الراقصة..امرأة من طراز خاص.. تحيط حياتها الإثارة والغموض.. فهى مادة خصبة لأى كاتب يرغب فى كتابة أى مسلسل.. ولذلك فهناك أربعة مسلسلات تليفزيونية تمت كتابتها بالفعل عن كل من تحية كاريوكا، وبديعة مصابنى، وكاميليا، وسامية جمال، ولكن كيف سيتناولها الكاتب؟..ومن من النجمات ستقمن بهذه الادوار؟..وماهى العقبات التى ستقابل هذه المسلسلات ؟ هذا ما سوف نحاول الإجابة عنه فى هذا التحقيق ؟!! تحية كاريوكا رشحت الفنانة وفاء عامر لبطولة مسلسل الفنانة والراقصة «تحية كاريوكا» وتردد فى البداية أن زوجها المنتج «محمد فوزى» سيقوم بإنتاج هذا المسلسل، وكان أول مشاكل هذا العمل توجيه إنذار قانونى للمنتج «محمد فوزى» من قبل ورثة الفنانة الراحلة، ونفى «فوزى» استعداده لإنتاج العمل وأخبرهم أن شركة «سينرجى» للمنتج «تامر مرسى» هى التى ستنتجه، وقد كتب المسلسل فتحى الجندى وسيخرجه عمر الشيخ. وهذا العمل يواجه العديد من العقبات منها أن الفنانة «فيفى عبده» كانت قد أخذت ترخيصاً ووعدًا شفهيا من الفنانة «تحية كاريوكا» قبل وفاتها بأن تقوم بتجسيد دورها وسيرتها الذاتية. أيضا هذا المسلسل ملىء بالمحاذير الرقابية حيث واجهت تحية كاريوكا العديد من المشاكل مثل دخولها المعتقل لأكثر من 100 يوم بسبب انضمامها لحركة معادية لثورة يوليو، أيضا قصة زواجها 13 مرة وخيانة أزواجها لها بالإضافة إلى عدم إنجابها وتبنيها لطفلة فى نهاية حياتها، هذا كله بالإضافة إلى صراع الورثة المتمثلين فى الفنانة «رجاء الجداوي» التى تتمسك بحقها الأدبى وتتمسك أيضا بعدم إظهار الفنانة الراحلة بصورة غير لائقة..فهل يمكن للكاتب ولأسرة المسلسل التصدى لكل هذه العقبات؟ تقول الفنانة «وفاء عامر»: بداية أنا فخورة جدا بتقديمى لهذا المسلسل لأنه شرف لى، ووسام على صدرى، ولكننى لا أعلم لماذا هذه الضجة والتهديدات من قبل الورثة لأسرة المسلسل على العلم بأننى لم أتلق أى تهديد مباشر بصفتى فنانة ليس لى علاقة بالسيناريو، ولكن السيناريو سيركز على القيم الانسانية لهذه الفنانة العظيمة وكيف واجهت العديد من الصعاب حتى اصبحت فنانة مشهورة، ولكننا لم نتطرق لأية خصوصيات فالحياة الخاصة ملك اى فنان، ولكن فى الايام القادمة بإذن الله ستحل تلك الازمات لان اسرة المسلسل اجتمعت مؤخرا مع الورثة وهى الفنانة «رجاء الجداوي» وحسب ما وصلنى انهم توصلوا الى اتفاق يرضى جميع الاطراف... من جانبها تقول الفنانة رجاء الجداوى: فى الحقيقة لست معترضة على أى عمل يتناول قصة هذه الفنانة العظيمة ولكننى ضد أى عمل يقلل من شأنها، ويقتحم حياتها الخاصة ويظهرها بشكل غير لائق، تحية كاريوكا لم تكن خالتى فقط. إنما كانت أمى الثانية فهى التى ربتنى وكانت أقرب الناس لى، وبالتالى فقد أكون أنا المرجعية الوحيدة لها لأننا عندما نتعرض لشخصية فنية عادة لا نجد لها مرجعية إلا أسرتها، ولم يكن فى حياتها أى شىء يدعو للخجل أو للخوف من أن يتعرض العمل له، بالعكس فقد أكرمها الله بحسن الختام وحجت واعتمرت أكثر من مرة وكانت سيدة فاضلة تقرأ كتاب الله وتعمل به، فضلا عن أنها عاشت طوال حياتها سيدة محترمه والكل يشهد بذلك. سامية جمال سيتم أيضا تناول السيرة الذاتية للفنانة «سامية جمال» من خلال مسلسل سيتعرض ايضا للعديد من الأمور الشائكة مثل قصة اعتزالها وزواجها من أمريكى، وزواجها من الفنان رشدى أباظة الذى قرر الانفصال عنها لعلمه بمرضه حتى لا تصطدم بموته المفاجئ.. أيضا قصة حبها للفنان «فريد الاطرش» حيث إنه المطرب الوحيد الذى وافقت على أن ترقص على أغانيه ومع ذلك لم يتزوجها فريد مما أدى إلى جرح مشاعرها، أيضا ربطت الشائعات بين علاقة «سامية جمال» برجال القصر بل إنه قيل إن هناك ثمة علاقة بينها وبين الملك فاروق نفسه، أيضا قصة وفاتها كانت مأساوية مثل نهاية أية راقصة ولم يكن لديها أحد لتوديعها فقد ماتت وحيدة.. هذا جعل الورثة يبدون اعتراضهم على تناول قصة حياتها، وعلى الرغم من هذا فهناك العديد من الكتاب الذين تناولوا قصة حياتها ولكن الذى كتب السيناريو بالفعل هو الكاتب الصحفى عبد النور خليل الذى عرف سامية جمال عن قرب، وتم ترشيح الفنانة سيمون فى البداية والفنانة سولاف فواخرجى، المسلسل من إنتاج محمد عشوب ويذكر أن هذا المسلسل قد تمت كتابته منذ عامين إلا أنه تأجل لحين الاستقرار على جميع أبطال المسلسل ولحين حل جميع المشاكل التى تحيط بالعمل... وتقول الفنانة «سولاف فواخرجى»: أنا من أكثر عشاق سامية جمال، فهى كانت فنانة رقيقة جدا، وسعيدة بتجسيد دورها، ولكننى لا أعلم لماذا وقف هذا المسلسل فقد كنا نعد له منذ عام 2008 بعد قيامى بمسلسل «أسمهان» مباشرة، ولكن يبدو أن الورثة هم السبب وراء ذلك مع العلم بأن هذا المسلسل سيحدث ضجة عند عرضه، لأنه سيتناول قصتين فى غاية الروعة وهى قصة الفنان رشدى أباظة وقصة الفنانة سامية جمال... بديعة مصابنى حياتها كانت مليئة بالاحداث الدرامية حيث كان لها العديد من العلاقات برجال السلطة والنفوذ خلال فترة الاحتلال الانجليزى، وكانت قد تزوجت من الفنان نجيب الريحانى، وترددت الأقاويل حول هروبها من مصر سرا ومعها ثروة طائلة، وخطورة هذا العمل تكمن فى اختلاط الفن بالسياسة، وعلى الرغم من هذا فقد تمت كتابة العمل من قبل الكاتب محمد الغيطى ورشحت لدور بديعة مصابنى الفنانة سولاف فواخرجى أيضا وذلك باعتبار بديعة سورية الأصل مثل «سولاف» ولكن حدثت أولى العقبات فما إن تم إيقاف تصوير المسلسل لأسباب إنتاجية حتى فوجئ الكاتب محمد الغيطى بأن سولاف وزوجها وائل رمضان والسيناريست قمر الزمان علوش يستعدون لإنجازه، وقد اشتعل الصراع بين الغيطى وسولاف واتهمها باقتحام مسلسلات السيرة الذاتية ولأن هذه تعد السابقة الثانية لسولاف مع السيناريست محمد الغيطى بعد أن كتب مسلسلا عن كليوباترا وقدمه لقطاع الإنتاج ووجد سولاف تقدم نفس العمل. كاميليا على الرغم من الحياة القصيرة للراقصة والممثلة «كاميليا» فإنها كانت مليئة بالغموض فقد كان لها دور خفى مع المخابرات الإنجليزية والمنظمة اليهودية العالمية قبل إعلان دولة اسرائيل، وسعيها الدائم للوصول للملك الذى قيل إنه كان يأخذها معه فى رحلاته البحرية، وقيل ايضا انه بمجرد اعلانها لهذه العلاقة لم تمض شهور حتى سقطت بها الطائرة محترقة، بعدما كانت تلاحق الملك للاعتراف بتلك العلاقة السرية بينهما، وإذا تم تناول السيرة الذاتية للفنانة «كاميليا» فسيتم تناول كل هذه الأسرار وغيرها التى دفنت مع كاميليا!! العمل كان فى البداية يحمل اسم «الفراشات تحترق دائما» وقد بدأ التحضير له منذ عام 2004 إلا أنه لم يظهر للنور بسبب مشاكل إنتاجية، ولكن تم تعديل اسمه إلى «كاميليا»، وقد عرض هذا العمل على الفنانة « هيفاء وهبى» التى نفت قبولها لهذا العمل، وسيتولى الإخراج طارق العريان والقصة والسيناريو والحوار للكاتب أبو ?العلا السلامونى، وتم ترشيح المطربة «دينا حايك» لتجسيد دور كاميليا ووافقت مبدئيا للعب دور البطولة، وتم رصد ميزانية تصل إلى 30 مليون جنيه لإنتاج المسلسل.