بعد أن أسقطت الرئيس السابق حسنى مبارك انتقلت ثورة 25 يناير بجميع تفاصيلها وأحداثها إلى أنور السادات! هذا ما جرى بالفعل حيث انتقلت الثورة من ميدان التحرير لتنزل إلى محطة «السادات» بمترو الأنفاق التى تقع أسفل الميدان مباشرة،وذلك من خلال معرض الأعمال الفنية الذى افتتح الأسبوع الماضى ويستمر لمدة شهر تجربة هى الأولى بمحطات المترو فى مصر. صاحب فكرة إقامة المعرض فنان شاب عمره21 عاما يدعى إسلام المصرى عرض على إدارة الشركة المصرية لادارة وتشغيل مترو الأنفاق إقامة معرض يضم جميع الأعمال الفنية للثورة بالمحطة التى شهد ميدانها أهم ثورة فى التاريخ الحديث وفوجىء بموافقة الشركة وأقيم المعرض. يقول نبيل صابر المصرى المشرف على المعرض وهو فنان تشكيلى ووالد إسلام: لقد ورث ابنى عنى حب الفن التشكيلى وقام بعمل العديد من اللوحات الفنية أبرزها تلك اللوحة الجدارية المكونة من الخامات الطبيعية وورق الشجر وهو يستعد حاليا للتقدم بها لموسوعة جينس فحجم اللوحة يبلغ ثلاثة أمتار ونصف. وأسعدنى كثيرا موافقة شركة المترو على إقامة المعرض فى المكان الذى كان شاهدا على يوميات الثورة وقد حضر حفل افتتاح المعرض الفنان أحمد نوار والمهندس محمد الشيمى رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، حيث قال إنه يدرس إمكانية نقل المعرض إلى محطات أخرى بعد انتهائه بمحطة السادات والذى يمتد فيها المعرض لمدة شهر، بل قال إنه سيتم تخصيص مكان بمحطة السادات لعرض الأعمال الفنية بشكل دائم خاصة التى تقترن بثورة 25 يناير. وأضاف المصرى أن لوحات «الثورة» جذبت أنظار ركاب المحطة ولعل إقامة المعرض بهذه المحطة المركزية كثيفة الركاب كان من حسن حظ الفنانين الذين بلغ عددهم 150. فشاهد أكبر عدد من ممكن من الجمهور لأعمالهم واعتبار المحطة معرضاًمفتوحا بلغ عدد اللوحات أكثر من 300 لوحة فنية متنوعة تتضمن كافة أنواع الفنون باستثناء النحت بسبب ضيق المكان وهناك لوحات زيتية ولوحات بالخامات الطبيعية وتصوير فوتوغرافى بعضها كان جاهزا قبل ثورة 25 يناير يوسف مؤمن سليمان أصغر فنان مشارك بالمعرض 12 سنة بالصف الثالث الإعدادى يقول شاركت بالمعرض بست لوحات متنوعة زيتية وطباعة وخشب. لم أتردد للحظة عندما دعانى إسلام المصرى صاحب فكرة إقامة المعرض للمشاركة وأعتبر خالتى مى مثلى الأعلى فى الفن التشكيلى لأنها فنانة تشكيلية رائعة واستفدت منها كثيرا لأنها دربتنى وزودتنى بتكنيكات جديدة فى عمل اللوحات. كنت أنوى المشاركة بعدد أكبر من اللوحات لكن الظروف المادية حالت دون شراء براويز جديدة للوحات الأخرى كنت قدر سمتها. وأضاف يوسف مع أننى أحب الفن التشكيلى جدا الا أننى لا أنوى الالتحاق بكلية الفنون الجميلة بل أنوى دخول الكلية الحربية أو كلية الطب البيطرى لأننى أحب الحيونات جدا.