لاشك أن هناك تحدياً أمام كيفية التعامل مع تأليف وطباعة الكتاب المدرسى الذى يظهر على الساحة هذه الايام. حيث يقوم قطاع الكتب بالوزارة بمسئولية إعداد وطباعة وتوزيع الكتب المدرسية، إلا أن اقتصاديات التكلفة فى العمليات المتعلقة بالكتاب المدرسى تظهر قصوراً جدواه مقارنة بالكتاب المنتج بواسطة دور النشر الخاصة، هذا بالإضافة إلى العديد من الملاحظات الخاصة بكفاءة المخرجات، ومدى اقترابها بما ينتجه القطاع الخاص من سلع موازية. وعلى الرغم من غزارة التقارير والدراسات التى تعاملت مع هذه القضية داخل قطاع التعليم وخارجه إلا أن القضية لا تزال تمثل تحدياً رئيسياً، لأهمية ومحورية توافر كتاب مدرسى مناسب لأهداف المنظومة التعليمية المرغوب فيها. وقد يكون عدم استخدام التلاميذ لهذه الكتب أساساً، واستخدامهم لكتب خارجية والتى قد يكون بعض مؤلفيها مشاركين فى تأليف كتب الوزارة، مما يمثل تعارضاً مع المصالح أو يتم طبعها ولا يتم توزيعها أو لا يتم طبعها أساساً وتتم المحاسبة عليها كمدخل للفساد الكبير وكلها تحديات أمام إدارة طبع الكتب وعلى المسئولين فى الوزارة مواجهتها بكل حسم وجدية. أيضاً يتم طرح أساليب محفزة جداً لنقل الكتب من تلاميذ مرحلة إلى مرحلة أخرى سنوياً. منال أحمد محمد