بعد تأجيل جلسة البرلمان العراقي للخميس المقبل توقع الخبراء مزيداً من الأزمات داخل المشهد السياسي العراقي وكان من المقرر أن ينتخب البرلمان العراقي رئيسا جديدا له بعد مرور ثمانية أشهر علي انتخابات غير حاسمة في خطوة قد تجبر القوي السنية علي الانضمام إلي تحالف شيعي كردي في اطار حكومة وحدة وطنية أو المجازفة بمزيد من الانقسامات. وقال ائتلاف العراقية الذي يضم عدة طوائف ويتزعمه رئيس الوزراء السابق اياد علاوي انه قد يقاطع جلسة الغد التي تمت الدعوة لها لكسر الجمود السياسي الذي أجج توترات في العراق في وقت تستعد فيه القوات الامريكية للانسحاب من البلاد. لكن الحلفاء الشيعة لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والنواب الاكراد الذين يبدون عازمين علي دعم توليه المنصب لفترة أخري قد يتمكنون من تحقيق النصاب القانوني بدون نواب العراقية. بل قد تساعدهم في ذلك أيضا مجموعة من نواب العراقية الذين يختلفون مع رفض الائتلاف القاطع لبقاء المالكي فترة ثانية في رئاسة الوزراء وكذلك كتلة أخري معظمها من النواب السنة يبدو أنهم راغبون في التحالف معه. وقال أحمد العريبي وهو أحد نواب العراقية "نحن غير مستعدين لتأخير تشكيل الحكومة اكثر من ذلك ونحن قلنا اننا مع اي واحد يحصل علي النصف زائد واحد." ويؤيد موقف العريبي نواب آخرون في الكتلة. ويبدو أن المالكي والرئيس العراقي جلال طالباني وهو كردي يحظيان بدعم كاف لاعادة تعيينهما. ويريد الاثنان أن يسند منصب رئيس البرلمان الي شخصية سنية من ائتلاف العراقية الذي فاز بعدد من المقاعد يفوق ما حققته كتلة المالكي بمقعدين بعدما حاز علي دعم قوي من الاقلية السنية في البلاد. ويخشي مسئولون أمريكيون من امكانية أن يؤدي استبعاد العراقية من الحكومة الي اثارة غضب الناخبين السنة الذين دعموها ويؤجج حركة التمرد التي ضعفت في العراق لكنها لا تزال قادرة علي شن هجمات توقع قتلي.