اجتمع حوالي 20 صحفياً من مختلف الدول في مقر FIFA في زيوريخ للقاء الأمين العام جيروم فالكي لمناقشة الموضوعات المختلفة المتعلقة بكرة القدم العالمية وكأس العالم FIFA. ولقيت المجموعة ترحيباً حاراً من رئيس FIFA جوزيف سيب بلاتر، الذي أكد علي المجتمعين أن: "بؤرة اهتمامنا وتركيزنا في الشهور المقبلة ستنحصر في التنظيم الناجح لكأس العالم FIFA في جنوب أفريقيا." وبعد الكلمة الإفتتاحية التي ألقاها الرئيس، رد فالكي علي أسئلة الصحفيين. بشأن كأس العالم FIFA في جنوب أفريقيا نحن علي الطريق. لم يتسلم FIFA ملعب سوكر سيتي في جوهانسبرج حتي الآن، ولكن الموعد الأقصي المحدد للتسليم هو 15 مارس ومن ناحية أخري، نحن متأثرون للغاية بملعب ديربان. إنه من أجمل الملاعب التي شهدتها بطولات كأس العالم FIFA علي الإطلاق. وسيكون عدد الأشخاص الذين سيزورون جنوب أفريقيا أقل من الذي قدرته اللجنة المنظمة المحلية، والذي كان 450000. أعتقد أن العدد قد يكون أقل، ولكن ليس لدي أدني فكرة عن العدد الذي سيصل بالفعل. التحكيم لن يتغير شيء في كأس العالم. لا يمكننا أن نستخدم كأس العالم كحقل للتجارب. وقد تأخر الوقت كثيراً وفات أوان تغيير النظام المتبع. نحن نعمل مع هؤلاء الحكام منذ ما يزيد علي سنتين وقد وجدنا أنهم الأفضل. هذا علاوة علي أنه لا يوجد أي اقتراح حالياً يضمن بصورة كاملة أن التحول إلي نظام آخر يمكن أن يتم بلا مشاكل. وسوف يجتمع مجلس الإتحاد الدولي لكرة القدم يوم 6 مارس في زيوريخ، حيث سيناقش، من بين أمور أخري، تكنولوجيا خط المرمي عندما يتم تقديم نظامي Adidas-Cairos وHawkeye. ولكننا سنحتاج أيضاً لانتظار نتائج التجربة التي تجري حالياً في دوري أوروبا UEFA. وهكذا لن نتمكن من مناقشة هذا إلا في اجتماع مجلس الإتحاد الدولي لكرة القدم في شهر مارس 2011. فلنتأكد عندما نتخذ قراراً أن يكون قراراً جيداً. كما أنه زاد عدد التذاكر المخصصة لمواطني جنوب أفريقيا. ويجب أن نتأكد من تمكن المشجعين من الدخول إلي الملاعب. علينا أن نقدم ما يتوقعه المشجعون، وليس مجرد عروض للضيافة. وقد نقلنا بعض تذاكر الفئتين الثانية والثالثة إلي الفئة الرابعة لكي نخصص ما نسبته 20 في المئة بصورة حصرية لسوق جنوب أفريقيا. لا أريد أن أري أي مقعد خالٍ في كأس العالم _ ولن نمنح التذاكر بلا مقابل. حيث استرجعنا كل التذاكر غير المستخدمة من شركائنا، وهكذا سنتمكن من طرحها في الأسواق. كما أننا نعمل في تعاون وثيق مع شركائنا لنضمن أن كل التذاكر سوف تذهب إلي المشجعين. وحتي الآن، بعنا 2.1 مليون من إجمالي 2.9 مليون تذكرة. ونحن نعمل بالاتصال مع شركة طيران الإمارات وكذلك مع شركة الخطوط الجوية الجنوب أفريقية. فشركة طيران الإمارات، علي سبيل المثال، قامت بتخفيض أسعار رحلاتها من نيويورك إلي جوهانسبرج بنسبة 30 في المئة، وبدأت تنظيم رحلات جوية جديدة من أمستردام. أما علي المستوي المحلي، فقد اتخذنا ترتيبات لتنظيم رحلات جوية إضافية، بحيث نستطيع نقل الجمهور وقتما نشاء، ليلاً ونهاراً. كما وجهنا الدعوة إلي رؤساء الشرطة في الإتحادات الاثنين والثلاثين المشاركة والمسئولين عن الأمن في كل الفرق لحضور ورشة عمل أمنية رفيعة المستوي في زيوريخ يومي 4 و5 مارس. وهذه هي المرة الأولي في التاريخ التي تنظم فيها منظمة رياضية مثل هذا الإجتماع قبل إحدي المسابقات. إن ما نواجهه الآن في جنوب أفريقيا هو مستوي منخفض من الجريمة، وليس الجريمة المنظمة. سيكون الحدث نفسه آمناً، ولكننا لن نستطيع تأمين جنوب أفريقيا كلها. يجب أن نضمن ألا يتعرض أي شخص للخطر أثناء الإنتقال من إحدي المدن إلي مدينة أخري أو من الملعب إلي الفندق. ونأمل في أن يصبح البلد مختلفاً بعد كأس العالم فيما يتعلق بالنواحي الأمنية. دروس مستفادة سنكون قد تعلمنا بعض الدروس الجيدة من تنظيم كأس العالم FIFA 2010. وستكون بطولة 2014 مماثلة من حيث عدد الفرق الأوروبية المشاركة. وعلي هذا قد نفتح مراكز لبيع التذاكر حول العالم من أجل كأس العالم المقبلة. ولن نطلب من لجنة FIFA التنفيذية أن تتخذ قراراً بشأن قبول طلبات من الدول الأوروبية فقط لاستضافة بطولة 2018. ويرجع الأمر للإتحادات التي تتقدم بطلبات لاستضافة كأس العالم. وعليها أن تحسم أمرها فيما يتعلق بالغرض من تقديم طلباتها. فإذا انتهي الأمر بأن تتقدم الإتحادات الأوروبية فقط بطلبات استضافة بطولة 2018، فهذا قرارها.