أطفال التوحد خارج مقاعد الدراسة..والأصحاء مكدسين فوق بعض بمدارس "المزور"    جريمة ليلية فى الخيام.. شهداء وجرحى فى قصف الاحتلال لمدرسة خالد بن الوليد    دخول الخريف.. الأرصاد تزف بشرى سارة للمواطنين بشأن طقس الأيام المقبلة    عرض «كاسبر» يناقش القضية الفلسطينية في مهرجان الإسكندرية المسرحي الدولي ال14    شعبة الأدوية توضح كيفية الحصول على الدواء الناقص بالأسواق    بالمدفعية.. حزب الله يستهدف جنود إسرائيليين في موقع جل العلام    برلمانية أوكرانية: خسارة أوكرانيا لمدينة أوجليدار مسألة وقت    قوات الاحتلال تقتحم مدينة الخليل وعددا من بلداتها وتعتقل مواطنا من دورا    محمد صلاح يوجه رسالة خاصة ل أحمد فتحي بعد اعتزاله    جدول مواعيد مباريات اليوم الإثنين والقنوات الناقلة    عاجل.. آخر تطورات إصابة تير شتيجن    «جلسة الخطيب».. صلاح محسن يكشف لأول مرة سر رحيله عن الأهلي    أتلتيكو مدريد يتعادل مع رايو فايكانو بالدوري الإسباني    «البحوث الزراعية» تكشف أسباب ارتفاع أسعار الطماطم والبطاطس (فيديو)    القبض على شخص قاد سيارته داخل مياه البحر في دهب    ارتفاع درجات الحرارة وأمطار.. الأرصاد تكشف تفاصيل طقس اليوم الإثنين    «بسبب علامة غريبة على وجه ابنته».. زوج يتخلص من زوجته لشكه في سلوكها بمنطقة بدر    هل قتل جيش الاحتلال يحيى السنوار في قصف قطاع غزة؟    بكلمات مؤثرة.. المخرج يوسف المنصور يعلن وفاة والدته    رانيا يوسف: فيلم التاروت لم يكن يوما ممنوعا.. وحصل على موافقة الرقابة    رامي صبري يطرح أغنية «أهلي أهلي» تتر «تيتا زوزو» بطولة إسعاد يونس (فيديو)    «مراتي بقت خطيبتي».. أحمد سعد يعلق على عودته ل علياء بسيوني (تفاصيل)    وفاة اللواء رؤوف السيد رئيس حزب الحركة الوطنية    وفاة والد الإعلامي أحمد عبدون    اليوم.. فصل الكهرباء عن 5 قرى بمدينة نقادة بقنا    ملف رياضة مصراوي.. قميص الزمالك الجديد.. مدرب منتخب مصر للشباب.. منافس الأهلي في إنتركونتيننتال    مصدر مطلع: مؤتمر صحفي لوزير الصحة من أسوان الاثنين    بدء تطبيق منظومة الجمع السكنى للقمامة بحي أول مدينة الإسماعيلية.. صور    الأزهر يُعلن تكفله بكافة مصروفات الدراسة للطلاب الفلسطينيين بمصر    ماذا سيعلن وزير الصحة من مؤتمره الصحفى بأسوان اليوم؟.. تفاصيل    نائب محافظ قنا يشهد بدء تشغيل شادر نجع حمادي الجديد    تحذير بشأن حالة الطقس اليوم الإثنين: ظاهرة جوية وصفتها الأرصاد ب «الخطيرة»    انتداب المعمل الجنائي لفحص آثار حريق منزل بالجيزة    محافظ أسوان: لا إلغاء لأي فوج سياحي.. وأحمد موسى يطالب بمحاسبة مروجي شائعات الوفيات    رسميا بعد الارتفاع.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 23 سبتمبر 2024    أستاذ علوم سياسية: تفجير إسرائيل لأجهزة البيجر بجنوب لبنان ضربة غير مسبوقة    ميلان يحسم ديربي الغضب بفوز قاتل على الإنتر    قائمة الفرق المتأهلة لدور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا    أتلتيكو مدريد يخطف تعادلا مثيرا من رايو فاليكانو في الدوري الإسباني    عيار 21 الآن بعد الارتفاع الأخير.. سعر الذهب اليوم الإثنين «بيع وشراء» بالمصنعية (تفاصيل)    محمد عدوية وحمادة الليثي.. نجوم الفن الشعبي يقدمون واجب العزاء في نجل إسماعيل الليثي    أحمد نبيل باكيا: "تعرضت لأزمة وربنا رضاني بصلاة الفجر"    نائب رئيس جامعة الزقازيق يشهد افتتاح مهرجان حصاد أرز الجفاف"عرابي 3"    هل يلوث مصنع كيما مياه النيل؟.. محافظ أسوان يجيب    مصدر حكومى لإكسترا نيوز: مؤتمر صحفى لنائب رئيس الوزراء ووزير الصحة اليوم فى أسوان    وكيل «صحة الشرقية» يجتمع بمديري المستشفيات لمناقشة خطط العمل    حملة 100 يوم صحة تقدم أكثر من 82 مليونا و359 ألف خدمة مجانية في 52 يوما    هل يجوز قضاء الصلوات الفائتة جماعة مع زوجي؟.. سيدة تسأل والإفتاء تجيب    بالصور .. الأنبا مقار يشارك بمؤتمر السلام العالمي في فرنسا    محمود سعد: الصوفية ليست حكراً على "التيجانية" وتعميم العقاب ظلم    رئيس جامعة بنها يستقبل وفدا من حزب حماة الوطن    بالفيديو.. خالد الجندي يرد على منكرى "حياة النبي فى قبره" بمفأجاة من دار الإفتاء    استبعاد مديري مدرستين بمنطقة بحر البقر في بورسعيد    رئيس جامعة حلوان يشارك في مؤتمر دولي بفرنسا لتعزيز التعاون الأكاديمي    الجامع الأزهر يتدبر معاني سورة الشرح بلغة الإشارة    انتظام الطلاب داخل مدارس المنيا في أول يوم دراسة    "كلامه منافي للشرع".. أول تعليق من على جمعة على تصريحات شيخ الطريقة الخليلية    اللهم آمين | دعاء فك الكرب وسعة الرزق    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أسرار العلاقة الخاصة بين الإخوان والعم سام !
نشر في أكتوبر يوم 18 - 12 - 2011

اللقاء الخاص الذى جمع جون كيرى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس الأمريكى ود. محمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة أثار كثيرا من التساؤلات - بين القوى والتيارات السياسية المهمومة بالشأن المصرى - عن طبيعة العلاقة الخاصة التى ربطت أمريكا بالأخوان منذ تأسيس تلك الجماعة على يد حسن البنا عام 1928 وحتى الآن.. وحقيقة لغة المصالح المشتركة بين «الأخوين» مرسى وكيرى وسر دعم العم سام لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسى لجماعة الإخوان، وأسرار الاتصالات السرية والعلنية التى ربطت الإخوان وملوك ورؤساء دول العالم.
فى البداية كان قطاع كبير من المصريين يعتقد أنه لا يمكن أن يجتمع الإخوان والأمريكان على قلب رجل واحد، وأن جلوس «بديع» مع «هيلارى».. أو «الكتاتنى» مع «كيرى».. أو «البلتاجى» مع «باترسون» من رابع المستحيلات أو على أقل تقدير أنه سيكون من وراء حجاب.
ولكن اللقاء الأخير الذى جمع بين الأخوين «كيرى ومرسى» أكد أن العلاقة بين الإخوان والعم سام «فل الفل»، وأن المصالح المشتركة بينها قادرة على إذابة الجليد فى عز الشتاء وأنه لا مانع مطلقا أن يجتمع رموز الإخوان فى مصر مع جنرالات البنتاجون والسى آى إيه والبيت الأبيض فى الوقت الذى يرفضون فيه الاجتماع مع المجلس العسكرى إذا أحسوا- ولو من بعيد- أن هذا يتعارض مع مصالحهم.
وتأكيداً للفكرة أشارت الكاتبة الصحفية أمينة النقاش عضو المجلس الرئاسى لحزب التجمع أنه إذا كان الإخوان يعرفون أن مصالحهم الآن مع الإدارة الأمريكية نظرا لكونها القوة الأعظم فى العالم فإن الإدارة ذاتها تبحث عن مصالحها لأنها أدركت بعد ثورات الربيع العربى أن التيار الدينى فى مصر وليبيا وتونس سيتولى مقاليد الحكم ولذلك أعلنت تأييدها له، وأنها بذلك ستتعامل مع الإخوان بشكل واضح خاصة أن التيار الإسلامى أصبح واقعا أفرزته الثورات العربية وصناديق الانتخابات.
والأخطر من ذلك أن الإخوان لا يتورعون عن التحالف مع الشيطان أو أى كائن من كان من أجل مصالحهم، وبالتالى من السهل جدا ملاحظة تصريحاتهم الناعمة والهادئة فى حق أمريكا مع علمهم بأن أمريكا هى السند الحقيقى لإسرائيل، وأن القنابل الفوسفورية التى تقتل بها الأطفال فى غزة صناعة أمريكية.
وعن طبيعة العلاقة بين الإخوان والقوى الأجنبية يؤكد د. رفعت السعيد أنها علاقة من نوع خاص لأنها مخلوطة بالعملة الصعبة حيث أثبتت وثائق ألمانية صادرة عن مكتب الملحق الصحفى بالقاهرة عام 1936 ومودعة فى الأرشيف العام بالأمم المتحدة fo3- 5 أن الرمز «ح.أ» تلقى مبلغاً كبيراً من السفارة الأم فى ألمانيا، ويطلب المزيد.. ويعلق الملحق الصحفى قائلا: ونحن نقترح أن يطرح له المزيد.
وفى عام 1946 اقترح «البنا» أن يتعاون مع المستشار السياسى - فى السفارة الأمريكية لمكافحة الشيوعية، وطلب تخصيص أموال لتحقيق هذا الغرض وفى نهاية اللقاء قال المستشار السياسى - كما ثبت فى الوثيقة على لسان د. غسان المترجم الخاص بالجلسات السرية- أنا أعلم أن البنا يخدعنى ويستدرجنى لمكافحة الشيوعية. ولكنه لن يفعل شيئا.
وفى عام 1954 التقى أخو زوج ابنة «المستشار الهضيبى» بممثل ال CIA فى مكتبة الكونجرس، وبالتحديد فى اللجنة الفرعية رقم 5 المعروفة بوزارة خارجية الشرق الأوسط، وهناك قال زوج ابنة الهضيبى إنهم قادرون على الإطاحة بجمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر.. ولكن ضباط ال CIA قالوا: إن الإخوان تبالغ فى قوتها.
وعن اللقاء الأخير الذى جمع جون كيرى بمحمد مرسى يقول د. السعيد لا أستبعد أن يكون قد تم فى اللقاء التحريض على المجلس العسكرى بدعوى عدم تسليم السلطة للمدنيين، خاصة أن مرسى رفض وجود أى ممثل لأى من القوى السياسية الموجودة على الساحة أو حتى وسائل الإعلام.
الجلسات الخاصة
ويضيف السعيد بأن حزب التجمع لا يرفض الاتصال مع القوى الأخرى ولكنه يرفض الجلسات الخاصة والخطط السرية التى يمكن أن تهدد مستقبل مصر.
ومن جانبه يقول الكاتب الصحفى الكبير جلال دويدار إن الإخوان يؤمنون بمذهب ميكافللى وهو أن الغاية تبرر الوسيلة.. وقد اعتنقوا هذا المذهب استمراراً لسياسة مرشدهم الأول حسن البنا والذى كان ينحنى للملك فاروق لتحقيق أهداف الجماعة، كما أنه كان يقبل دعم القوى الخارجية للوصول إلى غاياته ومصالحه.
وفى المقابل لم يتورع الإخوان يوما كما يقول دويدار - فى فعل المستحيل لبسط سيطرة الجماعة على مقاليد الحكم فى البلاد لدرجة أنهم شكلوا التنظيم السرى لتحقيق هذا الغرض فى الأربعينات وتصفية كل من يقف فى طريقهم، حيث اغتالوا محمود النقراشى رئيس وزراء مصر، وحاولوا اغتيال عبد الناصر عام 1954 فى حادث المنشية الشهير وأثناء حكم السادات خرجت من أرحامهم الجماعات الإسلامية التى أودت بحياة الرجل الذى أعطاهم الحرية المطلقة فى عهده على حساب اليساريين والشيوعيين وفى عهد مبارك حاولوا قتله أثناء هبوطه فى أحد المطارات على الحدود المصرية.
وفى ذات السياق يقول الخبير الاستراتيجى اللواء حسام سويلم: قبل الحديث عن اللقاء الأخير الذى جمع «جون ومرسى» فإن الخطورة فى فكر الإخوان المسلمين هو عدم الاعتقاد فى الولاء الوطنى، وأنه لا وطن للمسلم على أساس أن أرض الله واسعة، وأن الولاء يكون فقط للعقيدة لكونها الباقية فإذا أقيمت العقيدة فى طهران يكون الولاء لطهران، وإذا أقيمت فى أمريكا يكون الولاء لأمريكا، ومن هنا تأتى خطورة هذا الفكر الذى يدعو صراحة إلى احتلال واستعمار الأوطان مع أن الرسول الكريم يقول: من مات دون ماله فهو شهيد ومن مات دون أرضه فهو شهيد ومن مات دون عرضه فهو شهيد.
أدبيات سيد قطب
وهذا الفكر الذى جاء فى أدبيات سيد قطب، وكتاب القاضى عبد الجواد ياسين «مقدمة فى فقه الجاهلية المعاصرة» هو الذى دعا حماس إلى إعلانها بأنها منظمة تابعة للتنظيم الدولى للإخوان، وتنظيم مستقل فى غزة.
ويؤكد: إذا كانت أمريكا راغبة فى إقامة علاقات مع الإخوان لتحقيق مصالحها وأطماعها فى المنطقة فإن الإخوان أيضا يسعون إلى إقامة تلك العلاقة حيث اجتمع كمال الهلباوى المسئول البارز فى التنظيم الدولى للإخوان مع على خامئنى المرشد الأعلى الإيرانى وقال إن جماعة الإخوان فى مصر تقتفى أثر خطوات الثورة الإيرانية وهذا ما دعا قاسم سليمانى مسئول الاغتيالات الخارجية فى الحرس الثورى الإيرانى بقوله: إن مصر ستكون إيرانية قريبا بجانب إيرانيات أخرى فى البحرين واليمن.
ومن هنا فإذا كان البعض يتوقع أن علاقة الإخوان بأمريكا ستكون على ما يرام فإن القراءة الصحيحة للواقع تؤكد أن العلاقة بينهما ستمر بمنعطفات خطيرة، وقد تصل إلى حد الصدام نظرا لتعارض المصالح واختلاف وجهات النظر فى الملف الإيرانى والعلاقة مع حماس ومستقبل معاهدة السلام والصراع العربى الإسرائيلى.
وعن الزيارة الأخيرة يقول الخبير الاستراتيجى لواء طلعت مسلم: إذا كانت زيارة كيرى لمحمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة مفاجأة إلا أنها كانت متوقعة لأن أمريكا يهمها كثيرا التواصل مع من يحكم مصر، ومعرفة موقف النظام الجديد من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية وبالتحديد معاهدة السلام وفى المقابل لابد من الاعتراف بوجود مصالح مشتركة بين الدولتين، ويخطىء - كما يقول مسلم - من يعتقد أن أمريكا لا تحتاج إلى مصر، حيث يعلم العم سام جيدا أن مصر هى مركز الاستقرار فى الشرق الأوسط إن سابقا أو لاحقا.
ومن جهته يطالب د. جهاد عودة أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بأن يصدر حزب الحرية والعدالة بيانا يكشف فيه عن طبيعة العلاقة الخاصة التى ربطت بين الإخوان والأمريكان فى الفترة الأخيرة ولماذا رفض محمد مرسى جلوس طرف ثالث أثناء لقائه مع كيرى، وما هى القضايا السرية والعلنية التى تمت مناقشتها؟ ولماذا يتعهد مرسى بإقامة حياة ديمقراطية سليمة ولم تكتمل الانتخابات بعد؟ وما دور مرسى أو غيره حتى يرسم السياسة المصرية لمسئول العلاقات الخارجية الأمريكية.. تساؤلات كثيرة يأمل د. جهاد عودة الإجابة عنها سواء كان ذلك من محمد مرسى أو حتى من د. كمال الجنزورى رئيس الوزراء.
تحركات قديمة
وفى المقابل قال السفير نبيل فهمى سفير مصر فى واشنطن: إن أمريكا ليست الدولة الوحيدة التى اتصلت بالإخوان فى الفترة الأخيرة حيث أدت دول أخرى كثيرة نفس الدور وأن مثل هذه اللقاءات والتحركات ليست وليدة اللحظة حيث سبقتها اتصالات أخرى أيضا.
ويتابع السفير فهمى قائلا يجب ألا تمثل مثل هذه اللقاءات أية حساسية لأن التيار الإسلامى- والذى يبدو أنه سيكون له الغلبة فى البرلمان- جاء من خلال صناديق الانتخابات وبناء على رغبة الناخب المصرى، وبالتالى يجب احترام إرادة هذا الناخب.
وأمريكا أولا وأخيرا - كما يقول السفير فهمى - تتعامل مع الواقع بعيدا عن الأيدولوجيات والعقائد حيث لا يعنيها التيار اليمينى أو اليسارى لسبب بسيط وهى أنها تتعامل مع من بيده القرار.
وفى تعليقه على الزيارة الأخيرة قال د.عصام العريان إن من حق الإخوان كغيرهم من القوى السياسية لقاء أى مسئول أوروبى أو أمريكى مادام ذلك فى مصلحة مصر والتى هى أساس الصالح العام ومن المعلوم أن حزب الحرية والعدالة هو نبض الشارع المصرى، وقد أثبتت صناديق الانتخاب هذه الحقائق.. ولن يفعل الإخوان شيئا ضد مصلحة مصر أو ضد إرادة المصريين.
ويضيف العريان أنه من حق أمريكا فى اللقاء الأخير الذى جمع بين جون كيرى ود. محمد مرسى أن تطمئن على من يحكم مصر، لأن مصر ليست عزبة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.