مفاجآت كبرى كشفها تقرير دولى عن قيمة مرتبات عدد من زعماء العالم والسياسيين المرموقين، إذ تبين أن بعضهم احترف الغناء لتحسين دخله أو استدان ليغطى نفقاته، أو تعرض لمواقف محرجة نتيجة ضيق ذات اليد. وقد تبدو هذه العبارات مثيرة للضحك والاستغراب معاً خصوصاً فى الفترة الراهنة التى تعيشها مصر بعد اتهام الرئيس السابق حسنى مبارك ورموز نظامه بنهب خير المحروسة.ومن أبرز النماذج التى عانت من ضيق ذات اليد رغم منصبها السياسى الرفيع، رئيس وزراء سلوفينيا «بورت باهور» الذى كشف لوسائل الإعلام فى بلاده أثناء لقائه مجموعة من الطلاب بأن معاشه الشهرى 3002 دولار وأنها لاتغطى نفقاته الشهرية وأنه يواجه صعوبات مالية عائدة فى الأساس إلى كونه يغطى من أمواله نفقات التمثيل الدبلوماسى بصفته رئيساً للوزراء وذلك بعد أن اعتمدت الحكومة إجراءات تقشف رداً على الأزمة المالية. وكذلك رئيس وزراء الصين الذى فاض به الكيل بعدما أنفق راتبه الشهرى البالغ 285 دولاراً فما كان منه إلا أن أخرج حافظة نقوده ونفض جيوبه أمام الأعضاء فى اجتماع عام لمجلس الوزراء الصينى ليجدوا له حلاً فى أزمة آخر كل شهر، كما نجد أن الرئيس الصينى هو جين تاو: وهو رئيس أكبر دولة فى العالم من حيث عدد السكان والقوة الاقتصادية القادمة لايزيد راتبه السنوى على 27 ألف يوان أى حوالى 32.62 ألف دولار إضافة إلى مكافأة تعادل راتبه الشهرى. فى حين اضطر أحد الرؤساء السابقين لكوريا الجنوبية إلىالتفكير فى استغلال صوته واحتراف الغناء لتحسين دخله الضعيف من عمله بالرئاسة، وهذه الرواتب المنخفضة والمحرجة قد تقود إلى مآزق ومواقف محرجة لبعض الرؤساء مثلما حدث مع الرئيس الأرجنتينى الأسبق كارلوس منعم: الذى كان يتقاضى 2200 دولار وفوجئ بأن إحدى المحاكم حكمت لصالح مطلقته بنفقة قدرها 185 ألف دولار. ولعل الرئيس الروسى السابق ورئيس الوزراء الحالى فلاديمير بوتين مثالاً يحتذى به فى هذا المجال، فعلى الرغم أنه حكم روسيا منذ عام 1999 بإنه عندما كشف عام 2007 عن جميع ممتلكاته وأمواله مع قرب تنحيه عن السلطة فكانت عبارة عن شقة صغيرة وقطعة أرض وحساب يبلغ 80 ألف دولار. وهو الأمر الذى شكل مفاجأة كبيرة للجميع باعتبار أن بوتين زعيم دولة عظمى فيما أظهر بيان رسمى أن ديمترى ميدفيديف وقتما كان مرشحاً للفوز بالرئاسة فى 2008 فى روسيا كان لا يمتلك سيارة خاصة به وأن السيارة الوحيدة لدى عائلته وتعود ملكيتها لزوجته، ويتقاضى ميدفيديف الآن من منصبه كرئيس للدولة 9583 دولاراً شهرياً، أما بالنسبة للرئيس الشيشانى «رمضان قديرون» فيعتبر من أفقر الرؤساء فى العالم كله حيث لا يمتلك سيارة ويعيش فى شقة ضيقة 36 متراً مربعاً فى غروزنى عاصمة جمهورية الشيشان وتعود ملكية مزرعة الاسرة الفاخرة فى القرية الشيشانية إلى والدته. كما أن زوجته وأطفاله السبعة يمتلكون شقة مساحتها 209 أمتار مربعة. كما لا يختلف الحال فى أندونسيا حيث إن راتب الرئيس لا يزيد على 1900 دولار شهريا، كما يتقاضى الرئيس الفيتنامى 1650 دولاراً شهريا ورئيس وزارته 1640 دولاراً الأمر نفسه فى تايلاند حيث يبلغ راتب رئيس الوزراء 3218 دولاراً فى حين راتب رئيس زامبيا الشهرى حوالى الألف دولار. وعلى الرغم من هذه الرواتب الضعيفة والمتدنية لبعض الرؤساء، فعلى الجانب الآخر هناك رؤساء ومسئولون يملكون من المال ما تنوء بحمله الجبال، ومن هذا النوع «حسن بلقية» سلطان بروناى الذى تقدر ثروته ب 36 مليار دولار. والملكة اليزابيث ملكة بريطانيا التى تقدرر ثروتها ب 16 مليار دولار، وفى قائمة أغنى أغنياء العالم حسبما صنفته مجلة فوربس يبرز رئيس الوزراء السابق الإيطالى سيلفيو بيرلكسونى حيث كان يحتل المرتبه ال14 بثروة تقدر ب 9.5 مليار دولار جمعها من التجارة والمقاولات إلى ملكية وسائل الإعلام وأشهر الأندية الكروية فى بلاده، وفى عام 2008 كشفت جريدة التايمز البريطانية عن اكثر رواتب السياسيين ارتفاعاً حيث بلغ أقصاها 2.47 مليون دولار وكانت من نصيب «لى هسين لونج» رئيس وزراء سنغافورة الذى يعادل راتبه السنوى بالعملة المحلية 3.76 مليون دولار سنغافورى أى يتقاضى شهرياً 83 ألف دولار، وفى الترتيب الثانى حل دونالد سانج حاكم هونج كونج ب 66 ألف دولار شهرياً، ويعتقد كثيرون أن باراك أوباما وبحكم كونه رئيس أكبر دولة فى العالم أنه يحصل على المرتب الأكبر بين الرؤساء والقادة. لكن الحقيقة تختلف تماماً حيث يتقاضى أى رئيس أمريكى 450 ألف دولار سنوياً وقد زاد أو أن طالب بوش برفعه حيث كان راتب رئيس الدولة 200 ألف ويبدو أن شظف العيش ومصاريف الحياة ومسئولياتها المختلفة دفعت الكونجرس إلى رفع المرتب للضعف،أما فى المرتبة الرابعة فقد حل رئيس الوزراء الأيرلندى الأسبق براين كوين ب 341 ألف دولار والتى تعادل نحو 275 ألف جنيه استرلينى، وحل الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى خامساً بنحو 318 ألف دولار وتعادل 240 ألف يورو وذلك بعد الزيادة التى طالب بها عقب أنتخابه رئيساً والتى بلغت 140% والتى أثارت ضجة كبيرة داخل فرنسا وخصوصاً من المعارضة وبرر ساركوزى الزيادة بالقول بأن مرتبه لا يزال أقل من زعماء بريطانيا وايرلندا إلا أن هذه الزيادة دفعت بالرئيس الفرنسى إلى المرتبة الثالثة أوروبيا، وفى الترتيب السادس جاءت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل ب 303 آلاف دولار والتى تعادل 228 ألف يورو حيث يقدر راتبها الشهرى ب 26.500 ألف دولار كما جاء الرئيس البريطانى السابق جوردن برون فى الترتيب السابع ب 279 ألف دولار أمريكى أو 194 ألف جنيه استرلينى فى حين يتقاضى رئيس الوزراء البريطانى الحالى ديفيد كاميرون 142 ألفاً و500 جنيه استرلينى سنوياً. وفى الترتيب الثامن رئيس الوزراء الكندى ستيفن هاربر ب 246 ألف دولار وترتفع بالدولار الكندى إلى 311 الفاً، وقبل الأخير كان تارو آمو رئيس الوزراء اليابانى ب 243 الف دولار بما يعادل 25 ألف دولار شهرياً. والطريف أن وزير ماليته «ماماجورى» يبلغ راتبه 33 الف دولاراً شهرياً فى حين حل فى المرتبة الأخيرة فى أكبر عشرة سياسيين يتقاضون رواتب عالية رئيس الحكومة الأسترالية رود ب 229 ألف دولار أمريكى حيث تعادل بالدولار الأسترلينى 330 الفاً. أما الرئيسة الفلبينية جلوريا أريو فتتقاضى 24 ألف دولار ورواتب وزرائها 9600 دولار، أما فى تركيا فراتب رئيس الجمهورية يصل تقريباً إلى 13ألف دولار شهرياً و7 آلاف لرئيس الوزراء. أما معاش الرئيس الأمريكى السابق بيل كلينتون فيبلغ 10 آلاف دولار. وبالانتقال للدول الأفريقية فالأمر يختلف كثيراً عن بقية بلدان العالم نظراً لانعدام الشفافية بعدم الإعلان عن رواتب كبار المسئولين حيث ان الصدفة البحتة فقط هى التى بينت أن راتب رئيس زامبيا «لنفى مواناوزراء يبلغ 1341 دولاراً عندما اكتشفت الشرطة أن ثلاثة من اللصوص تمكنوا من تحويل ما يساوى 16 شهراً من راتبه 93872 دولاراً إلى حساب شخص آخر يحمل نفس الاسم.