استكمالا لنجاح ثورة 25 يناير ينبغى أن نثور على كل السلوكيات السلبية التى تعيق تحقيق الإصلاح تلك السلبيات التى ساهمت بقدر كبير فى شيوع الببروقراطية والفساد فى كثير من المصالح والهيئات والمؤسسات التابعة للدولة مما أدى إلى تذمر الكثير من العمال والموظفين والمتعاملين مع تلك الجهات لانجاز مصلحة مهمة لهم. أكتوبر استطلعت آراء شرائح متعددة من المصريين فى كيفية الثورة على سلوكياتنا السلبية لتحقيق المبدأ الثانى للثورة بعد التغيير السياسى وهو الإصلاح الاجتماعى لنسعد بثورتنا البيضاء ونجنى ثمارها التى انتظرناها طويلاً. يقول سامى عبد المقصود «صيدلى» من سلوكياتنا السلبية عدم الالتزام بالدور فى كافة الأمور فترى هذا يدخل أمام الشباك لانجاز طلب له متجاوزاً جميع الواقفين فى الطابور سواء كان هذا الشباك فى مكتب البريد أو كشك الخبز أو منفذ تذاكر المترو وغير ذلك. وتضيف منى سيف الدين- مدرسة تربية فنية أن تفشى الرشوة بين كثير من المواطنين أحد عوامل الفساد الذى ساد مصر مؤخراً وهذا نابع من غياب الضمير أولاً وضعف مرتبات بعض الموظفين الذين ينجزون الخدمات التى يحتاج إليها المواطنون كذلك رغبة البعض فى انجازظ مهمته بسرعة فبدفع مالاً مقابل ذلك. ويتناول محمد فراج محامٍ سلوكاً سلبياً شاع خلال الفترة الأخيرة ألا وهو إلقاء المهملات فى الشوارع والميادين ووسائل المواصلات العامة مما حوّل هذه الأماكن فى القاهرة خصوصاً وعواصم المحافظات والمدن الكبرى عموماً إلى مقالب زبالة. تفوح منها روائح كريهة وتعطى انطباعاً سيئاً لدى الزائرين لمصر بأننا شعب فوضوى نفعل مانريد سلباً أو إيجاباً دون اكتراث أو وازع من دين. أما هانى جمال الدين موظف برعاية الشباب فيقول إن من سلوكياتنا السلبية عدم احترام قواعد المرور فترى سائقين يتجاوزون السرعة المقررة على الطرق السريعة مما يهدد حياة الركاب للخطر وترى سيارات قديمة ومتهالكة وكثيرة الأعطال مما يعمل على تعطيل حركة المرور فى شوارعنا المزدحمة بالسيارات. ومن سلوكياتنا السلبية والتى تعيق حركة الإصلاح والتنمية كما يقول جمال على- طبيب بمستشفى الدمرداش اتجاه كثير من المواطنين فى حالة الأزمات إلى شراء كثير من السلع الضرورية مثل الزيت والسكر والأرز وغيرها مما يجعلها شحيحة فى الأسواق. وتختتم بدرية فوزى- موجهة بالتعليم الإعدادى حديثنا عن سلوكياتنا السلبية فتقول الدروس الخصوصية كثيراً ما حاولت الدولة القضاء عليها لكن دون جدوى مما شكل عبئاً مالياً على أولياء الأمور وخصوصاً صغار الموظفين والعاملين بالدولة.