أثارت تصريحات الرجل الثاني لتنظيم القاعدة في الجزيرة العربية سعيد الشهري عن عزم التنظيم السيطرة علي باب المندب مخاوف من إمكانية تحقق هذا الهدف في ظل التواجد القوي للقاعدة في الصومال واليمنودعا الشهري الذي ينشط في اليمن، المسلمين في شبه الجزيرة العربية الي الجهاد، وذلك في رسالة صوتية نقل مضمونها موقع "سايت" المتخصص في رصد المواقع الاسلامية. وحث الشهري السعودي الجنسية المسلمين في شبه الجزيرة العربية الي الجهاد وهنأ في كلمته ب"الغزوة المباركة" التي نفذها الشاب النيجيري عمر فاروق عبدالمطلب في اشارة الي محاولة التفجير الفاشلة التي استهدفت طائرة امريكية يوم عيد الميلاد. وكان الشهري المعروف بابي سفيان الشهري انضم الي قيادة القاعدة في اليمن بعد عودته من معتقل جوانتانامو وخضوعه لبرنامج المناصحة الذي تخصصه السعودية للمتطرفين. كما دعا الشهري اليمنيين الي الوحدة في دعم "المجاهدين" وشكر حركة "الشباب المجاهدين" في الصومال علي ارسال مقاتلين للقتال الي جانب القاعدة في اليمن. وكشف خبراء أمريكيون في مجال مكافحة الإرهاب أن تنظيم القاعدة الذي أنهكته الهجمات الصاروخية التي تشنها طائرات أمريكية بلا طيار، تحوّل إلي عمليات أصغر يصعب اكتشافها. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن خبراء في مجال مكافحة الإرهاب أن الغارات التي تشنها الطائرات من دون طيار ساهمت في ملاحقة قادة التنظيم وقتل البعض منهم، ومنعه من تنظيم هجمات تهدف إلي إسقاط أعداد كبيرة من الضحايا.. غير أن تنظيم القاعدة بات يظهر قدرته علي اختراق الاجراءات الامنية الامريكية في عقر دار الولاياتالمتحدة، وقد اثبت ذلك في حادث إطلاق النار في قاعدة فورت هود العسكرية في تشرين الثاني'نوفمبر الماضي ،ومحاولة التفجير الفاشلة التي استهدفت طائرة ركاب أمريكية متوجهة من أمستردام إلي ديترويت. وقال الخبراء إن الجهود التي تبذلها القاعدة والتي وصفوها ب"التقنية المنخفضة"، رفعت مستوي الخوف في الولاياتالمتحدة في وقت يسعي فيه التنظيم إلي تحقيق نصر. وأشار إلي أن الهجمات ضد تنظيم القاعدة في باكستان والعراق دفعت بقادتها إلي الانتقال إلي أماكن وملاجئ أخري مثل اليمن للبحث عن نقاط ضعف في أنظمة الدفاع الغربية. وقد حذر المسؤولون الأمنيون من قدرة القاعدة علي التأقلم مع الظروف المتغيرة مثل اعتماد عميل واحد واستخدام متفجرات تقليدية. من جهته، قال مدير الاستخبارات الوطنية دنيس بلير إن تكتيكات القاعدة الجديدة قد تكون "أقل إذهالاً" غير أنه من الصعب اكتشافها وإعاقتها، وقال إن وكالة الاستخبارات قلقة من ان بعض الأمريكيين قد يسافرون إلي الخارج للخضوع إلي التدريب ثم يعودون إلي الولاياتالمتحدة ويقومون بهجمات "إرهابية".. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن التهديد الذي تمثله إيران حقيقي لكن القاعدة تطرح خطرا أكبر منه. وأضافت كلينتون أن امتلاك دولة مثل كوريا الشمالية أو إيران سلاحا نوويا يمثل تهديدا محتملا وحقيقيا في الوقت نفسه مؤكدة بوضوح في الوقت نفسه أن إيران لا تملك السلاح النووي. وقالت لكن غالبيتنا تعتبر أن التهديد الرئيسي يأتي من شبكات عابرة للدول وغير حكومية في إشارة إلي القاعدة وفروعها المختلفة الموجودة في أفغانستان وشمال إفريقيا وباكستان والمملكة العربية السعودية واليمن. وأعربت وزيرة الخارجية الأمريكية عن قلقها حيال مستوي التواصل لدي تنظيم القاعدة وأوضحت أن الشبكة تعمل باستمرار علي تحسين وسائلها ونوع الهجمات التي يمكن أن ينفذها. ويوم عيد الميلاد حاول شاب نيجيري قال إنه ينتمي إلي القاعدة تفجير طائرة أمريكية كانت متجهة من أمستردام إلي ديترويت وقالت كلينتون إن أسوأ كوابيسنا هو أن تضع إحدي هذه المنظمات الإرهابية يدها علي سلاح للدمار الشامل.