كشف مصدر مطلع داخل جماعة الإخوان المسلمين عن مخطط سري تنفذه الجماعة للفوز بعدد من المقاعد في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشوري والمقررة مطلع الشهر المقبل، وذلك لمواجهة ما أسماه حملة "التشويه" الإعلامية التي ينفذها الحزب الوطني. وتتضمن الخطة حملة لتحسين صورة الجماعة لدي الرأي العام وذلك اعتماداً علي نواب الكتلة البرلمانية الحاليين وعلي رموز دعوية وعلماء دين داخل الجماعة وخارجها. كما تبدأ الجماعة أيضاً عقد لقاءات دورية مع الصفوة في الدوائر الانتخابية ومراكز التأثير في الشارع المحلي وأن يتم خلال اللقاء شرح أجزاء من فكر الإخوان والترويج في مناسبات خاصة أو مغلقة إلي جانب توزيع هدايا قيمة تحمل جزءاً من مطبوعات الجماعة وخصوصاً في الدوائر الصعبة. وتشمل الخطة حصر الشبهات والسقطات التي تم أخذها علي الجماعة في الفترة الماضية وذلك عن طريق استضافة كل مكتب إداري أو منطقة رمزاً من قيادات الصف الأول من خارج المنطقة المستضيفة وذلك لشرح وجهة نظر الجماعة في الشبهات المأخوذة علي الإخوان. من ناحية أخري أصدرت الجماعة بياناً عقب الاعتقالات الأخيرة في صفوفها أكدت أنها تشارك في انتخابات الشوري الحالية انطلاقاً من مبدأ مشاركة لا مغالبة ولن تتخلي عن شعار الإسلام هو الحل والذي تعتبره "خير معبر" علي حسب البيان عن برامج الإخوان السياسية والاقتصادية والاجتماعية، إلي جانب أن الهدف من خوض انتخابات الشوري هو المساهمة في دفع مسيرة الإصلاح السياسي لمواجهة استمرار ممارسات النظام الرافض للحريات.. وأضافت الجماعة أن النظام مازال مصراً علي سد أذنيه عن أية دعوات للمصالحة مع شعبه وغلق كل نوافذ الحرية أمام معارضيه، وأرجعت الجماعة الاعتقالات الأخيرة في صفوفها ورفض تنفيذ الأحكام القضائية بالإفراج عن عناصرها إلي فشل النظام في مواجهة خصومه ومنافسيه "بشرف"، وبالتالي لجأ النظام علي حسب الجماعة إلي استخدام سطوة الحكم بدلاً من الاحتكام للشعب. من ناحية أخري طالب الدكتور محمد مرسي المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين الإعلام الحكومي بعدم الانحياز للحزب الحاكم في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشوري الشهر المقبل، مؤكداً أن الإعلام لابد أن يكون حيادياً مع جميع الفئات السياسية بما فيها جماعة الاخوان وذلك للتصدي لما أسماه بالحملة الشرسة لتشويه صورة الإخوان. وشدد "مرسي" علي ضرورة أن يتحري الإعلام في المرحلة المقبلة الدقة والصدق، فيما يتناوله من أخبار عن الجماعة، لافتاً إلي ضرورة أن تتيح الجهات المعنية الفرصة أمام المرشحين جميعاً سواء من الجماعة أو خارجها لتقديم أوراق ترشيحهم، وعدم وضع العراقيل أمام عناصر الإخوان لمنعهم من الترشح.. ودعا اللجنة المشرفة علي الانتخابات ببحث الحالات الاخوانية التي تم منعها وأن تتكفل بتوفير المناخ المناسب للمرشحين من الجماعة لتقديم أوراق الترشيح.. يشار إلي أن الجماعة اتهمت الحكومة بوضع قائمة وهمية من المرشحين تبين فيما بعد أنهم منجدون وأمناء شرطة علي حد قولها إلي جانب تكتم الموظفين في لجان قبول أوراق الترشيح عن مكان اللجان المشرفة علي الانتخابات فضلاً عن اعتقال ما يزيد علي 10 من عناصر الجماعة أثناء تواجدهم أمام لجان القبول.