يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاً طارئاً فى الثامن من مايو الجارى لحسم مصير انعقاد قمة بغداد، واختيار الأمين العام الجديد خلفاً لعمرو موسى الذى سوف يغادر منصبه فى 15 مايو وطلبت الأمانة العامة بالجامعة من الوزراء تفويضاً من القادة العرب لحسم هذا الموضوع فى حال تأجيل انعقاد القمة. ويخيم الغموض على وضع القمة العربية ومستقبل الجامعة فى ظل التوترات والثورات التى تشهدها المنطقة العربية وبعد مشاورات عديدة قررت الجامعة العربية تقديم موعد اجتماع وزراء الخارجية العرب من 15 مايو إلى 8 منه ويأتى هذا الاجتماع بناء على طلب العراق لبحث مصير قمة بغداد خاصة بعد أن طلبت دول الخليج من الجامعة العربية تأجيل القمة رداً على انتقاد العراق لقمع المتظاهرين الشيعة فى البحرين،ويناقش الاجتماع تعيين الأمين العام الجديد من خلال التوافق على مرشح واحد، من مرشحى كل مصر وقطر الدكتور مصطفى الفقى، وعبد الرحمن العطية، من خلال اللجوء إلى التصويت إذا لم يتم التوافق على أحدهما ويجب على الفائز الحصول على موافقة ثلثى الدول الأعضاء وإذا لم يتم هذا يمكن الاتفاق على تأجيل البت فى الموضوع لحين انعقاد القمة العربية وإعطاء مسئولية إدارة الجامعة للنائب الحالى للأمين العام السفيرأحمد بن حلى خاصة وأن اختيار الأمين العام يتم انتخابه من القادة العرب وسوف تكشف الاجتماعات التوجه الجديد وما إذا كان وزراء الخارجية سوف ينتظرون لحين انعقاد القمة لحسم منصب الأمين العام أو سيأتون بتفويض من القادة العرب. ويناقش الاجتماع حسم مصير قمة بغداد والتى من المفترض أن تعقد ليوم واحد فى العراق بعد انعقاد الاجتماعات التحضيرية فى مقر الجامعة ويركز وزراء الخارجية العرب على مستقبل العمل العربى المشترك والأمن القومى وتداعيات الثورات العربية على استقرار المنطقة وكذلك مستقبل ودور الجامعة العربية.