تضاربت ردود الأفعال فى الوسط الرياضى بين مؤيد ومعارض لإقامة بطولة كأس مصر خلال هذه الظروف الحرجة التى تمر بها البلاد وفى هذه الفترة الزمنية الصعبة. حيث تبدأ بطولة كأس مصر خلال سبتمبر الحالى وتنتهى منتصف أكتوبر القادم بعد انطلاق مسابقة الدورى الممتاز فى موسمه الجديد فى واقعه تؤكد تضارب قرارات اتحاد الكرة وتخبط لجانه المختلفة، حيث هاجم أحمد ناجى مدرب حراس المرمى بالأهلى قرارات اتحاد الكرة ووصفها بالتخبط الإدارى غير المدروس لأنه فى حالة إقامة البطولة بهذه الصورة وتشابك مبارياتها مع مباريات الموسم الجديد يزيد من حالة ارهاق اللاعبين، خاصة أن الدورى القادم مكون من 20 فريقاً أى أن عدد مبارياته أكثر وهو أمر يدعو إلى السخرية والاندهاش وكان من المفترض أن يقرر اتحاد الكرة إلغاء مسابقة الكأس هذا الموسم لأن ما يحدث لا يوجد له مثيل فى أى بلد فى العالم. مضيفاً أن الأهلى أكثر الفرق تضرراً من هذا القرار الساذج لأنه يشارك فى أربع مسابقات فى وقت واحد، ولكن مسئولى الاتحاد ينظرون إلى المكاسب المالية بغض النظر عن مصلحة الأندية! ويؤيده فى الرأى أحمد رضا رئيس نادى بتروجيت، حيث يؤكد أن إقامة المسابقة فى هذا التوقيت يعد عبثا ويعرّض الأندية لأزمات عديدة ومشاكل لا حصر لها. ويقول طه بصرى المدير الفنى للمصرى البورسعيدى إن إقامة مسابقة كأس مصر لن تعود بأى نفع على الأندية لأن أغلبها غير جاهز فنيا ولا بدنيا وجميعها تجهز لمعسكرات خارجية استعدادا للموسم الجديد والدورى الصعب القادم، وهو أمر يزيد من حالة الإرهاق والنفقات المالية. فى الوقت الذى اختلف فيه حلمى طولان المدير الفنى لاتحاد الشرطة فى الرأى، حيث يقول إن المسابقة تعد احتكاكاً قوياً للأندية المشاركة فى بطولة الدورى الموسم القادم. وشرح حازم الهوارى عضو مجلس اتحاد الكرة وجهة نظر الاتحاد بشأن إقامة المسابقة بأن الأندية لن تعانى من الإرهاق كما يزعمون لأنهم سوف يلعبون مباراة واحد أو اثنتين على الأكثر. أما الفرق التى تواصل مشوار البطولة للوصول إلى النهائى فهى أربعة أندية فقط، كما أن هذه البطولة تساعد على اكتشاف المواهب الكروية التى تمكن الاستفادة منها خلال الموسم القادم.