثم تأتى مرحلة تقييم الأداء، فى الوقت الذى لاحظ وجود قيادات أخرى على درجة عالية من الكفاءة والخبرة لكن تم تجنيبها وعدم الاستعانة بها لأسباب مختلفة، مشيراً إلى قيامه بالتواصل معهم للاستفادة من خبراتهم وكفاءتهم. مشروعات شبابية وأوضح عبد العزيز أن المجلس القومى للشباب قام بتنفيذ العديد من المشروعات الشبابية خلال شهرى يناير وفبراير الماضيين، ومنها فتح مجالات جديدة لتشغيل الشباب بالتعاون مع شركات القطاع الخاص حيث تم تنفيذ 5 ملتقيات للتوظيف فى القاهرة والجيزة والقليوبية والمنوفية، وخلال الشهر الجارى فى أسيوط ومركز شباب منشية ناصر، كما تمت المشاركة فى ملتقى التوظيف «شغلنى شكراً» لتوفير فرص عمل للشباب فى مجالات القطاع الصناعى والتجارى وخدمات تأمين المنشآت الحيوية والشركات التجارية والمناطق الصناعية. وفى إطار فتح مراكز شباب جديدة، تم البدء فى إعادة استغلال بعض المواقع التى يساء استغلالها بإلقاء مخلفات القمامة فى محافظتى القاهرة والجيزة لإنشاء مراكز شباب جديدة ومتميزة بالتعاون مع وزارة البيئة ومحافظتى القاهرة والجيزة، وكانت البداية بمركز شباب البساتين على مساحة 4450 متراً مربعاً. وقال إنه تم فتح جميع المنشآت الشبابية فى جميع محافظات مصر بما فيها مراكز الشباب والمدن والمنتديات الشبابية وإتاحة التمتع بكافة مرافقها وملاعبها وصالاتها بالمجان أمام شباب مصر وأسرهم وذلك أيام الجمعة والسبت من كل أسبوع، وخلال إجازة نصف العام الدراسى باعتبارها فترة الذروة فى ممارسة النشاط الرياضى لدى مختلف الأسر المصرية لممارسة جميع الألعاب. وكشف رئيس المجلس القومى للشباب عن تعديل لائحة مراكز الشباب بالقرار رقم 21 لعام 2012 والذى تضمن تخفيض فئات الاشتراك بجميع مراكز شباب القرى والمدن ومراكز الشباب النموذجية ولكل أنواع العضوية لتصبح خمسة جنيهات كحد أدنى ولا تزيد على ثلاثين جنيها، كما تم فتح العضوية العاملة بمراكز الشباب فى جميع أنحاء الجمهورية لمن فوق 18 عاماً، بما تتيحه من التمتع بكافة الحقوق ومنها حضور الجمعية العمومية والانتخاب والترشح لعضوية مجالس الإدارات. وتم كذلك إعفاء جميع أعضاء مراكز الشباب ممن تخلفوا عن حضور اجتماعات الجمعيات العمومية من غرامة عدم الحضور، وكذلك إعفاء أعضاء مراكز الشباب ممن تأخروا عن سداد اشتراكاتهم عن العام الماضى 2010/2011، كما تم تفويض مديرى مديريات الشباب والرياضة فى المحافظات فى اختصاصات الجهة الإدارية المركزية الواردة بلائحة مراكز الشباب كل فى نطاق محافظته وذلك لتسهيل اتخاذ الإجراءات اللازمة فى أسرع وقع لخدمة الشباب. وفى سياق الجهود التى قام بها المجلس القومى للشباب قال المهندس خالد عبدالعزيز رئيس المجلس إنه تم توقيع بروتوكول تعاون لمكافحة الإدمان والتعاطى مع وزارة التربية والتعليم وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى ومؤسسة صُنّاع الحياة لتنفيذ برامج وقائية وتوعية لطلاب المدارس والجامعات ومراكز الشباب والأندية الرياضية، وكذلك حظر التدخين بصورة نهائية داخل جميع الهيئات الشبابية فى جميع محافظات مصر، وتوقيع بروتوكول تعاون مشترك مع محافظة القاهرة لتنفيذ خطة التسويق الإعلانية بمركز شباب الجزيرة، والتى سوف يعاد تدوير عائدها?وإنفاقه على مراكز الشباب الأكثر احتياجاً بالقرى والنجوع، كما تم إعفاء مراكز الشباب من 75% من قيمة استهلاكها من المياه والكهرباء. تكريم مصابى الثورة وأخيراً.. أشار المهندس خالد عبدالعزيز رئيس المجلس القومى للشباب إلى تنفيذ برامج ومبادرات بالتعاون مع المجلس القومى لمصابى الصورة لإقامة عدة معسكرات بالمدن الشبابية التابعة للمجلس القومى للشباب على عدة مراحل مدة كل منها خمسة أيام، حيث تم تفنيذ المرحلتين الأولى والثانية بحضور 360 شاباً وفتاة من مصابى الثورة بالمدينة الشبابية بالإسكندرية، وسيتم تنفيذ بقية المراحل بإجمالى نحو 2000 مصاب. وفى إطار مراعاة تضمين الشخصيات المستنيرة والمعبرة عن المجتمع المصرى بمختلف طوائفه، تم إعداد مقترح بتشكيل لأعضاء المجلس القومى للشباب متضمناً عدداً من الشباب الذين تقدموا الصفوف فى ثورة 25 يناير ومن مصابيها، وتم عرضه على الدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء لاعتماده والبدء فى تفعيل دوره خلال الفترة القادمة.