يعد دافيد فيا واحدا من ألمع نجوم كرة القدم العالمية في الوقت الحالي. فالمهاجم الإسباني يواصل استعداداته لكي يفجر كل طاقاته ومهاراته في أكبر بطولة للساحرة المستديرة هي كأس العالم جنوب إفريقيا 2010 ويدخل فيا التحدي بمعنويات مرتفعة وتفاؤل كبير وكله أمل بأن يكون المنتخب الإسباني في مستوي التطلعات ويتوج بطلا للعالم. يدرك الهداف الإسباني بأن أمام منتخبه فرصة لا تعوض لإثبات الذات وهزم سوء الحظ الذي ظل يطارده في المحافل الكبري، والدخول أخيرا في خانة المنتخبات الكبيرة. عن هذه الأمور وأشياء أخري، تحدث فيا بكل حماس وارتياح مع موقع الفيفا. ما هو سر نجاح المنتخب الإسباني وكيف تحول إلي فريق قوي للغاية؟ وأهم ما في الأمر أن هذا الفريق ليس وليد شهر أو شهرين، بل تم تكوينه علي مدار ثلاث سنوات. إنه فريق له فلسفته الخاصة في اللعب، ويملك لاعبين يتناسبون وهذه الفلسفة. ما رأيك في مجموعة إسبانيا؟ - يمكن القول أننا لن نواجه خصوما ينتمون لقائمة المنتخبات الاكثر قوة علي الورق، ولكن الفوز عليهم لن يكون بالأمر الهين. فمنتخب الهندوراس لا نعرف عنه الشيء الكثير، ولكنه فريق متجانس وقد تأهل إلي المونديال عن جدارة واستحقاق. أما منتخب سويسرا فله أسلوب لعب أوروبي ولاعبون شبان يتمتعون بحركية كبيرة داخل الملعب. ولكن حسب رأيي، يبقي المنتخب الأكثر خطورة في المجموعة هو فريق تشيلي الذي قدم أداء رائعا خلال تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم. فهو فريق متلاحم ويتمتع بروح قتالية عالية بالإضافة إلي أنه يمتلك خط هجوم قوي جدا. شارك الماتادور في كأس أوروبا، هل شكل هذا الحدث تغييرا حقيقيا في عقلية الكرة الإسبانية؟ - بالتأكيد. لقد كان من المطلوب تغيير العقلية الكروية أكثر من المستوي الكروي. أفكار مثل "المنتخب الإسباني يلعب جيدا لكنه دائما يقصي باكرا" أو "هم أبطال قبل أن يواجهوا غمار البطولات" أو "حظهم سيء في ضربات الجزاء"... كل هذه الأفكار لم تعد موجودة الآن. وأظن بأنها ستبقي مدفونة لسنوات كثيرة قادمة. ما أوجه الاختلاف بين المنتخب الحالي ومنتخب السنتين الماضيتين؟ - هو نفس المنتخب تقريبا. لكن تم تدعيمه بعدد من اللاعبين الشباب، وقد تم تجديد بعض الأشياء الأخري، غير أن العمود الفقري للفريق ما زال قائما، أمامه سنوات كثيرة من العطاء واللعب كفريق جماعي متجانس، علما أنه قد فاز ببعض الألقاب. بخلاصة، هذا الفريق هو تكملة للفريق السابق. الفريق لم يقدم أداء جيدا خلال كأس القارات السنة الماضية، ماذا تعلمتم من تلك التجربة؟ تعلمنا من تلك البطولة عبرة كنا قد أخذناها من البطولات السابقة: إذا لم تلعب مباراة جيدة ستقصي وتعود إلي بلادك. لم نكن في أفضل مستوياتنا أمام الولاياتالمتحدة، ولا أعني بذلك أننا لم نلعب جيدا، لأننا خلقنا العديد من الفرص ولكننا في المقابل لم نستطع تحويلها إلي أهداف، ما تسبب في إقصائنا.