أكد الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد أن التزام الرئيس مبارك بنزاهة الانتخابات البرلمانية القادمة هو الضمان الأكبر لهذه العملية .. مشيرا إلي أن حزب الوفد حصل علي العديد من الضمانات لنزاهة العملية الانتخابية منها الموافقة المبدئية علي التصويت ببطاقة الرقم القومي، كما كانت هناك مؤشرات من قبل الحكومة والحزب الوطني تؤكد علي شفافية ونزاهة العملية الانتخابية منها إلغاء شهادة الجنسية التي كانت مطلوبة ضمن أوراق الترشيح وكذلك الموافقة علي حملة حزب الوفد للتوعية بالمشاركة في العملية الانتخابية. وتمني البدوي -خلال حواره مع الإعلامي عبداللطيف المناوي رئيس مركز أخبار مصر في برنامجه "وجهة نظر" الذي أذيع مساء الأحد علي التليفزيون المصري- أن تكون انتخابات 2010 علي نفس شاكلة انتخابات 2005 .. مؤكدا أن المقدمات توحي بهذا الأمر حتي الآن، حيث لاتوجد معوقات والأمور تسير بالطريق الصحيح وإن كانت المشاكل كلها لاتظهر سوي ليلة الانتخابات ويوم الانتخابات. وأشار البدوي إلي أن حزب الوفد تعرض لهجمة شرسة بسبب قراره خوض العملية الانتخابية والمشاركة فيها والتمس العذر لمن هاجم الوفد.. مضيفا أن كل الانتقادات التي تعرض لها الوفد تعود بالأساس إلي أن قادة الفكر والسياسة تعرف حجم الوفد ويعولون عليه الكثير. وقال الدكتور السيد البدوي إن حزب الوفد خسر كثيرا بسبب مقاطعة الانتخابات في السابق .. وأضاف " يكفي أنه في برلمان سنة 1990 كان لدينا 39 نائبا وعندما قاطعنا الانتخابات سنة 1995 لم يكن لنا وجود في الشارع وكان هناك فاصل بين الحزب ورجل الشارع والنتيجة إننا لم نحصل علي هذا العدد مرة ثانية ولذلك فإن المقاطعة خطأ استراتيجي". وتابع البدوي - في حواره مع الإعلامي عبداللطيف المناوي -أن حزب الوفد يخوض هذه الانتخابات بعدد كبير من المرشحين يصل إلي 209 مرشحين في جميع محافظات مصر ماعدا جنوبسيناء، كما يخوض انتخابات كوتة المرأة بعدد 27 مرشحة، ونأمل أن تكون المعارضة قوية داخل المجلس القادم خاصة أن من بين المرشحين 10 نواب حاليين و 16 نائبا سابقا. وأعلن البدوي أن الحزب في طريقه لتشكيل حكومة موازية أو حكومة ظل برئاسة الدكتور علي السلمي .. مؤكدا أن هذه الحكومة سوف تلعب دورا كبيرا وتقدم كل وزارة فيها ملف عمل وخطة كاملة في مجال عملها، حتي إننا سوف نتقدم بموازنة كاملة وتمويل لكل الأمور، لذلك نحن نقدم حلولا وليس معارضة من أجل المعارضة. ونفي البدوي نفيا قاطعا أن يكون حزب الوفد يتعرض لمضايقات أمنية أو إدارية .. مؤكدا أن هذا الأمر كان شماعة نعلق عليها فشل الأحزاب وإلا لماذا تنجح القوي غير الشرعية مثل الأخوان المسلمين في التواصل مع الشارع رغم أنها محظورة في حين أنه لم يطبق علينا قانون الطواريء أو نتعرض لأي مضايقات أمنية أو إدارية. وجدد البدوي التأكيد بأنه لاتوجد صفقة بين حزب الوفد والحزب الوطني، وقال إنها إشاعة ظهرت منذ مارس الماضي وأي صفقة مع الحزب الوطني هي بمثابة انتحار سياسي وإساءة كبيرة لحزب الوفد .. وقال : " نحن أذكي من أن نقع في هذا الفخ". ورفض البدوي بشدة فكرة الإشراف الدولي علي الإنتخابات.. مشيرا إلي أن هذا الأمر يخضع لسياسة الدولة ومشاركة منظمات المجتمع المدني التي ستشهد العرس الإنتخابي.