أثار ارتفاع أسعار الخضار والفاكهة فى الآونة الأخيرة تساؤلات كثيرة منها علاقة الآفات بارتفاع الأسعار، وأثرها على تلف المحاصيل، وعلاقة الإنتاج بالتغيرات المناخية ودرجات حرارة الجو، وإمكانية انتقال عدوى أسعار الطماطم إلى باقى الخضراوات. د. ماهر إبراهيم على - أستاذ كيمياء وسمية المبيدات بكلية الزراعة جامعة الإسكندرية ومستشار الوقاية بمركز تنمية الصحة بالجامعة الأمريكية - أكد أن الآفات التى تصيب المحاصيل وخاصة محاصيل الخضر تنقسم إلى عدة أقسام تتفاوت فى درجة خطورتها وانتشارها من قسم إلى آخر، حيث تسبب الآفات الكيماوية ما يعادل 50% من الإنتاج النباتى ويمثل الفاقد الناتج عن الآفات الحشرية حوالى 14% فى حين تسبب الآفات المرضية 125% والحشائش 10% وأمراض المخازن 14%. وأشار إلى أنه لا يمكن بأى حال من الأحوال عمل حصر للآفات التى دخلت مصر خلال الأعوام السابقة لكثرتها وهى عبارة عن حشرات تحول بعضها إلى آفات مثل الحفار أو ما يعرف بكلب البحر وهى تصيب البطاطس والثوم والطماطم والكرنب والفلفل والباذنجان وذبابة البصل والثوم والكرات، ومن الآفات أيضاً قمل الذباب والذبابة البيضاء ودودة ثمار الطماطم ودودة قرون اللوبيا ودودة قرون البقوليات والعنكبوت الأحمر والذى يصيب الفراولة. وأشار د. ماهر إلى أن آفات المحاصيل الزراعية تصيب جميع الخضراوات والفواكه بلا استثناء، ولا يمكن تعليق مشاكل انخفاض محصول الخضراوات والفواكه على شماعة التغيرات الجوية لأن الأبحاث والدراسات أكدت إمكان تلافى تأثير التغيرات المناخية على المحاصيل المختلفة ومنها مثلا محصول الطماطم. هذا وقد أفصح د. ماهر إبراهيم عن مفاجأة وهى أن هناك محاصيل أخرى من المتوقع تعرضها للآفات مثل الكوسة وقرع العسل والبطيخ والفلفل والقرنبيط واللفت والبروكلى والكرنب، ويحذر من ارتفاع أسعارها إذا لم يتم عمل الاستعدادات اللازمة. فى حين قال د. محمد عبد الفتاح رئيس قسم الخضر بزراعة الإسكندرية إنه لابد من توفير الأسمدة والتقاوى والبذور الجيدة والابتعاد عن المستورد خاصة المعدل وراثيا وتحسين أسعارها للمزارعين، وضرورة التحكم الجيد فى التسويق وإنشاء شركات خاصة لتسويق الخضراوات إلى جانب عدم تمكين الوسطاء من السيطرة على الأسواق والتحكم فى الأسعار.