يبحث مجلس الوزاراء فى الأيام القاد مة مقترحاً لمشروع بديل عن ممر التنيمة الذى كان قد اقترحة الدكتور فاروق الباز منذ سنوات وقام بتعديله الاشهر القليلة الماضية وحصلت «أكتوبر»على المقترح الذى تقدم به الدكتور محمد صبرى البادى الباحث بقسم الجيولوجيا وخبير التخطيط المستقبلى بالمركز القومى للبحوث تحت عنوان (محور التنمية الإستراتيجى الشرقى – الغربى). وقال البادى إن مشروعه يحتاج إلى تكاليف أقل من مشروع الدكتور الباز ويعطى نتائج أعلى حيث يعتمد المقترح على فكرة التنمية العرضية وليس الطولية لصحراء مصر من خلال 6 محاور عرضية للتنمية تبدأ من جنوبالقاهرة وتنتهى فى بحيرة ناصر وتعتمد هذه المحاور على إمكانيات متاحة وموجودة بالفعل مثل الطرق المشيدة حالياً والتى سيتم استغلالها بعكس مقترح الدكتور فاروق الباز الذى يعتمد على تنمية الجانب الغربى فقط فى الصحراء الغربية من خلال 12 محوراً تحتاج إلى تكلفة إنشائية جديدة ستكلف الدولة ميزانية مضاعفة نظراً لاحتياجه بنية تحتية وطرق جديدة لتنفيذه على عكس مقترح الممر العرضى. وتابع البادى ان فكرة المشروع تقوم أساسا على الاستفادة القصوى من المتاح بمحافظات الصحراء الشرقية خاصة محافظة البحر الأحمر وربطها بما هو متاح فى محافظات وادى النيل و الصحراء الغربية لتكوين محاور عرضية للتنمية. موضحاً أن كل محور تنمية عرضى عبارة عن خط للتنمية يربط بين محافظات الصحراء الشرقيةوالغربية (الجاذبة للسكان) مروراً بمحافظات وادى النيل (الطاردة للسكان) على أن تنتهى المحاور العرضية للتنمية كلها على جزء من الممر الرئيسى للتنمية (المقترح من الدكتور فاروق الباز) الذى يبدأ من جنوبالقاهرة حتى بحيرة ناصر. و أوضح أنه يطلق عليه اسم الرابط الرئيسى لمحاور التنمية العرضية مشيراً إلى أن محاور التنمية العرضية المقترحة تعتمد بشكل كبير على بنية أساسية مقامة بالفعل فى الصحراء الشرقية ووادى النيل مما يساعد على خفض التكلفة لذا فإن كل ما يلزم هذا المشروع هو استغلال المتاح وتطويره وإقامة بعض البنى التحتية القليلة بالصحراء الغربية اللازمة لاستكمال المشروع. وأضاف البادى أنه طبقاً لمشروعه فإن محافظات الصحراء الشرقية التى سيتم استغلالها فى هذا المشروع هى محافظة البحر الأحمر ومحافظة السويس وحلوان أما محافظات وادى النيل فهى الجيزةوالفيوم وبنى سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان والتى تعتبر المستفيد الأول من المشروع لافتاً إلى أن محافظة البحر الأحمر تحتوى على طرق كثيرة تساعد على ربطها بمعظم محافظات وادى النيل. وأشار البادى إلى أن هذا المشروع العملاق للتنمية يتكون من ممر رئيسى للتنمية يبدأ من جنوبالقاهرة بالقرب من الفيوم حتى بحيرة ناصر وهو ما يطلق عليه اسم الرابط الرئيسى لمحاور التنمية العرضية وستة محاور عرضية للتنمية مرقمة من الشمال للجنوب موضحاً أن هذه المحاور العرضية للتنمية تربط بين مناطق الانتاج التعدينى والبترولى الكبيرة والسياحة العالمية المميزة والتضاريس الوعرة بالصحراء الشرقية مع مناطق الصحراء الغربية التى تتميز بكثرة المياه الجوفية مما يساعد فى عمليات التنمية الزراعية مروراً بمحافظات وادى النيل المتعطشة للانتشار شرقا وغربا فى جميع قطاعات التنمية.