أوصى المشاركون فى ندوة «أسامة أنور عكاشة والدراما السكندرية المجهولة» التى نظمها مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية الذى يشرف عليه الأديب منير عتيبة بضرورة اهتمام جوائز الدولة التشجيعية بكتاب الدراما لأنهم لايقلون أهمية عن كاتب الرواية والقصة، وبدلاً من أن تحجب بعض جوائز الدولة أحياناً فى مجال القصة والرواية يمكن أن تقدم لمبدع من كتاب الدراما الإذاعية أو التليفزيونية. وقال الدكتور إسماعيل الشيخة رئيس القناة الخامسة إن هناك حالة واحدة حتى الآن لم تتكرر عندما حصل يوسف عز الدين عيسى عام 1973 على التشجيعية عن تأليفه لمسلسل إذاعى، متسائلاً لماذا لم تتكرر هذه الجوائز. وكان الدكتور الشيخة قد بدأ الحديث عن أنواع الكتابة والوسائط التى تقدم من خلالها مؤكداً أن اتحاد كتاب مصر مازال قاصرًا حتى الآن، ويضع فى شروطه وجود كتابين مطبوعين لانتساب العضو للاتحاد، بينما لم يعترف حتى الآن بأى وسائط أخرى للكتابة. وروى الشيخ أنه التقى بأسامة أنور عكاشة عدة مرات أثناء تحضيره لرسالة الدكتوراه وتعرف على كثير من جوانب حياته، فعكاشة بدأ بكتابة القصة القصيرة وطبع مجموعة قصصية وزع نسخها على أصدقائه، وعندما تحولت قصة من المجموعة إلى سهرة تليفزيونية لفت نظره عدد الجماهير الذين شاهدوها ورد الفعل الكبير، فقرر أن يحول مساره إلى الدراما، ومن ثم أصبح نجم الشباك الأول فى الدراما التليفزيونية. ومن جانبها أكدت السيناريست والمخرجة الإذاعية فيفيان محمود أن أسامة أنور عكاشة كان أحد أهم المؤلفين وكتاب السيناريو للدراما المصرية تليفزيونية، مسرحية، إذاعية وسينمائية وإن كانت الدراما التليفزيونية هى رقم واحد فى سيرته الفنية والأكثر متابعة فى مصر والعالم العربى وتعد من العلامات البارزة والمميزة فى عالم الفيديو، وقد لايعلم الكثيرون أن عكاشة بدأ حياته الفنية كمؤلف إذاعى مع المخرج حسنى غنيم من خلال برنامج «من القاتل» قبل أن يتجه إلى الدراما التليفزيونية ويشتهر بها. وأكدت فيفيان أنه بحسب لأسامة أنور عكاشة أنه تصدى ودافع عن المؤلف الدرامى وأعاد له الاعتبار فى زمن أصبح فيه النجم هو من له الكلمة الأولى والأخيرة، ولكن إسم أسامة أنور عكاشة كان كفيلاً بإخضاع النجوم للعمل معه بدءًا من فاتن حمامة، محمود مرسى، سميرة أحمد، يحيى الفخرانى، ممدوح عبدالعليم وخالد زكى، لوسى.