أجمع القادمون من سوريا على قصة واحدة هى ان الشعب فى دمشق كلها سمع حديث الرئيس جمال عبد الناصر فى الاذاعة.. وعندما وصل الرئيس إلى الفقرة الأخيرة التى قال فيها «أعان الله سوريا الحبيبة على أمورها.. وسدد خطاها وبارك شعبها» انفجر الناس بالبكاء. كان الرجال والنساء والصغار يجهشون بالبكاء فى البيوت وكلنا فى الشوارع وعلى المقاهى. وبالرغم من أن الدبابات والقوات المسلحة تهدد كل من يبدى شعوره علنا فإن الدموع كانت أقوى من الدبابات. فبكى الجميع.. وبكى الضباط والجنود.. وظلت دمشق تبكى حتى الفجر.