رفض علماء الأزهر التظاهر في دور العبادة او امامها والاساءة للرموز الدينية. وأكدوا ان المساجد والكنائس هي اماكن للعبادة فقط ولها قدسيتها ويجب احترامها وعدم الزج بها في اي خلافات اومهاترات سياسية أو عقائدية. واعتبروا ان البيان المشترك الاخير بشأن دعم اواصر الوحدة الوطنية واحترام العقائد الذي اصدره كل من الامام الاكبر شيخ الازهر الدكتور احمد الطيب والبابا شنودة بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، "أنهي" الأزمة الاخيرة التي نشبت بعد تصريحات للأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس و د.محمد العوا ومحمد عمارة. وطالب الدكتور احمد السايح استاذ العقيدة بجامعة الازهر بضرورة احترام الرموز الدينية وعدم المساس بها لان هذا يمثل اهانة صارخة سواء للمسلمين او المسيحيين، مطالبا الجميع بضرورة ضبط النفس وإبعاد دور العبادة عن اي مشكلات او مطالبات لأن دون ذلك فيه نيل من بيوت الله بينما دورها الحقيقي هو العبادة فقط. وشدد السايح علي اهمية قيام حملات توعية من جانب الازهر ورجال الكنيسة لنشر روح التسامح والمودة ونبذ العنف والتعصب بين ابناء الوطن الواحد والتأكيد علي ان الشقاق والنزاع لن يولد الا الضعف والاحقاد بين المسلمين والمسيحيين. اما الشيخ عبدالحميد الاطرش رئيس لجنة الفتوي فطالب بتفعيل الحوار الاسلامي المسيحي وان يتم التوصل الي نقاط اتفاق ودعم القواسم المشتركة بين الطرفين منعا للفتنة، مطالبا الدولة باتخاذ اجراءات يتم تفعيلها علي كل الاطراف منعا لاحتقان طرف ضد الاخر وعلاج المشكلات من جذورها حتي يتم وأد الفتنة في مهدها وبغير ذلك لن تنتهي المشكلات والازمات ولن تحلها اللقاءات المشتركة بين قيادات الازهر والكنيسة. وكان البابا شنودة أبدي غضبه من المظاهرة التي شهدها مسجد القائد ابراهيم بالاسكندرية ضده، وطالبه فيها المتظاهرون باعادة كاميليا شحاتة، مما ادي الي رفضه السفر للاسكندرية لإلقاء عظته النصف شهرية.