مع اقتراب بطولة الدوري العام من نهايتها وإسدال الستار عليها بدأ مسئولو أندية الدوري الممتاز في فتح العديد من قنوات الاتصال ببعض المدربين من أجل التوصل لاتفاق معهم لقيادة فرقهم في الموسم الجديد. أصبح من المؤكد أن يشمل التغيير الأجهزة الفنية للأندية الكبيرة والتي ستكون بمثابة المفاجأة وتتم تحركات مسئولي الأندية بشكل سري للغاية حتي لا تنتشر هذه الاتفاقات وتؤثر سلبا علي فرقهم في الفترة المتبقية من عمر البطولة الحالية. استطاعت "نهضة مصر" من خلال مصادرها الكشف عن العديد من هذه الاتفاقات والارتباطات والتي جاءت بمثابة المفاجأة للجميع. أول هذه المفاوضات والتي اتسمت بسرية شديدة، الاتصال الذي تلقاه حسام البدري المدير الفني لفريق الأهلي من مسئولي نادي بتروجت لقيادة فريقهم خلفا لمختار مختار اعتبارا من الموسم الجديد إلا أن حسام البدري طلب منهم الانتظار لحين تحديد موقفه بشكل نهائي مع إدارة النادي الأهلي خاصة أن حسام البدري أصبح يشعر بالفعل أنه علي كف عفريت في ظل اقتناع إدارة الأهلي بعدم تحسن أداء الفريق . الجدير بالذكر أن مسئولي بتروجت دخلوا أيضا في مفاوضات مع طلعت يوسف المدير الفني للشرطة تحسبا لقرار البدري النهائي وبناء علي ما تقدم فإن مختار مختار سيكون الضحية الثانية حيث أصبح لدي إدارة النادي قناعة بأنه قدم كل ما لديه مع الفريق وأصبح التغيير مطلبا ضروريا وتردد أن الإسماعيلي دخل في مفاوضات جادة معه بدلا من عماد سليمان المدير الفني الحالي، أما الضحية الثالثة المتوقعة فهو طارق العشري والذي أعلن أيضا عدم استمراره مع الحرس وحدث اتصال بين مسئولي النادي المصري والعشري لقيادة الفريق خلفا لبوكير الألماني في ظل وجود رغبة قوية داخل مجلس الإدارة بعدم إضافة بوكير أي جديد مع المصري. كذلك فقد جاءت مفاوضات نادي الشرطة مع فاروق جعفر بمثابة مفاجأة جديدة واتفق مجلس إدارة نادي سموحة برئاسة فرج عامر مع محسن صالح ليتولي منصب المستشار الفني للنادي لشئون الكرة خاصة في ظل اقتراب سموحة من الصعود لدوري الأضواء. علي الجانب الآخر فأصبح بقاء العميد حسام حسن في قيادة فريق الزمالك أمرا شبه مؤكد في ضوء النتائج القوية التي حققها والصعود بالفريق من المركز الثالث عشر إلي المركز الثاني ومطاردته للأهلي بقوة فضلا عن الروح والأداء المتميز الذي أصبح يتسم به فريق الزمالك، وبالتالي يري مجلس الزمالك ضرورة الحفاظ علي استقرار الفريق وبقاء الجهاز الفني الذي يحظي بمساندة جماهيرية غير مسبوقة من عشاق القلعة البيضاء. أما ثاني الأندية التي حسمت موقفها مبكرا فهو الاتحاد السكندري والذي قام بالتجديد لكابرال البرازيلي لقيادة الفريق للموسم الجديد بناء علي النتائج المتميزة التي حققها الفريق وابتعاده منذ البداية عن دائرة صراع الهبوط إلي دوري المظاليم مثلما كان الحال في الماضي.