بدأت حرب البلاغات بين جبهة نجيب ساويرس ممثلة فى المستشار د. نجيب جبرائيل رئيس الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان والمستشار القانونى لساويرس وبين جبهة التيارات الإسلامية، ممثلة فى د. ممدوح إسماعيل المحامى والذى قدم بلاغا للنائب العام بعد واقعة ميكى ماوس وطالب فيه بالتحقيق مع ساويرس، وحثه على احترام الآداب العامة، وقواعد وأصول الدين الإسلامى وعادات وتقاليد رموز الإسلام والمسلمين مؤكدا أنه لن يتنازل عن البلاغ إلا إذا قام ساويرس بوضع صورة راهبة أو قس على هيئة ميكى ماوس فى موقعه على تويتر. ومن جانبه تقدم د. نجيب جبرائيل ببلاغ للنائب العام رقم 8941 لسنة 2011 ضد القيادى الإخوانى محمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة متهما إياه بالتحريض على المهندس نجيب ساويرس فى المؤتمر العام الذى عقده مؤخرا بالدقهلية امام 25 ألف مواطن على حد زعمه، مدعيا أن ساويرس أهان الإسلام والمسلمين كما دعا الشباب لمقاطعته وعدم تركه فى حاله لكونه من بقايا النظام الفاسد وأنه يقدم رشاوى مالية لجمع توقيعات وتوكيلات لحزب المصريين الأحرار، ويشير جبرائيل إلى أن ما جاء فى المؤتمر العام على لسان مرسى يدخل فى باب جرائم التحريض التى نصت عليها المادة 48 من قانون العقوبات وجرائم السب والقذف المنصوص عليها فى المواد 132 و3 و4 و6 و87 و171 من ذات القانون. وأضاف نجيب أنه رفض عقد مؤتمر صحفى للرد على ادعاءات محمد مرسى وفضل اللجوء للنائب العام حفاظا على النسيج الوطنى،كما نفى جبرائيل أن يكون ساويرس هو المقصود بموجة الهجوم الأخيرة أو النيل من شركاته أو استثماراته، مؤكدا أن الهدف من هذه الحملة هو ضرب التيار الليبرالى وباقى القوى السياسية التى ساندت التحول الديمقراطى بعد الثورة. وألمح جبرائيل إلى أن حملة المقاطعة سيتأثر بها المسلمون قبل المسيحيين لأن 90% من العمالة فى شركات ساويرس من المسلمين بما يعادل 250 ألف موظف مما يعنى اعتماد مليون نسمة على شركات ساويرس، مضيفا أن ما يحدث يؤدى إلى احتقان طائفى وضرب الاقتصاد الوطنى فى وقت نحن فى أمس الحاجة إليه.