مع بدأ فتح طرق للتفاوض بين مصر وإسرائيل تغيرت صورة اليهودى الصهيونى على الشاشة الكبيرة والصغيرة، فلم تعد صورة الجندى الصامت الذى يظهر بزيه المختلف فى مشاهد الحرب وإنما قدمت الشاشة صورة من قريب للشخصية.. شخصية اليهودى الصهيونى فى سلسلة من الأعمال الدرامية السينمائية والتليفزيونية كانت بدايتها فى فيلم «الصعود إلى الهاوية» فى السينما وفى التليفزيون، كانت أبرز الأعمال التى قدمت اليهودى الصهيونى من قرب «دموع فى عيون وقحة»، و «رأفت الهجان»، و «السقوط فى بئر السبع»، وكلها أعمال اعتمدت على معلومات من ملفات المخابرات المصرية.. بمعنى أنها قدمت جانباً من الصراع «ليس فى شكله العسكرى»، وإنما فى شكله الذى اعتاده الأول على قدرات العقل على التخطيط والمناورة والنيل من الخصم دون دماء ويأتى فيلم «إعدام ميت» استثناء وحيداً، حيث إنه قصة مخابراتية من صنع خيال المؤلف، وكذلك كان الصراع فيها ليس من أجل مكسب مادى وإنما لتعرية سر يعتبر أداة من أدوات الدعاية اليهودية فى معاركها ضدنا «حقيقة امتلاك إسرائيل لسلاح نووى.. وكما جاءت الحرب العسكرية عرى وهم جيش إسرائيل الذى لا يقهر.. وصراع المخابرات كشف نقاط ضعف العقلية (عقلية اليهودى الصهيونى) كان «إعدام ميت» حلقة جديدة فى هذه السلسلة. الجديد فى تقديم اليهودى الصهيونى فى هذه الأعمال كان قيام نجوم (عادل إمام ومحمود عبد العزيز) وغيرهما على بطولة العمل ووجود أسماء لا تقل عنهم نجومية فى مقابلهم يلعب دور اليهودى الصهيونى.. مصطفى فهمى، حسن مصطفى، يحيى الفخرانى. أول ظهور لليهودى المصرى (الذى اختفى من على الشاشة المصرية بعد مايو 48 وقيام إسرائيل) كان فى مسلسل عمر الشريف الأخير الذى عرض قبل عامين «حنان وحنين».. لعب الشخصية النجم أسامة عباس.. يهودى مصرى مندمج ..... ضمن جماعات المصريين المهاجرين إلى أمريكا.