غداة "يوم الرعب" الذي عاشته الولاياتالمتحدة وبريطانيا علي خلفية العثور علي طرود مشبوهة جاءت علي متن طائرة شحن قادمة من اليمن علي نحو يذكر بمحاولة النيجيري عمر الفاروق تفجير طائرة كانت تقوم برحلة بين امستردام وديترويت في احتفالات الكريسماس تواصلت ردود الأفعال علي احباط احدث هجوم ارهابي استهدف الولاياتالمتحدة حيث أعلنت بريطانيا انها تدرس فرض إجراءات امنية جديدة علي طائرات الشحن القادمة من اليمن فيما قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان فرنسا لن تقبل أن يملي عليها الارهابيون سياستها. في الوقت نفسه لا تزال التحقيقات التي باشرتها الولاياتالمتحدة في العثور علي طردين مشبوهين قرب محطة مترو واشنطن التي تقع علي مسافة قريبة من البيت الأبيض مستمرة. كما فتحت السلطات البريطانية تحقيقًا لمعرفة ملابسات الحادث. وفي اكتشاف مثير، اعلنت شرطة دبي في بيان أمس ان الطرد الذي ضبط في مطار دبي قادما من اليمن يحتوي علي متفجرات ومزود بنظام تفجير "يحمل خصائص مشابهة لاساليب سابقة نفذتها تنظيمات ارهابية كتنظيم القاعدة". واوضح البيان ان "التحقيقات التي اجرتها (شرطة دبي) بشأن الطرود المشبوهة والتي عثر عليها فريق البحث والقادمة من اليمن عبر شركة فيدرال اكسيبرس الامريكية للشحن الجوي (فيديكس)، انها عبارة عن طابعة كمبيوتر تحتوي علي مواد متفجرة وضعت في الحبر الخاص بالطابعة". واضاف "وقد اعدت بطريقة احترافية تعمل من خلال دائرة كهربائية تتصل بشريحة هاتف النقال اخفيت داخل الطابعة". وتابع البيان "ان اسلوب الاستهداف يحمل خصائص مشابهة لاساليب سابقة نفذتها تنظيمات ارهابية كتنظيم القاعدة". واعلنت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي أمس ان لندن تجري تحقيقا لمعرفة ما اذا كانت مواد متفجرة ضبطت داخل طرد ارسل من اليمن واكتشف علي متن طائرة شحن في مطار ايست ميدلاندز في وسط انجلترا، هي فعلا قنبلة. من جهتها، قالت شركة الطيران البريطانية بريتش ايرويز أمس ان مسئولين أمريكيين كانوا في استقبال طائرة قادمة من لندن، بدون ان تعلق علي معلومات عن تفتيش حمولة هذه الطائرة. وأكدت صنعاء استعدادها للتحقيق في الطردين اللذين ارسلا من اليمن حسبما ذكر مسئول يمني لوكالة الأنباء الفرنسية.