تيارات سياسية احترفت اقتناص الفرص واللعب على اوتار العواطف ومخاطبة الوجدان والدخول إلى اماكن تحريك الغضب فى عقول الناس. ولأن هؤلاء من اصحاب السوابق فى استخدام الدين كوسيلة مضمونة خاصة فيما يتعلق بالصراع العربى الاسرائيلى. هؤلاء يريدون استخدام شباب الثورة كطاقة حركية يسيرون بها فى اتجاهات تم تحديدها من قبل.. وهم ينتهزون الفرصة المناسبة للوصول إلى غايتهم بأى وسيلة حتى لو كانت غير شريفة حتى لو بالضلال والخداع على حساب مستقبل الوطن اقول لهؤلاء ان شباب الثورة واع ومدرك لحقيقة ما تسعون إليه ولن يترك لكم الساحة خالية كما تريدون لتعبثوا بمقدارت الأمه وتخربوا الاستقرار والأمن وتشيعوا الفتنة وتزرعوا الخوف!!.. لقد خلع هؤلاء المتنطعون باسم الدين الأقنعة وسقطت ورقة التوت التى كانت توارى عوراتهم ، واصبحوا يتعاملون على المكشوف.. ولما لا وهم يقولون انهم يشكلون أغلبية المصريين وان نفوذهم يمتد فى مصر من اقصاها إلى اقصاها، بل لقد اخذهم الغرور والتعالى إلى وصف جماعتهم بأنها القوة السياسية الوحيدة فى مصر القادرة على التغيير!! وان كل التيارات السياسية تعمل لهم ألف حساب ويتسابق الجميع إلى خطب ودهم والتقرب اليهم !! وانهم عمالقة هذا الزمان، وكل من يخالفونهم الرأى اقزام؟! ياسبحان الله.. فكانوا دائما على موعد إما مع طاغية صنعته تصرفاتهم الحمقاء واستفزاز اتهم الخرقاء وإما مع جماعة انشقت عنهم واحترفت العمل الظلامى واشاعت الارهاب فى المجتمعات الآمنة واريد ان اذكر هؤلاء الواهمين ان من قام بالثورة هو شعب مصر وشباب مصر رجالاً ونساء على اختلاف اطيافهم السياسية اتحدوا جميعاً على هدف واحد وهو ازاحة الطاغية ونظامه الفاسد وتحقيق العدل والحرية.. لهؤلاء من اصحاب اللحى السياسية والجلباب التنكرى .. ان لحاكم وجلابيبكم لم تعد تنطلى على احد فنحن نعلم ان اللحية والجلباب كانت وسيلتكم المضمونة فى اللعب بعواطف الشرفاء من الناس وبث سمومكم فى رءوس المخدوعين والمغرر بهم الشباب. لقد اصبح الأمر مكشوفاً بعد ان سقط الجلباب واللحية فى مستنقع السياسة وتحقيق الأغراض والأطماع الدنيئة. اما المفاجأة الكبرى فهى ان هذه الجماعة التى اثقلت كاهلنا بالحلال والحرام تريد ان تنشىء شركة انتاج سينمائى تختص بأنتاج الأفلام والمسلسلات!! صدق او لا تصدق.. الذين رفعوا قضايا «الحسبة» والتفريق بين الرجل وزوجته الذين اتهموا الأدباء ومخرجى السينما بالفجور والعصيان وربما الكفر.. يريدون الآن ان ينتجوا أفلاماً ومسلسلات سيكون لديهم ممثلون وممثلات ومخرجون ومصورن.. ورغم اننا تعودنا المفاجآت من تلك الجماعة فإننا لا نستبعد ان يحللوا لأنفسهم ما يحرمون على الغير