حذرت وزارة الدفاع الامريكية (بنتاجون) العراقيين الذين تعاونوا مع الولاياتالمتحدة في الحرب علي العراق من التعرض للخطر بسبب توقع نشر ويكيليكس وثائق سرية قد تفضح أمر تعاونهم مع الأجنبي ضد بلدهم. وبينما يقوم محللون عسكريون أمريكيون بتفحص وتمحيص آلاف الوثائق الاستخبارية السرية المتعلقة بالحرب علي العراق أشارت صحيفة ديلي تلجراف البريطانية إلي أنه سبق للبنتاجون أن نصب وحدة عمل مؤلفة من 120 شخصا لمراجعة المعلومات الواردة في الوثائق السرية بشأن الحرب علي أفغانستان. وتقوم وحدة مراجعة المعلومات الأمريكية هذه الأيام بتفحص الوثائق المتعلقة بالحرب علي العراق، والتي يعتقد البنتاجون أن الجندي في الجيش الأمريكي برادلي مانينغ هو من قام بتسريبها إلي موقع ويكيليكس. ويتهم الجيش الأمريكي الجندي مانينج بتسريب شريط فيدو يظهر مروحية عسكرية أميركية وهي تستهدف مدنيين عراقيين وصحفيين وتقتلهم بدم بارد. ويخشي مسئولون لدي البنتاجون من قيام مقاتلي حركة طالبان بالانتقام من المخبرين الأفغانيين الذين تعاونوا مع القوات الأمريكية ضد بلادهم أفغانستان، بالرغم من أن رسالة لوزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس التي وجهها إلي الكونجرس في أغسطس الماضي لم تشر لحدوث أي عملية انتقام من تلك المصادر المتعاونة بعد. وأبلغ مسئول لدي وزارة الدفاع الأمريكية صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن وحدة مراجعة المعلومات السرية الأمريكية تتفحص أسماء العراقيين ممن تعاونوا مع القوات الأمريكية ضد بلاد الرافدين، والذين ينبغي لهم أخذ الحيطة والحذر إزاء مخاطر قد تتهددهم عندما يتم فضح أسمائهم. وقال المسئول الأمريكي "إننا بصدد اتخاذ خطوات لإخطار الناس الذي ستظهر أسماؤهم بالوثائق السرية" والتي يتوقع أن ينشرها موقع ويكيليكس، مضيفا أن هناك الكثير من الأسماء وأنه "لا يمكننا متابعة كل شخص"، وأنه "علينا الانتظار"، فقد لا يتم نشر الأسماء أو فضحها عبر ويكيليكس. وبينما أوضحت ديلي تلجراف أن لدي البنتاجون اعتقادا بأن لدي ويكيليكس أكثر من أربعمائة ألف وثيقة استخبارية سرية، غالبيتها تتعلق بتقارير استخبارية ذات مستويات منخفضة، أشارت الصحيفة إلي أن العميد روبرت كار من وزارة الدفاع الأمريكية هو الذي يترأس وحدة مراجعة المعلومات السرية. ويشار إلي أن مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسينج أعلن في أكثر من مناسبة عدم الخشية من ما وصفها بتهديدات البنتاجون، مضيفا أن موقعه لن يخضع لأي جهة كانت.