أغلب الظن أن أحداً لن يصدق أن محمد منير عاد لجمهوره، بعد غيبة طويلة لأسباب أمنية، إلا إذا شاهده بالفعل وهو يتصدر ساحة أكاديمية المستقبل (طريق مصر الإسماعيلية الصحراوي) في الساعة التاسعة من مساء الأربعاء القادم، ليغني تحت شعار "التعليم يعني المستقبل ولو بطلنا نحلم..."، أمام ما يقرب من ملئة ألف مشاهد، بمصاحبة فرقته الموسيقية بقيادة شريف نور، ومشاركة عازف الجيتار الألماني رومان بونكا. "منير" عبر عن اشتياقه للغناء ولقاء جمهوره بعد الغياب الطويل الخارج عن إرادته بقوله:"أنا عطشان غُنا" وجدد التأكيد أن تأجيل حفلاته مؤخراً يعود إلي ظروف خارجة عن إرادته، وليس له دخل بها من قريب أو بعيد نافياً وجود خلاف أو مواقف بعينها مع أي جهة، مشيرا إلي أن عيون الجمهور هي التي تصنع حفلاته، وأحلامه، ونجاحاته، وهي التي تدفعه لمواصله المشوار. وأنهي بتوجيه الدعوة إلي الجمهور لمشاركته الغناء في الحفل الجديد بعيداً عن أي مشاكل أو خلافات مؤكداً أنه يتمني مقابلة رجل الشارع المواطن المصري، لان مهمته والرسالة التي يعيش من أجلها هي رسم السعادة علي وجه الجمهور خاصة البسطاء. وأضاف أن علاقته بدار الأوبرا أبدية ومستمرة، واصفاً إياها بأنها جزء من بيته وتكوينه باعتبارها شاهد علي العديد من نجاحاته وتاريخه مُشدداً ان علاقته طيبة بكل من يعمل في هذا الصرح الثقافي العظيم الذي يقدم الفن الهادف والجاد ويحافظ علي أصولنا وجذورنا الأصيلة. ورفض "منير" المزايدة من جانب أي شخص علي حب مصر والوطن مشدداً علي أن مصر تحتاج للتكاتف والعمل والانتماء، وهو المعني الذي قال إنه سيؤكده في الرسالة التي سيوجهها للجمهور في حفله الجديد. من المعروف أن محمد منير سيطير عقب الحفل مباشرة إلي الأرجنتين، لمدة عشرة ايام، يعيد خلالها توزيع أغنية "في عنيكي غربة وغرابهة" بطريقة التانجو مع الموزع الارجنتيني " لويس بوردا "، وأوضح أن التجربة تستهدف إعادة "التانجو" إلي الموسيقي المصرية، بعد اختفائه بوفاة فريد الأطرش وليلي مراد ومحمد عبد الوهاب ممن كانوا آخر من قدم هذا النوع في موسيقانا.