لأن الكلمة لها تأثير أكبر من المدفع - كانت الأغانى الوطنية التى أعيد انتاجها من زمن الفن الجميل، والأخرى التى تم انتاجها خصيصا للميدان إحدى علامات ثورة يناير. فقد ألهبت أغانى عبد الحليم وشادية وأم كلثوم حماسة الثوار فى حين جاء من رحم الثورة ومن وحيها وأغان جديدة ومطربون جدد يمكن أن نقول عليهم «صنع فى ميدان التحرير».من المطربين الجدد كان رامى جمال الذى قدم: يابلادى.. يابلادى.. أنا بحبك يابلادى، التى طالما رددناها أثناء الثورة وبعدها، استطاع من خلالها الملحن رامى جمال أن يثبت موهبته الغنائية وما لم يعلمه كثيرون أن هذه الأغنية لم يغنيها رامى جمال بمفرده بل قام الملحن الشاب عزيز الشافعى بالاشتراك معه فى الغناء، وعلى الرغم من أن الأغنية قديمة من فيلم العمر لحظة بطولة الفنانة ماجدة الصباحى، فإن توزيع الأغنية الجديد نال استحسان الجميع وتعلقت بشكل مباشر بالثورة المصريين. كما طرح النجم الكبير محمد منير أغنية تحمل عنوان إزاى أثناء اندلاع الثورة اشتملت على وجهة نظره تجاه ما تمر به مصر من أحداث ساخنة. وعرضت الأغنية للمرة الأولى عبر شاشة قناة دريم، حيث قام الإعلامى وائل الإبراشى بالكشف عن الأغنية للمرة الأولى. وكشف الإبراشى أن الملك عرض على التليفزيون المصرى عرض الأغنية عبر شاشته، ولكن الأخير رفض باعتبارها غير ملائمة للعرض على التليفزيون الحكومى. وقد تم تركيب عدد من أبرز لقطات ثورة 25 يناير على الأغنية. وقدم حمادة هلال شهداء 25 يناير: وهى من ألحانه وكلمات ملاك عادل وتوزيع موسيقى لأحمد عبد السلام، ويقول مطلعها:شهداء 25 يناير .. ماتوا فى أحداث يناير .. راحوا وفارقوا الحياة ... شهداء لازم نتباهى بيهم وكمان مبروك عليهم الجنة والسماء، وقد تعرضت هذه الأغنية للعديد من الانتقادات بسبب كلمات الأغنية التى اعتبرها البعض كلمات سطحية ومستفزة للغاية .. فى حين طرح المغنى الشاب محمود العسيلى أغنية جديدة بعنوان اجزاخانة وهى لنقد أحوال البلاد سياسيا واجتماعيا بطريقة ساخرة. أما فريق كاريوكى والميدان: فقد زادت شعبيته فريق كاريوكى بعد ثورة 25 يناير، حيث اشتهر بتقديم عدد من الأغانى التى لاقت استحسان وإعجاب الكثيرين، منها مطلوب زعيم، أفرد جناحك، وآخرها يا الميدان التى قدموها ك ديو غنائى مع الفنانة عايدة الأيوبى، واستطاعوا بهذه الأغنية إعادة المطربة المعتزلة عايدة الأيوبى للساحة الغنائية وأُذيعت فى العديد من القنوات الفضائية. وهناك أيضًا فرقة «مسار إجبارى: تعد فرقة مسار إجبارى من أشهر الفرق الغنائية بالإسكندرية، وينبع اسمها من فكرة المسار الذى أجبر المجتمع على التفكير من خلاله، حيث تقدم الكلمات التى تعبر عن الناس والتراث الغنائى المصرى من خلال موسيقى الروك، وتعتمد على قصائد بالعامية واللغة العربية الفصحى لشعراء السبعينيات والثمانينيات، الذين بشروا بالثورة ونادوا بالتغيير والعدالة الاجتماعية، عن طريق الكتابة عن أحلام الناس الممنوعة، لكنهم رحلوا منذ سنوات ولم يشهدوا تحقق الثورة فى يناير 2011، وأيضًا فريق تاكسى حيث استمعنا إليهم وهم يتغنون بفخرهم الشديد بهذا البلد واعتزازهم بكونهم مصريين فى دعوة منهم إلى توحيد كل المصريين ورفض التفرقة بين مسلم ومسيحى.. كل هذه المعانى تضمنتها أغنية «أنا المصرى» لفرقة تاكسى ، والتى تم طرحها لبث روح الوحدة الوطنية فى الشعب المصرى .. ورغم هذا الكم الهائل من الأغنيات والمطربون فإن أغنيات الزمن الجميل كانت هى التى تحفز روح الشباب أثناء قيام الثورة من هذه الاغنيات وكان على رأس القائمة عبد الحليم حافظ.. فجميع أغنيات عبد الحليم حافظ الوطنية كانت هى الحافز الأصلى لجميع شباب ثورة يناير ومن هذه الأغنيات أحلف بسماها وبترابها من كلمات عبد الرحمن الابنودى وألحان كمال الطويل ، وأغنية إحنا الشعب وهى أول لقاء فنى بين عبد الحليم وصلاح جاهين وكمال الطويل، وأغنية الحرية، ومن ضمن الأغنيات التى حفزت الشعب المصرى أوبريت الوطن العربى ، وأيضا أغنية حكاية شعب وكذلك كانت أغنية. يا حبيبتى يامصر للمطربة شادية هذه الأغنيات كان يرددها الثوار داخل الميدان وخارجه فكلمتها كانت تساعدهم على الصمود والتحدى والوصول إلى الهدف المنشود من الثورة وأغنية أنا الشعب لأم كلثوم فهى الأغنية التى قامت كوكب الشرق بغنائها بكل قوة بلسان الشعب المصرى وكأنها تغنيها وقت حدوث ثورة يناير 2011. ياسمين الخيام وهى تغنى المصريين أهم، والتى غانتها الفنانة المعتزلة بنفسها للثوار داخل الميدان ، وكانت حافزًا قويًا للثوار والشعب المصري..