كشف أعضاء لجنة تسيير الأعمال لاتحاد الغرف السياحية برئاسة إلهامى الزيات عن إلغاء التبرعات الاجبارية التى كانت تدفعها الشركات للحكومة والتى تصل إلى 120 مليون جنيه برغم أنها تمنح من المملكة العربية السعودية مجاناً والتى تصل إلى 12 ألف جنيه للتأشيرة الواحدة كان يتحملها المواطن البسيط مما أدى إلى ارتفاع أسعار الحج ليصل إلى أكثر من 35 ألف جنيه. وطالبوا فيه بإلغاء تنظيم وزارتى الداخلية والتضامن الاجتماعى لرحلات الحج وتنفيذ حكم المحكمة الإدارية الصادر فى 1989 بإقتصار تنظيم الحج والعمرة على شركات السياحة فقط. وحسم أشرف شيحة – نائب رئيس لجنة تيسير الاعمال بغرفة الشركات – الجدل القائم بين شركات السياحة القديمة والجديدة حول أحقية كل منها بتنظيم رحلات الحج والعمرة عن الأخرى وأشار إلى أن مجلس الغرفة سيحتكم إلى القانون فى حل هذا النزاع.. مؤكدا استحالة إعادة التبرع الاجبارى والبالغ 60 ألف دولار المستحقة لصالح هيئة تنشيط السياحة عند إنشاء الشركة معللا أن كافة الشركات القديمة قد قامت بالتبرع عند إنشائها. وأضاف: لا بد من مراقبة الفلوس التى تتبرع بها الشركات للتنشيط والتأكد من صرفها فى مكانها وطالب شيحة بإعادة إشراف غرفة الشركات على صندوق الحج والعمرة دون وزارة السياحة وحدها. وأشار إلهامى الزيات رئيس الاتحاد إلى أن لجنة تيسير الأعمال ستستمر فى جهودها بالاتحاد كما لو كانت مجلسا حقيقيا حتى يتم الإعلان عن موعد الانتخابات المقبلة، مشيرا إلى أن السياحة لن تعود إلا مع مطلع شهر أكتوبر المقبل ولهذا وحتى هذا الموعد سنحاول إعادة ترتيب البيت من الداخل كفنادق الخمس نجوم غير المؤهلة لتحظى بهذا التصنيف بسبب نقص الخدمات المقدمه للسائح ولابد للفنادق أن ترفع من مستوى خدماتها لتزيد من أسعارها. وفى سياق متصل أعرب الزيات عن مخاوف من بروز تيارات وقوى سياسة لها توجهات دينية يمكن أن تؤثر على صناعة السياحة فى إشارة منه الى الجماعات الإسلامية التى يمكن أن يكون لها آراء تحجم من حركه السائح، موضحا أن هناك عدة مقاصد سياحية تنافس المقصد السياحى المصرى، ويمكن للسائح أن يتوجه إليها، وتساءل عن إمكانية وجود بديل آخر يوازى قيمة الدخل السياحى ويلعب دورها فى تنمية الاقتصاد القومى. وأضاف أن هناك انخفاضاً فى معدل انفاق السائح من 135 دولارا إلى 75 دولارا بسبب تدنى الخدمات وحرق الاسعار بين الفنادق، مشيرا الى أن فترة عودة السياحة الى معدلاتها الطبيعية قد تطول وأننا سوف نعطى فرصة لشباب ثورة يناير للسفر الى الخارج للترويج للسياحة، كما خصص الاتحاد 30 تأشيرة عمرة لأسر شهداء الثورة، بالإضافة الى 15 تأشيرة لزيارة القدس للأسر المسيحية. اعترض الزيات على تنظيم برامج سياحية للقاهرة بسبب الانفلات الأمنى الذى تشهده العاصمة، موضحا أن الصورة الذهنية لدى السائح سوف تؤثر سلبا على جذب السائحين إلى مصر نظرا الى حالة الفوضى بمنطقة وسط البلد حيث يتواجد الباعة الجائلون وانتشار المتسولين فى المناطق المؤدية الى المزارات السياحية بالعاصمة. ومن جانبه اقترح محمود القيسونى مستشار وزير السياحة لقطاع البيئة منح القطاع الخاص حق ادارة المحميات الطبيعية للقطاع الخاص على أن يديرها وفقا لنظام حق الانتفاع وفقا للشروط التى تحددها وزارة البيئة من أجل الحفاظ على ثروات البيئة الطبيعية فى مصر.