حملت نتيجة تصويت حزب الوفد العديد من المفاجآت. وأظهرت وجود معارضة شرسة داخل الحزب للمشاركة في الانتخابات وهي المعارضة التي ستسبب صداعا في رأس السيد البدوي خلال الفترة القادمة .. في رده علي وجود انقسام في حزب الوفد حول المشاركة في انتخابات مجلس الشعب وان نسبة التصويت في الجمعية العمومية تؤكد وجود تيار قوي معارض للمشاركة، قال محمد مصطفي شردي المتحدث باسم الحزب في تصريح ل?نهضة مصر? ان موافقة الجمعية العمومية باغلبية علي المشاركة في انتخابات مجلس الشعب القادمة تؤكد اننا حزب ديمقراطي مؤسسي يستمد قراراته المصيرية من الجمعيات العمومية ، مشيرا الي ان حزب الوفد ليس لديه اشخاص ينفردون بالقرارات ولا يعرف موضة نسبة ال99% التي يعشقها البعض. واضاف: الوفد يستمع لكل الآراء التي تعبر عن موقفها بحرية ويلتزم بقرارات الاغلبية، واوضح ان من رفضوا التصويت كان احتجاجا علي تصريحات الحزب الوطني غير المقبولة ضد الاحزاب المعارضة. وشدد علي ان الوفد لن يكف عن المطالبة بضمانات نزيهة لانتخابات ديمقراطية وكان د. السيد البدوي رئيس حزب الوفد قد صرح بأن الحزب سيخوض انتخابات مجلس الشعب ب250 مرشحا وسيتنافس بقوة لفرض حضوره في البرلمان، ووجه رسالة لرافضي ضمانات الحزب حول نزاهة الانتخابات مفادها بأن الشعب المصري قادر علي تداول السلطة من خلال الذهاب الي صناديق الانتخابات واختيار من يمثله. وشدد علي ان الوفد سيكون خصما عنيدا للحزب الوطني في الانتخابات ووجه كلامه لجموع الوفديين ?أما وقد قررتم خوض الانتخابات فلابد ان تخوضوها بكل قوة ولابد أن نقول للحزب الوطني الذي رفض الضمانات التي قدمناها اننا سنكون خصما عنيدا وقويا ولن نسمح بتزييف ارادة الامة وسنعمل لكي يكون صندوق الانتخابات هو وسيلتنا لتداول السلطة?. مشيرا الي ان حزبه قادر علي تداول السلطة في مصر، وختم قائلا: اتمني من الله ان اري هذا اليوم قريبا. وكانت الجمعية العمومية غير العادية للوفد قد وافقت علي خوض انتخابات الشعب بموافقة 504 اعضاء بينما رفض 407 ، وحضر الجمعية 923 عضوا من اصل 1797 عضوا سددوا الاشتراكات كما وافقت الجمعية العمومية علي تعديل اللائحة الداخلية للحزب بموافقة 759 عضوا، بينما عارض 135 عضوا.